Wednesday, December 20, 2006

نفى وجود خلاف MBCوLBC


نفى وجود خلاف بين MBCوLBC ومغادرة الراشد للعربيةعلي الحديثي: الناس يفضلون مشاهدة نانسي وهيفاء على مشاهدة مثقف
علي الحديثي المشرف العام على مجموعة mbc

دبي-العربية.نت
قال علي الحديثي، المشرف العام على مجموعة mbc، إن طغيان الحضور الفني في برامج قنوات المجموعة على حساب البرامج الثقافية، يعود إلى أن المذيعين يخافون على أنفسهم من البرامج الثقافية لأن بريقها ينطفىء بسرعة فضلا عن أن شركات الإعلان والرعاية تأنف هذه البرامج، معربا عن أسفه أن الناس يرغبون بمشاهدة نانسي عجرم وهيفاء وهبي أكثر من مشاهدة مقابلة مع مثقف أو شاعر معين.
وقال الحديثي في حديث مطول أجرته معه الطبعة السعودية لصحيفة "الحياة" اللندنية، أن نسبة السعوديين العاملين في المجموعة لا تتجاوز 8%، مرجعا ذلك إلى ندرة الكفاءات الإعلامية السعودية، غير أنه شدد على أن المجموعة تسعى جاهدة لتجاوز هذه النسبة حيث أنها بصدد بناء نواة لمكتب كبير في السعودية لتدريب كوادر سعودية إعلامية وفنية قادرة على تقديم منتج إعلامي راق، وأضاف أنه من المتوقع أن يرى المركز النور في عام 2008 وسيكون مقره الرئيسي في الرياض.
وفيما يلي نص الحوار كاملا:
● بعد مرور 15 سنة ألم يتسرب الملل إلى علي الحديثي؟
- العمل الإعلامي لا يعرف للملل طريقاً لأنه يملك كل المقومات التي تكفل له الإبداع فهو مليء بالتحدي لان المنافسة فيه قوية وأيضا تجد فيها مساحات وفضاءات لاحدود لها تجعل المتعة اكبر, ونحن في القناة نعيش في منافسة دائما وإذا لم نجد احد ننافسه نافسنا أنفسنا فقنواتنا متعددة وبرامجنا متنوعة.. والقناة سنة بعد سنة تتطور وتتشعب مشاربها وهذا لوحده كفيل بطرد كل ملل وقهر أي روتين.. هل تصدق لو أخبرتك أنني لااشعر أننا أمضينا أكثر من 15 عاما في الميدان؟ ما أجمل أن يمضي بك العمر وأنت لاتزال في ريعان شبابك..
● كيف تقرأ المنافسة الفضائية بين القنوات التلفازية؟ أم أنكم تشعرون أنكم خارج المنافسة؟
- المنافسة هي من تمنحنا الوقود اللازم للإبداع والتألق ووجودها يكفل لنا التجدد والاستمرارية, وكما قلت سابقاً: إذا لم نجد من ننافسه سننافس أنفسنا بأنفسنا!ولأننا نطرق كل الأبواب فتجدنا ننافس كل أحد,في الأخبار والدراما والمنوعات.. ولنا منافستنا في الأفلام والطفل أيضاً.. بل حتى رياضتنا تحصد نجاحات تفوق بعض القنوات المتخصصة رياضياً.. والحمد لله منافستنا شريفة وراقية وتتم في اطر يفرح بها الكل..
● هل تزعجكم القنوات الفضائية الحكومية؟
- أنا احلم باليوم الذي يأتي وترفع فيه الحكومات يدها عن تلك القنوات وتجعلها تتحرر من كل التبعات وتقنن فيه الدعم المالي لها وتجعلها تعتمد على نفسها في كل شيء.. لان التنافس مع القناة الحكومية غير متكافئ لأن احد الطرفين لايعيش هم اقتصادي وطرف آخر يتحمل كل التبعات ورغم ذلك ولله الحمد تفوقنا على كل تلك القنوات المدعومة لأننا نملك الرؤية والإستراتيجية التي تكفل لنا الدعم الذاتي والقرار المستقل..
● لمن الغلبة فضائياً.. للإعلام المتخصص أم للإعلام الشامل؟
- لكل حضوره الفضائي, لكني أرى ميل فئات كثيرة من الناس للإعلام المتخصص ويبدوا انه موضة هذه المرحلة.. والإعلام المتخصص تكلفته عالية وحساباته دقيقة والتنافسية فيه اكثر صعوبة!
● كيف ترى استقلالية القنوات الفضائية الآن؟ هل تتوقع أنه مازال يحكمها ميثاق معين؟ أم أن كل قناة لها فلسفتها؟
- لا يوجد ميثاق موحد.. الميثاق قد تجده أو تسمع عنه عندما كان البث أرضي وتتحكم فيه سلطة واحده.. الآن الفضاء لاحدود له وليس عليه سلطان, وتستطيع بث قناة من شقة مفروشة من أي مكان بأي فكر أنت تريده!
● هل تتوقع أن تستمر هذه الأزمة؟
- ستستمر.. وكل ما استمر التقدم التكنولوجي في الاتصالات وفي الفضاء سوف تستمر وهي تنظم نفسها بنفسها وفي النهاية الغث يذهب والثمين سيبقى.. والأصل أن لكل قناة ميثاقها الخاص التي من خلاله تقدم رسالتها للعالم..
● كيف ترى توجه بعض القنوات والحكومات الغربية في البث باللغة العربية؟ هل تتوقع المشاهد العربي جاهز لمثل هذا؟
- أنا أرى أن هذا عمل فاشل لهم ولن ينجحوا فيه، أما بالنسبة لصناعة التلفزيون عندنا فأنا أعتبره شيء جيد لأنهم يخلقون لنا كوادر جديدة ويدربون أفراد.هم لهم أهدافهم لا بد, وإلا لم انشئوا تلك القنوات، ولكن إذا لم يشاهدها أحد لا يصلون إلى أهدافهم!أما بالنسبة إلي أنا كصناعة وتلفزيون فدعهم يأتون وينفقون مئات الملايين ويدربون شبابنا العربي ويطورون صناعة التلفزيون وهذا سوف يساعد على تطور الصناعة التي نحن بصددها. لأنهم يملكون ميزانيات ضخمة وخبرات ستجعلنا نختصر أشياء كثيرة للحاق بالركب العالمي فضائياً..
● البعض وخاصة السعوديين يتوجسون من العمل في هذه القنوات لأسباب اجتماعية وأيدلوجيه.. ما رأيك؟
- في ظل موجة البطالة التي تتفشى بين الشباب لا أظن أن هذا التوجس سيظل كثيرا ولابد له أن يرحل سريعاً.. السؤال الأهم: هل الشباب السعودي قادر على العمل في مثل هذه القنوات؟ هنا تكمن المعضلة! لأنني ومن واقع تجربة أجد ندرة في الكفاءات الإعلامية السعودية ومحدودية قدرات تجعل الفرد لا يتكيف مع الجو الإعلامي حوله!
● ألهذا السبب نجد ندرة في الحضور السعودي في القناة؟
- يحز في نفسي عدم وجود السعوديين بكثرة عندنا!
● ونحن دائمًا نسأل هذا السؤال.. لماذا؟
- أنا أقول لك هناك تقصير من الطرفين تقصير منا وتقصير منهم، تقصير من الشباب لأن السعودي - للأسف - غير مدرب ومؤهل لان مخرجات التعليم لاتؤهلهم للدخول في سوق العمل ككل و ليس في التلفزيون فقط! وهذا - للأسف - أحد المشاكل التي تواجه المسؤولين في موضوع السعودة.. وأتساءل أحياناً: لماذا السعودة غير ناجحة عندنا؟ لأننا نُخرج ناس نظريين.. وهناك مشكلة ثانية هي مشكلة اللغة ونحن في القناة كل تعاملنا باللغة لأن كل شيء أصبح باللغة الإنكليزية: الإنترنت والاتصالات والكمبيوتر, فكم مرة أتينا بسعوديين نريد أن نعينهم فكانت اللغة هي المشكلة، فالمشكلة هذه ليس عندنا فهي عندنا وعند غيرنا وهذه إحدى معوقات التطور ومواكبة المتغيرات. فإذا أردت أن تتطور وتتواصل بالعالم تتدرب وتأخذ دورات كلها تعتمد على اللغة الإنجليزية. كل هذه معوقات انضمام السعودي للقنوات.
● ولكن هل هناك سعي جاد من قبلكم؟
- هناك سعي جاد من قبلنا ولكن لوحدنا لن نعمل شيء لأن اليد الواحدة لا تصفق لابد أن يكون هناك جهد جماعي من القطاع الخاص والقطاع الحكومي ومن مؤسسات الدولة ومن التدريب المهني.
● هناك شائعة تقول إنكم تصبرون على اللبناني والفلسطيني ولكن لا تصبرون على السعودي كثير؟
- بالعكس لا أعتقد ذلك نحن سعوديين ويهمنا السعوديين أكثر من أي شيء وأنا يسرني أكثر كلما رأيت السعوديين زادوا عندي وهذا من الأشياء التي تسرني ولكن أنا في النهاية ابحث عن الكفاءات التي تكفل لي النجاح والتفوق فالمنافسة لا ترحم.. والشعارات وحدها لاتجعلك تنتصر.
● كم نسبة السعوديين عندكم؟
للأسف نسبة قليلة جداً.. أقل من 8 في المئة ليس لدي الأرقام بالضبط ولكن في هذه الحدود وأنا أقولها بكل أسف!ولكي نتجاوز هذه النسبة نحن نبني الآن نواة لمكتب كبير في السعودية.. ندرب فيه كوادر سعودية إعلامية وفنية قادرة على تقديم منتج إعلامي يليق بهذا الوطن ونولي هذا الموضوع اهتمام كبير. ومن المتوقع أن يرى هذا المركز النور في عام 2008 وسيكون مقره الرئيسي في الرياض.
● القناة ترفع شعار أنها قناة العائلة العربية.. هل هناك خصوصية للقناة تجاه العائلة السعودية؟
- المنظار لنا عربي موحد ولكن نأخذ في اعتبارنا العائلة السعودية دائماً.. يمكن هناك أشياء تكون غير مناسبة عند بعض الفئات في المجتمع السعودي ولكنها مناسبة عند البعض الآخر لذلك تجد هذه الأشياء بعض الانتقادات والملاحظات دائماً على برنامجنا ويعتقدون لا بد أن يكون برامجنا خصوصاً فقط للمجتمع السعودي ولكن نحن في النهاية قناة عربية لكل العرب. فلا بد أن نأخذ في اعتبارنا كل هؤلاء مع أخذ المشاهد السعودي أو الخليجي أو العائلة السعودية بعين الاعتبار أو توجيه نظرة خاصة له، وعادة رضا الناس غاية لا تدرك ولكن نجتهد أن نحقق المعادلة الصعبة..
● البعض يرى في معادلتكم تلك شفرة سرية.. هل لنا بكيمياء تفاعلاتكم التي تجعل منتجكم يحصد النجاح بسرعة؟
- ليس هناك شفرة أو كيمياء معينة.. سر نجاحنا كله يكمن في أننا نحن من هذه البلد وهذا مجتمعنا.. أنا عندي عائلة مثلك وأنا والمسؤولين ورئيس مجلس الإدارة كلنا أبناء هذه البلد ونعرف المشاهد والمجتمع الذي يحيط به ونعرف ما هو المطلوب وغير المطلوب نسمع ونصغي للناس نأخذ التوجيهات لأننا أبناء هذه البيئة نعرفها ونسبر أغوارها ونملك المفاتيح التي تفتح لنا كل الأبواب لندخل من خلالها.. حتى من يعمل معنا من غير مجتمعنا وبيئتنا تجده يملك المعلومة والرؤية الواضحة للمجتمع فيتحرك من خلالها لنخرج بأقل الخسائر والملاحظات..
● هل تمنح قنواتكم جواز مرور للعائلة العربية أم انك تقترح فرض رقابة معينة على بعض برامجكم؟
- كما قلت سابقاً يختلف الأمر من شخص لآخر.. هل تعرف أن البعض يتهمنا بالتقليدية والتطرف وفي نفس الوقت يتهمنا البعض بالانحلال والخروج عن المألوف وفي نفس الوقت نظفر بشريحة ترى فينا توازنا ووسطية في كل شيء.. وعادة نحن نحرص على الوسطية في كل شيء ونملك الشجاعة أن نعترف باخطاءنا ونعتذر لمشاهدينا منها.. ومن يبث 24 ساعة لا بد له من خطأ.. وخير الخطأين التوابون, ولله الحمد صوابنا أكثر من خطأنا..
● البعض يعيب عليكم ضعف الحضور الثقافي وطغيان الحضور الفني بكثافة في مساحة برامجكم.. ما تعليقك؟
- المنتج الثقافي غير جذاب أصلاً.. وللأسف لم نصل إلى صيغة نوصل المنتج الثقافي أو المثقف إلى العامة بشكل سهل, لأنك تعرف أن الذي يستمع إلى المثقف هم النخبة أو الفئة القليلة جداً ونحن مشكلتنا أننا نحاول كسب أكبر شريحة من المشاهدين وأقولها - بكل أسف - أن الناس يحبون أن يشاهدوا نانسي عجرم وهيفاء وهبي أكثر من أن يشاهدوا مقابلة مع مثقف أو شاعر معين أضف إلى ذلك أن لا أحد يحرص على الإعلان والرعاية للبرنامج الثقافي وهذا يجعل القناة تتكبد الخسائر في برامجها الثقافية.. حتى المذيعين يخافون على أنفسهم من البرامج الثقافية لأن بريقها ينطفئ بسرعة ويملهم الناس بسرعة, ولا أخفي عليك أن التواصل مع المثقفين صعب وبعضهم لا يملك الكاريزما التي تمنحه حضوراً يضيف له ولنا معاً..
● ما هي سياستكم مع مذيعيكم؟ وهل تسعون لاستقطاب كفاءات في قنوات أخرى؟
- نحن لا نفاوض أحداً.. وفي المقابل لا نجبر أحداً على الجلوس معنا.. أبوابنا مفتوحة للقادمين والمغادرين.. ونحرص دائماً على أن نمنح مذيعنا الطلة الأجمل والحضور الأقوى على الشاشة.. وكما تشاهد كل من يخرج من عندنا يخرج بسبب اغراءات مادية اكبر والبعض منهم يندم على خروجه ويتمنى الرجوع إلينا.. وعادة يقل بريق المذيع إعلامياً عندما يغادر شاشتنا ويفقد ذلك الحضور الذي كان يتمتع به معنا.. ونحن نحترمهم دائما وأبوابنا مفتوحة لكل من خرج شريطة أن لا يكون أساء لنا أو تهجم علينا بطريقة غير حضارية!ولا بد أن نعترف أننا في عصر الاحتراف.. لذا لا بد أن نتوقع كل شيء لنتجنب الوقوع في المفاجآت ونحن في سياستنا نحب أن نصنع الإعلامي على أن نجده جاهزاً غير قابل للتكيف مع فكر القناة وتوجهاتها..
● انضمام مسلسل طاش ما طاش إليكم هل سيجر عليكم الويلات؟
- بالعكس أجد إنها خطوة في صالحنا وصالح البرنامج وصالح المشاهد المتلقي.. لأن انضمامه لنا سيمنحه انطلاقة أقوى وحرية أكثر في العرض والطرح.. وأنا أرى أن التلفزيون السعودي خسر كثيراً بالتنازل عن طاش ما طاش..
● ولكن هل أنتم على استعداد لتحمل الضجيج المحلي حوله؟
- نعم قادرين على ذلك, ونحن أبناء هذا المجتمع ونخاف عليه مثل ما يخافون هم عليه.. أهم شيء أن يكون اختلافنا وحوارنا حوله حضاري ووفق آليات تخدم مصالح الكل ولا تمس ثوابت معينة لا يمكن الاقتراب منها.. ونحن حريصين على منح البرنامج كل الحرية في تقديم عمل يضيف لنا الكثير..
● لكنكم منعتم عرض بعض الحلقات من طاش الأخير.. هل هو قناعة منكم أم تلبية لقناعة جهات عليا؟
- والله من الجهتين فنحن نسمع آراء الناس ونستمع لأراء بعض الجهات التي نقدر لها حرصها علينا ونحترم آراءهم ونقدر هذا الرأي وصدقني أننا لو لم نقتنع باراءها لما منعنا بث الحلقات.. ونحن في القناة لا نسمح بأي شيء يسيء إلى أي فئة وخصوصاً رجال الدين أو رجال الهيئة الذين نعزهم ونقدرهم ونعتقد أنهم يقومون بعمل رائع.
● لكن هل تتوقع أن يؤثر ذلك على حرية طاش؟
- بالعكس هذا يندرج في إطار الحرية المسوؤله التي يفرح بها كل احد.. ولا تنسى أننا تلفزيون للعائلة..
● لماذا مسلسلاتكم تثير ضجيجا حولها دائماً؟
- الكثير من المنتجين والممثلين يفرحون بعرض مسلسلاتهم على شاشتنا حتى لو لم تكن العرض الأول لها لأن شاشتنا تمنحهم جماهيرية أكثر..مسلسلاتنا تختار بعناية ودقة موضوعية ونحرص كثيراً على تميزها.. ودائماً ما نتلقى إشادات عليها باستثناء مسلسل أو مسلسلين..وعادة مسلسلات رمضان هي التي تسحب البساط أكثر.. وما أثير مؤخراً حول مسلسلي خالد بن الوليد وأولاد المأمون يندرج تحت مظلة رضا الناس غاية لا تدرك ونحن في القناة نحترم كل رأي ونناقشه بعناية ونستدرك أخطاءنا ونعترف بها مثل ما عملنا مع مسلسل الحور العين الذي عرض العام الماضي فنحن نعترف أن موضوعه كان جيداً لكن لغته الفنية كانت اضعف ما في المسلسل وفقد المسلسل حينها التكنيك الذي يكفل له الإبهار والإبداع المتوقع منه.. ونحن في مسلسلاتنا نتلقى إشادات أكثر منها انتقادات لكن الانتقاد صوته دائما أعلى لذا يصل صوته بسرعة..
● هل هناك خلاف بينكم وبين قناة إل بي سي على خلفية برنامج طاش ما طاش؟
- أنا لا أرى شيء.. لا يوجد شيء سوى المنافسة العادية بالعكس بيير الضاهر صاحبنا وصديقنا، وكان معنا قبل فترة وتناولنا العشاء معاً هذا على مستوى الإدارة العليا لا يوجد شيء.. توجد فقط المنافسة وهي منافسة طبيعية.وبالنسبة لحملة طاش ما طاش الأخيرة أظن أنهم دفعوا ثمنها ونحن لم نخسر وهم الذين خسروا بل وجعلونا نربح أكثر.. فشكراً لهم!
● الكل يشهد أن برامجكم الإسلامية مميزة هل هناك نية لقناة إسلامية متخصصة؟
- برامجنا الإسلامية مميزة لأنها تنتقي المميزين وتتحدث بلغة عصرية راقية تظهر سمو الإسلام وسماحته وصلاحيته لكل أنظمة الحياة ومشاربها..وليس في نيتنا إطلاق قناة إسلامية متخصصة.. نحن نعمل الآن على دراسات لإنشاء قناة للشباب..
● كيف ترى مستوى القنوات الإسلامية في الفضاء؟
- يختلف من قناة لقناة, أنا اعتقد أن سبب نجاح قناة المجد لأنها الأكثر قربا من المجتمع السعودي والبيئة المحلية.. ولها لغة خاصة تتميز بها وتنوع برامجها وشمولية طرحها يجعل لها اليد الطولى في الفضاء الإسلامي ولا أدل من ذلك تملكها لعدد من القنوات المتخصصة.. وأظن أنهم مثلنا يتعرضون لضغوط من فئات معينة لا ترضى بمنهجهم وبرامجهم!!أما بقية القنوات فأظن أنها لا تزال تبحث عن هوية معينة لتنطلق من خلالها لان تعدد الهويات في القناة الواحدة يحرمها من الخروج بشخصية مميزة! ومشكلة بعض القنوات الإسلامية انحيازها لصف على حساب صف آخر وهذا يجعلها ضيقة الأفق!
● 15 سنة لانطلاقة القناة.. هل تلمسون تغيراً في بوصلة المجتمع السعودي تجاهكم؟
- وهل انتم سبب في تحريك المياه الراكدة في المجتمع؟مجتمعنا جزء من العالم.. والعالم كله يتغير لذا لا بد له أن يتغير وإلا لفقد كل شيء..قد يكون تغيراً بطيئاً لكنه ملموس ومشاهد ولا تنسى أن الانفتاح الفضائي حرك كل ساكن ومنح العالم شرفات أكثر والمجتمعات نسيج تتجدد خيوطه وألوانه بتجدد آلياته وأفكاره والمجتمع المثالي هو الذي يعرف كيف يتفاعل مع المتغيرات حوله دون أن يفقده ثوابته ومسؤولياته تجاه أفراده.. والإعلام صناعة قد يرفضها المجتمع أو يتبنى منتجاتها ولا استبعد في القريب العاجل أن تتحول القنوات الفضائية المميزة إلى مؤسسات مجتمع مدني تمارس دورها على الأرض كما مارسته من قبل في الفضاء..
● ما مدى تقبلك للانتقاد لشخصك مما تجود به فضاءات الانترنت؟
- في وجود الشيخ الوليد البراهيم والمبدع عبدالرحمن الراشد أظن أنهما استأثرا بكعكة الانتقاد ولم يبقيا لي إلا الشيء اليسير فشكراً لهما على كل شيء..!النقد للتوجيه افرح به وابحث عنه.. إما التجريح الشخصي لي فلا القي له بالا ولا يشكل لي أي هاجس..
● انضمام داود الشريان لقناة العربية.. هل هو مقدمة لاستقالة عبدالرحمن الراشد منها؟
- انضمام داود اضافة لنا وسيمنح القناة وهجا أكثر لا محاله فتجربته التحريرية والفضائية كفيلة بنجاحات قادمة لنا.. وأحب أن اطمئن الكل أعداء عبدالرحمن وأصدقاؤه انه باقي معنا ولن يتركنا, فليفرح من يفرح وليغضب من يغضب!
● خلال ال15 سنة الماضية ماهي أصعب مرحلة مررتم بها؟
- أظن أن أزمة عام 98 هي أصعب شيء مررنا به.. فقدنا الثقة والحماس في كل شيء وكدنا أن نبيع القناة ولكن استطعنا أن ا نستجمع قوانا وننطلق من جديد.. والآن نحن على ثقة أن لامجال لازمات جديدة فالعمل يسير بصورة مثالية ورائعة وفق نظام يكفل له الاستمرارية والتطور والدراسات تعمل الآن لتحويل القناة إلى شركة مساهمة واتفقنا مع شركة متخصصة في ذلك تعيد تنظيم الشركة وتؤسسها للمرحلة الجديدة متى ما اتفق مجلس الإدارة على تحديد ساعة الصفر لذلك
● إلغاء مشروع الكيبل السعودي ألم يؤثر عليكم؟
- نحن كنا مجرد مشغلين للمشروع ولم نتحمل أي عبء.. كانت مسؤولية وزارة الإعلام وحدها وكان إلغاؤه قرار سياسي لابد أن تلتزم به!
● لك موقف معلن تجاه برامج البث المباشر؟
- هذه البرامج نوعان.. برامج الـ24 ساعة وأظن أن هذه لا تزال منبوذة من مجتمعنا ولا تجد لها قبولاً حقيقيا حتى لو حققت نسبة مشاهدات عالية منه.. وهناك برامج الاتصال على الهواء وللأسف أن اكبر نسبة متصلين على القنوات الفضائية هم من السعوديين وللأسف هناك فئات لاتحترم الفضاء وتخرج عن الاحترام وتسيء للمجتمع السعودي وأنا أرى أن ضرر هذه البرامج أكثر من فائدتها لان الحرية المسوؤلة لاتزال مفقودة لدى بعض فئات المجتمع..
● كيف هو العمل مع الوليد البراهيم؟
- ممتع ومتعب معاً.. لأنه يجعلك في تحدي دائماً.. صحيح انه يفوض الصلاحيات لكنه يحاسب وأنا اعرف الوليد منذ أكثر من 30 سنه والحمد لله لانزال معا وسنظل.. نختلف أحيانا لكن لأجل أن ننجح أكثر وقربنا من بعض منحنا أرضيه حلوة للعمل جعلتنا نتخطى عقبات كثيرة في طريقنا.. والوليد لو كان هدفه مادي بحت لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن.. لأنه شخص يتميز بحبه للإبداع حتى لو ساهم ذلك من التقليل في الربحية للقناة.. لأن الربحية تروح وتجيء لكن الإبداع لا بد أن يستمر..

0 Comments:

Post a Comment

<< Home