Saturday, April 16, 2005

مثقفون سوريون:الانسحاب سيطلق الديمقراطية عندنا


مثقفون سوريون:الانسحاب
سيطلق الديمقراطية عندنا
بيروت ¯ أ.ف.ب: اعتبر ثلاثة وعشرون مثقفا سوريا أن انسحاب القوات السورية من لبنان سيقلب »صفحة سوداء« من تاريخ نظام دمشق كما يمكن ان يكون سببا لانطلاق عملية الديمقراطية في البلاد.فقد خصصت صحيفة »النهار« اللبنانية وملحقها الثقافي اليوم لمقالات هؤلاء المثقفين, حاولوا فيها تحديد المشكلات التي يتطلبها انطلاق الديمقراطية في سورية ولبنان.ويقيم جميع هؤلاء في سورية, باستثناء يوسف عبدلكي, وبعضهم دخل السجن في بلد يخضع منذ اكثر من ثلاثين عاما لقانون الطوارئ.وفي افتتاحية العدد التي كتبها ياسين محمد صالح جاء »في هذا العدد فسحة تفكير يتأمل فيها كتاب سوريون في شؤون بلدهم و »يتدخلون« في الشأن اللبناني ويناقشون العلاقة بين بلدينا«.ويطرح الكتاب سؤالين اساسيين: كيف يمكن للانسحاب السوري العسكري من لبنان ان يشكل خطوة اولى لبناء لبنان ديمقراطي سيد موحد? وكيف يمكن لهذا الانسحاب ان يكون خطوة اساسية (في سورية) للعبور من نظام الهيمنة الداخلية تحت راية الحزب الواحد الحاكم وقانون الطوارئ نحو التعددية والحريات العامة ونظام تمثيلي منبثق من انتخابات حرة?«ويعتبر الكاتب برهان غليون »ان اصحاب النظام فعلوا كل ما امكنهم فعله كي يوصلوا البلاد الى معادلة الاختيار المستحيل بين الطغيان من جهة او التحالف مع الاستعمار من جهة اخرى اعتقادا منهم بأن الجمهور الواسع سيختارهم في النهاية« ويقول »الحال ان عكس ذلك هو ما حصل«.ويرى بأنه »لا يمكن للمثقفين الديمقراطيين القبول بأي من الخيارين كما لا يمكنهم الوقوف متفرجين على ما يحصل لمجتمعهم وشعبهم«.واضاف غليون: »ان التسارع الكبير في الاحداث يستدعي منهم الانخراط بقوة في معركة التغيير والسعي للعب دور توجيهي يحد من تأثير القوى الاستعمارية والانتهازية والوصولية التي ستركب الموجة لا محالة, ويدفع في اتجاه تقدم حظوظ الخيار الديمقراطي البديل«.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home