عمليات انتحارية متوقعة لـ "القاعدة"
تنظيم سلفي في "عين الحلوة" سرب
لأولمرت نبأ خطورة إصابة أسيريه
عمليات انتحارية متوقعة لـ "القاعدة" ضد تجمعات
"حزب الله" في بيروت أو الضاحية الجنوبية
لندن - كتب حميد غريافي:أعرب باحث كبير متخصص في الشؤون الإسلامية السلفية في لندن أمس الخميس عن اعتقاده أن »تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين« الذي قتل رئيسه أبو مصعب الزرقاوي قبل شهور معدودة قرب بغداد, قد يباشر عمليات تفجيرية أو انتحارية في المناطق الشيعية التي يسيطر عليها »حزب الله« في لبنان, بهدف إشعال حرب مذهبية بين السنة والشيعة على غرار ما يفعل في العراق الذي هو الآن فعلاً يشهد حرباً مذهبية قد تفضي العام المقبل إلى تقسيمه وتفتيته بشكل مبرح كما يتوقع العديدون.وقال الباحث الإسلامي ل¯»السياسة« إن البيانين اللذين صدرا عن »تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين« وأحدهما على لسان الزرقاوي شخصياً العام الماضي والآخر عن حلفائه قبل أسابيع قليلة وهددا الشيعة اللبنانيين بالويل والثبور, »يجب أخذهما على محمل الجد البالغ إذ يمكن أن يكونا مهدا الطريق أمام نقل جزء من المعركة الدموية السنية - الشيعية في العراق إلى لبنان في محاولة تلتقي في أبعادها, وإن كانت وسائلها متناقضة, مع أهداف إيران وسورية لفتح جبهة عسكرية ثالثة بعد العراق وأفغانستان في لبنان ضد ما يزعمان أنها هيمنة أميركية عليه«.وكشف الباحث النقاب عن »وجوب التنبه وعدم الوقوع في الخطأ« والتفريق بين بياني »القاعدة« الحقيقيين ضد شيعة لبنان »لأن صياغتهما تؤكد صدورهما عن هذا التنظيم من دون أي شك«, والبيانات »الاستخبارية السورية حول انتقال مجموعات تابعة لها إلى الأراضي اللبنانية تطلق عليها مسميات مختلفة كان آخرها »فتح الإسلام« الذي دخل منه إلى المخيمات الفلسطينية في شمال لبنان الشهر الفائت 250 عنصراً ينتمون بالفعل إلى »فتح الانتفاضة« بقيادة العقيد الفلسطيني السابق أبو موسى الواقع كلياً تحت الظل السوري في دمشق«.ونقل الباحث الإسلامي في لندن عن مسؤولين أمنيين مصريين وأردنيين وأوروبيين خشيتهم »من استغلال تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الاحتقان الشارعي الذي يقوده حزب الله في بيروت, فيضرب ضربته في الجموع المحتشدة في قلب العاصمة أو في عقر دار قيادة الحزب في الضاحية الجنوبية من بيروت, بحيث يبدو الأمر وكأنه من فعل قوى الرابع عشر من آذار الحاكمة المعادية لحسن نصر الله, فتشتعل البلاد وتدخل في فتنة مذهبية لا تلبث أن تتحول إلى حرب طائفية شاملة«.وأماط الباحث اللثام استناداً إلى أحد الأجنحة السلفية المتطرفة في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان, عن أن المعلومات التي أعلنتها إسرائيل أول من أمس عن أن جندييها المختطفين على أيدي ميليشيا حزب الله في الثاني عشر من تموز (يوليو) الماضي قرب مزارع شبعا أصيبا بجراح خطيرة في أثناء محاولة أسرهما, »جرى تسريبها إلى حكومة إيهود أولمرت من تنظيم فلسطيني أصولي في ذلك المخيم, وذلك »انتقاما« من موقف حزب الله من الطائفة السنية في لبنان«.وقال الباحث الإسلامي إن ل¯ »النظام السوري في دمشق خصوصاً مصلحة ملحة وشبه علنية في إشعال فتنة واسعة في لبنان, كما أن النظام الإيراني الذي انتزعت حرب تموز - آب الماضية منه ومن حليفه بشار الأسد ورقة جنوب لبنان بكاملها, يسعيان للاستعاضة عن هذه الخسارة الفادحة بالسيطرة على كل لبنان وعلى نظامه تمهيداً لإعادة عقارب الساعة إلى ما كانت عليه قبل 12 تموز (يوليو), عبر احتمال تمكنهما من إخراج القوات الدولية من الجنوب لإعادة فتح جبهة ضد إسرائيل«.وتوقع الباحث أن »يكون تنظيم القاعدة الحقيقي بصدد تنفيذ تهديداته لشيعة لبنان خلال وقت قصير في خضم هذه الفوضى العارمة فيه وقبل توصل الأطراف المتنازعة إلى حل ما ينزع فتيل التفجير المطلوب«.
0 Comments:
Post a Comment
<< Home