Thursday, February 15, 2007

هل يذكر الحزب الشيوعي اللبناني مصير كيانوري؟

هل يذكر الحزب الشيوعي اللبناني مصير كيانوري؟

هل انعدمت الرؤية والقراءة في الحزب الشيوعي اللبناني حتى لا يتعظ من تجربة الحزب الشيوعي الإيراني في عهد المغفور له علي نوري كيانوري، الذي راهن على قيام الجمهورية الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني وكانت النتيجة الحتمية هي قرار إعدامه وتنفيذ الاعدام بعد تصفية الحزب الشيوعي الذي كان ذا نضال طويل في إيران ضد الشاه و((سافاكه)) قبل الخميني وثواره؟

كيانوري وافق الخميني على قيام الجمهورية الإسلامية في إيران عندما كانت مراجع دينية عظيمة كالراحل آية الله محمود الطالقاني تريد جمهورية إسلامية ديموقراطية، وكانت مراجع أخرى تريد جمهورية ديموقراطية، ولا تريد إقحام الإسلام في أي تركيبة سياسية.

انحاز كيانوري إلى الخميني وأخرج تظاهرات حزبية تطالب بتطبيق الجمهورية الإسلامية وحدها، وكان يأمل مع بداية الثورة أن يدخل هو إلى أول حكومة شكلها الإمام الخميني بقيادة الراحل د. مهدي بازركان.. فلما خاب ظنه وأمله، تحول شيئاً فشيئاً نحو المعارضة حتى اتهمته الأجهزة الإسلامية التي ورثت أسوأ ما في عهد الشاه بالتآمر ضد الجمهورية الإسلامية فاعتقل وحكم عليه بالاعدام وصار نسياً منسياً.

علام يراهن الحزب الشيوعي اللبناني الآن في بيعته المطلقة لحزب الله!

هل يراهن على إعطائه جبهة مفتوحة للنضال ضد إسرائيل بعد ان بادر الحزب قسراً وقمعاً إلى إقفال جبهة المقاومة الوطنية ضد العدو، وكانت هي المبادرة إلى المقاومة يوم 16/9/1982؟

يعطيكم الحج والناس راجعة؟

هل يراهن الحزب الشيوعي على تنويب سعدالله مزرعاني أو توزيره مثلاً في أي حكومة قادمة إذا نجح مشروع الانقلاب على الحكومة الوطنية..

بئس أي حكومة يأتي بها هذا المشروع الانقلابي إذا نجح.

هل يراهن الحزب الشيوعي اللبناني على فسحة أوسع من حرية التعبير والرأي والكتابة وتشكيل الخلايا والحلقات وإقامة مهرجانات الحياة في جبل عامل؟

لكأن الحزب الشيوعي اللبناني نسي أو تناسى من قتل مهدي عامل وحسين مروة وسهيل الطويلة وعشرات الشيوعيين قياديين وأطراً مناضلة..

أو نسي من هاجم الافراح القروية حيث تتشابك أيادي الصبايا الطاهرة مع الشباب في أعراس الخيام وبليدا وميس الجبل وحولا.. ومنع عقد حلقات الدبكة حتى باتت من المحرمات وسط مباهج والتباهي بزواج المتعة.

هل يستدعي أن يكون سعدالله مزرعاني نائباً كل هذه الانقلابات أيها الحزب الوفي لدماء جورج حاوي بطل الثورة الحقيقية التي فكت عزلة ستالين عن الحرب منذ نحو أربعين عاماً.. وقاد المقاومة الوطنية قبل ربع قرن واستشهد منذ 20 شهراً؟

لم يتغير صيد العصافير منذ بدء الخليقة رغم تطور الأدوات.. فالله ميز الإنسان عن غيره من بقية المخلوقات بأن جعل له ذاكرة.. وكم كان كيانوري عبرة لمن يريد أن يتذكر

0 Comments:

Post a Comment

<< Home