المخابرات السورية زرعت فيها موظفات آباؤهن مسؤولون أمنيون
المخابرات السورية زرعت فيها موظفات آباؤهن مسؤولون أمنيون
«حزب الله» يخترق فضائية «الحرة» الأميركية وإذاعة «سوا» والكونغرس يطيح مديرها اللبناني ويحدث تغييراً شاملاً فيها
لندن - كتب حميد غريافي: المحرر العربي 20/12/2006
قد يكون أسوأ ما وصلت إليه إدارة الرئيس الأميركي بوش الجمهورية هو نجاح هذه الإدارة في فتح ثغرات إعلامية وأمنية يخترق من خلالها حزب الله أجهزته. فقد أكدت معلومات من واشنطن وبيروت ودبي ودمشق أن الحزب نجح في التسلل إلى وسيلتي الإعلام الأميركيتين الأساسيتين وربما الوحيدتين الناطقتين باللغة العربية والموجهتين إلى الرأي العام العربي لتحصينه في مواجهة القاعدة والإرهاب، ومشروع إيران لإحكام قبضتها على العراق وسورية ولبنان وفلسطين من خلال أدواتها وتنظيماتها وفي مقدمتها حزب الله. فقد كشفت جهات موثوقة النقاب عن أن «قناة الحرة» وشقيقتها إذاعة «سوا» الموجهتين إلى العالم العربي والشرق الأوسط قد تم اختراقهما سياسياً وإعلامياً وأمنياً بحيث أصبح الحزب يتحكم بمساحة واسعة في توجيهها أو في رصد الأحداث من خلالها.
وتقول المعلومات المتوفرة إن هذا التسلل تم عبر مدير الحرة العربي الذي كان عضواً في حزب الله في الثمانينات، ثم غادر إلى أميركا للدراسة، وعمل لفترة قصيرة مساعداً جانبياً في برنامج تلفزيوني ثم مراسلاً لصحيفة عربية تصدر في باريس، ثم شريكاً في وكالة أنباء خاصة مهمتها ابتزاز المملكة العربية السعودية وقد أخفقت فتركها وغادر إلى لبنان ليستعيد فيه علاقاته القديمة ويضيف إليها علاقات جديدة بالنظام الأمني السوري، وتحديداً بالمسؤول عن ملف علاقات النظام في حزب الله وأطياف العمل السياسي الشيعي. فجأة تم تعيين هذا العضو السابق في الحزب، دون تدقيق في خلفيته السياسية، مديراً لفضائية الحرة وإذاعة سوا.
غير أن لغطاً واسعاً دار حول إدارته وصفقات قيل إنه أجراها في الفضائية أصبحت موضع تحقيق رسمي ما لبث أن اكتشف خيوطاً تصل بينه وبين الحزب والنظام الأمني السوري. وقد كشفت جهات لبنانية أن التحقيقات التي أجريت شملت تعيين موظفات سوريات يعمل آباؤهن في أجهزة الأمن السورية بهدف إحكام شبكة الرصد داخل الفضائية والإذاعة، والتسلل منهما إلى المشاهد والمستمع العربي. ويقول أحد المراقبين السياسيين في بيروت إنه يجهل كيف أمكن تمرير عملية تعيين هذا العضو السابق في حزب الله عبر الكونغرس في موقعه مديراً للحرة وسوا، قبل أن يستقيل تحت وطأة التحقيق المالي ويتحول إلى مستشار للمؤسسة. تضيف المعلومات المتوفرة أن مدير الحرة السابق ومستشارها الحالي نجح أيضاً في تعيين زوجته في المؤسسة وهي مذيعة سابقة في إحدى المؤسسات اللبنانية، إضافة إلى عملها مع اللواء المعتقل جميل السيد رجل المخابرات اللبنانية السابق ومدير الأمن العام الذي نجح في توثيق صلة مؤسسته بالزوج وزوجته. وتقول معلومات من داخل المؤسسة إن مديرها السابق تلقى قائمتين من حزب الله والنظام الأمني السوري إحداهما تضم عدداً ممن يستحسن إبعادهم عن أي حضور إعلامي بسبب موقفهم من الحزب والنظام السوري، وثانيتهما تضم عدداً من الذين يفترض تلميعهم كمحللين سياسيين. وقد قام مدير الحرة السابق بتنفيذ التعليمات بدقة فأبعد من يجب إبعاده وأظهر من يجب إظهاره، وظل على صلة مستمرة بمن يجب في بيروت ودمشق وتقديم «المشورة» وتلقي «النصائح». وتقول مصادر لبنانية نقلاً عن نواب لبنانيي الأصل في الكونغرس الديموقراطي الجديد إنهم سيطلبون إعادة النظر والتحقيق بعيد المدى بكل ما جرى داخل الفضائية والإذاعة الممولتين من الكونغرس، وإعادة هيكلتهما بعد إبعاد كل الذين يشتبه في علاقة لهم بحزب الله أو النظام الأمني السوري، أو إيران؟
«حزب الله» يخترق فضائية «الحرة» الأميركية وإذاعة «سوا» والكونغرس يطيح مديرها اللبناني ويحدث تغييراً شاملاً فيها
لندن - كتب حميد غريافي: المحرر العربي 20/12/2006
قد يكون أسوأ ما وصلت إليه إدارة الرئيس الأميركي بوش الجمهورية هو نجاح هذه الإدارة في فتح ثغرات إعلامية وأمنية يخترق من خلالها حزب الله أجهزته. فقد أكدت معلومات من واشنطن وبيروت ودبي ودمشق أن الحزب نجح في التسلل إلى وسيلتي الإعلام الأميركيتين الأساسيتين وربما الوحيدتين الناطقتين باللغة العربية والموجهتين إلى الرأي العام العربي لتحصينه في مواجهة القاعدة والإرهاب، ومشروع إيران لإحكام قبضتها على العراق وسورية ولبنان وفلسطين من خلال أدواتها وتنظيماتها وفي مقدمتها حزب الله. فقد كشفت جهات موثوقة النقاب عن أن «قناة الحرة» وشقيقتها إذاعة «سوا» الموجهتين إلى العالم العربي والشرق الأوسط قد تم اختراقهما سياسياً وإعلامياً وأمنياً بحيث أصبح الحزب يتحكم بمساحة واسعة في توجيهها أو في رصد الأحداث من خلالها.
وتقول المعلومات المتوفرة إن هذا التسلل تم عبر مدير الحرة العربي الذي كان عضواً في حزب الله في الثمانينات، ثم غادر إلى أميركا للدراسة، وعمل لفترة قصيرة مساعداً جانبياً في برنامج تلفزيوني ثم مراسلاً لصحيفة عربية تصدر في باريس، ثم شريكاً في وكالة أنباء خاصة مهمتها ابتزاز المملكة العربية السعودية وقد أخفقت فتركها وغادر إلى لبنان ليستعيد فيه علاقاته القديمة ويضيف إليها علاقات جديدة بالنظام الأمني السوري، وتحديداً بالمسؤول عن ملف علاقات النظام في حزب الله وأطياف العمل السياسي الشيعي. فجأة تم تعيين هذا العضو السابق في الحزب، دون تدقيق في خلفيته السياسية، مديراً لفضائية الحرة وإذاعة سوا.
غير أن لغطاً واسعاً دار حول إدارته وصفقات قيل إنه أجراها في الفضائية أصبحت موضع تحقيق رسمي ما لبث أن اكتشف خيوطاً تصل بينه وبين الحزب والنظام الأمني السوري. وقد كشفت جهات لبنانية أن التحقيقات التي أجريت شملت تعيين موظفات سوريات يعمل آباؤهن في أجهزة الأمن السورية بهدف إحكام شبكة الرصد داخل الفضائية والإذاعة، والتسلل منهما إلى المشاهد والمستمع العربي. ويقول أحد المراقبين السياسيين في بيروت إنه يجهل كيف أمكن تمرير عملية تعيين هذا العضو السابق في حزب الله عبر الكونغرس في موقعه مديراً للحرة وسوا، قبل أن يستقيل تحت وطأة التحقيق المالي ويتحول إلى مستشار للمؤسسة. تضيف المعلومات المتوفرة أن مدير الحرة السابق ومستشارها الحالي نجح أيضاً في تعيين زوجته في المؤسسة وهي مذيعة سابقة في إحدى المؤسسات اللبنانية، إضافة إلى عملها مع اللواء المعتقل جميل السيد رجل المخابرات اللبنانية السابق ومدير الأمن العام الذي نجح في توثيق صلة مؤسسته بالزوج وزوجته. وتقول معلومات من داخل المؤسسة إن مديرها السابق تلقى قائمتين من حزب الله والنظام الأمني السوري إحداهما تضم عدداً ممن يستحسن إبعادهم عن أي حضور إعلامي بسبب موقفهم من الحزب والنظام السوري، وثانيتهما تضم عدداً من الذين يفترض تلميعهم كمحللين سياسيين. وقد قام مدير الحرة السابق بتنفيذ التعليمات بدقة فأبعد من يجب إبعاده وأظهر من يجب إظهاره، وظل على صلة مستمرة بمن يجب في بيروت ودمشق وتقديم «المشورة» وتلقي «النصائح». وتقول مصادر لبنانية نقلاً عن نواب لبنانيي الأصل في الكونغرس الديموقراطي الجديد إنهم سيطلبون إعادة النظر والتحقيق بعيد المدى بكل ما جرى داخل الفضائية والإذاعة الممولتين من الكونغرس، وإعادة هيكلتهما بعد إبعاد كل الذين يشتبه في علاقة لهم بحزب الله أو النظام الأمني السوري، أو إيران؟
0 Comments:
Post a Comment
<< Home