Saturday, December 23, 2006

متفجرات وصواعق الحزب القومي السوري إلى مختبرات


متفجرات وصواعق الحزب القومي السوري إلى مختبرات
براميرتس وتوقع موجة تفجيرات أو اغتيالات جديدة
لندن - كتب حميد غريافي:دخلت لجنة التحقيق الدولية باغتيال رفيق الحريري أول من أمس في بيروت على خط حملة المداهمات والاعتقالات التي شنتها قوى أمنية لبنانية على مواقع ومخابئ »للحزب السوري القومي الاجتماعي« في قرى في منطقة الكورة شمال لبنان وفي قلب العاصمة, وتمت على إثرها مصادرة أنواع من المتفجرات والصواعق وساعات التوقيت يمكن »أن تكون جزءاً من أنواع مشابهة استخدمت في اغتيال عدد من زعماء الرابع عشر من آذار الحاكم ومن إعلامييه ومفكريه خلال العامين الماضيين«, وكان آخر ضحايا هذه الاغتيالات وزير الصناعة بيار أمين الجميل في 21 نوفمبر الماضي في عقر منطقة المتن.وكشفت مصادر أمنية وسياسية لبنانية ل¯ »السياسة« في بيروت النقاب أمس عن أن لجنة التحقيق الدولية برئاسة القاضي سيرج براميرتس »باشرت إجراء تحليلات مخبرية في لبنان والخارج فوراً على تلك المتفجرات والصواعق وساعات التوقيت التي عثر عليها لدى أعضاء في الحزب القومي السوري, لمقارنتها بأنواع المتفجرات وبقايا الصواعق وساعات التوقيت التي وجدت في مسارح عمليات التفجيرات استهدفت مروان حمادة وسمير قصير وجورج حاوي ومي شدياق وإلياس المر وجبران تويني, والتي ربطها براميرتس في تقريره أمام مجلس الأمن قبل نحو أسبوعين باغتيال الحريري«.وقالت المصادر إن سيارة »الجيب« كحلية اللون التي صادرتها قوات الأمن الداخلي في مرآب منزل المسؤول الأمني السابق في الحزب القومي طوني حبيب والتي قالت المعلومات الأولية »إنها في وضع معد لعمل أمني ما« بعد تغيير لونها من الأحمر إلى الكحلي ورقمي محركها وهيكلها, »تشبه نفس حالة السيارة التي صودرت قبل أشهر في مرآب منزل الأمين القطري السابق لحزب البعث في لبنان عاصم قانصوه وهم من نفس عائلة علي قانصوه رئيس الحزب السوري القومي, وجرت لفلفة موضوعها رغم أن كل المعلومات عنها »دخلت ملفات التحقيقات الدولية بانتظار صدور القرار الظني العام المقبل«.وعلى اثر العرض الدراماتيكي على شاشات التلفزة الذي قدمه أحد خبراء المتفجرات والأسلحة في مديرية قوى الأمن الداخلي أول من أمس والذي أوحى للشعب اللبناني وللدوائر الدولية والعربية المراقبة للأوضاع اللبنانية المتفجرة عن كثب, بأن تلك المتفجرات والصواعق وساعات التوقيت خصوصاً كان بعضها جاهزاً للاستخدام ضد القوى المعادية لقوى الثامن من آذار السورية - الإيرانية أكد مصدر في وزارة الداخلية اللبنانية ل¯ »السياسة« في اتصال به من لندن إن »البيان الهش والضعيف الذي قرأه رئيس الحزب السوري القومي وادعى فيه أن هذه المواد والمعدات التفجيرية المصادرة »كانت بحوزة الحزب منذ الثمانينات لاستخدامها في مقاومة إسرائيل« زاد في قناعة الناس تصديق ما قيل طوال السنوات الطويلة الماضية عن دور القوميين السوريين في عمليات التفجير والقتل والاغتيال ونسف المؤسسات الخاصة, إذ لم يشر علي قانصوه لا من قريب ولا من بعيد كيف يستخدم مواد »التي إن تي« المتفجرة والصواعق وساعات التوقيت والسيارات المفخخة المموهة ضد العدو الصهيوني«.وحذر مصدر الداخلية اللبنانية من »وقوع تفجيرات جديدة ضد مسؤولين لبنانيين أو مؤسسات تجارية في مناطق مختلفة من لبنان خلال فترة الأعياد المقبلة, تقوم بها جهات أخرى متحالفة مع الحزب السوري القومي أو عملاء الاستخبارات السورية مباشرة, أو حتى قيادة علي قانصوه وأسعد حردان, للقول بأن الحزب هذا لا علاقة له بما حصل ويحصل على الساحة الأمنية الداخلية بدليل أن ما لديه من مخزونات التفجير ومعداتها صودرت, وبالتالي فإن هناك جهات أخرى تضطلع بهذه العمليات الإرهابية.ودعا خبراء أمنيون ودفاعيون بريطانيون في لندن مهتمون بقضايا الشرق الأوسط, وخصوصاً العراق ولبنان وفلسطين,حكومة فؤاد السنيورة أمس إلى »منع استخدام المقاومة (حزب الله) شماعة للأحزاب والعصابات الإرهابية الأخرى كادعاء قيادة الحزب السوري القومي بأنها جزء من هذه المقاومة, وما تمتلكه من أسلحة ومتفجرات مشمول بحصانة حزب الله في امتلاك الترسانة الهائلة من السلاح«, معربين عن اعتقادهم أن »على حسن نصرالله والجماعات السورية - الإيرانية الأخرى في لبنان أن يعطوا مداهمات السلطات الأمنية مقرات الحزب السوري القومي أبعادها الحقيقية كي يروا أنها »بروفة مصغرة« عما يمكن أن يواجهوه قريباً من خطط لتجريدهم من السلاح بدعمين دولي وعربي تطبيقاً لقراري مجلس الأمن الدولي 1559 و1701 وقطعاً لدابر الإرهاب السوري المنظم داخل لبنان.ونحن نعتقد أن بيان »حزب الله« الذي صدر تعقيباً على المداهمات تضامناً مع الحزب القومي, يؤكد إنه فهم الرسالة.وفيما نعت قيادات في »ثورة الأرز« في بيروت أمس مبادرة عمرو موسى العربية, كشفت النقاب ل¯ »السياسة« عن أن »كل تحفظاتنا حيال ما يحصل في الشارع اليوم سقطت دفعة واحدة بسقوط هذه المبادرة, لذلك قررنا المواجهة في كل أشكالها لأن المعركة الدائرة باتت قضية حياة أو موت, ونحن سننزل إلى الشارع بعد الأعياد حتماً إذا حاول عملاء سورية وإيران تصعيد الموقف وإعلان العصيان المدني, رغم أننا واثقون من أن المؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية لن تسمح بإقفال الطرقات والمرافق الحيوية مثل المطار والمرفأ أو بالاعتداء على أي مؤسسة حكومية«.وقالت القيادات اللبنانية إن جماعات »حزب الله« و»التيار العوني« و»الحزب السوري القومي« صعدت حملتها على نظام 14 آذار ليس في لبنان فحسب, بل في دول الاغتراب الفاعلة والمؤثرة في القرارات حول لبنان, وأن »السلطات الأميركية والكندية والاسترالية والفرنسية والبريطانية ضاعفت مراقبة تحركات المنتسبين والمؤيدين لهذه الجماعات في أراضيها, بعدما تسلمت من القوى اللبنانية الفاعلة فيها المؤيدة لثورة الأرز تقارير ومعلومات بالأسماء والتفاصيل عما تحيك جماعات حزب الله والعماد عون والحزب القومي السوري من مؤامرات في تلك الدول قد يصل مداها إلى استخدام بعض المنظمات اللبنانية المؤيدة لها في إحداث إخلال بالأمن«.ونقلت القيادات اللبنانية عن بعض قادة اللوبي اللبناني في الولايات المتحدة وكندا واستراليا قولهم »إن سلطات الأمن فيها حصلت على معلومات خطيرة عن نشاطات تلك الجماعات وهي منذ أشهر تضيق عليها الخناق وتضعها تحت رقابات أمنية مشددة«.وذكر قادة اللوبي اللبناني أسماء عدد من المنتسبين إلى إحدى تلك المنظمات المؤيدة لعون وهي CALO الموضوعين حالياً تحت المراقبة في الولايات المتحدة وهم رئيسها إيلي نجم ونائبه إيلي المر ومستشارها ميار سلوان والمسؤولة فيها عن التمويل الدولي مالك, قائلين إنهم »باتوا في نظر السلطات الأميركية يشكلون الغطاء لتحركات جماعات حزب الله«.مسؤول فر إلى سوريةوأماط مصدر الداخلية اللبنانية ل¯»السياسة« في بيروت اللثام عن أن أحد عناصر الحزب القومي السوري البارزة وهو من آل سري الدين »فر إلى سورية بعد أيام قليلة من اغتيال الوزير بيار الجميل قبل أسابيع, وأن هناك معلومات عن فرار آخرين من الحزب بعده إلى دمشق«.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home