Tuesday, December 12, 2006

برلماني سوري : مجموعات جهادية


برلماني سوري : مجموعات جهادية
تسللت إلى لبنان لتفجير الحرب المذهبية
توجه لتولي مجلس الأمن الإشراف
على قرارات السنيورة والجيش
لندن ¯ كتب حميد غريافي:قد تفتح ابواب الجحيم على الشارع اللبناني الذي ينطبق عليه اكثر من غيره وصف العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في القمة الخليجية التي انتهت اول من امس ب¯ »برميل البارود القابل للانفجار في اي لحظة« اذا نفذت تنظيمات سنية سلفية تعمل في ظل »تنظيم القاعدة« او على جوانبه خطط زعيمها الراحل في العراق ابومصعب الزرقاوي باستهداف القيادات الشيعية في حزب الله وحركة امل ومناطقهما في لبنان بعمليات انتحارية او تفجيرية يسقط خلالها قياديون منهما واعداد من مواطنيهما, كما تستهدف تلك التنظيمات ابناء عمومتهما في كربلاء والنجف ومدينة الصدر ومناطق شيعية واسعة في العراق.ودعمت اسرائيل الاحد الماضي ما كشف حسن نصرالله النقاب عنه قبل يومين في خطابه الناري المتلفز من شارع رياض الصلح في بيروت, ان السلطات الامنية اللبنانية تعتقل راهنا مجموعة سلفية سنية حاولت اغتياله قبل اسابيع, عندما اكدت صحيفة »يديعوت احرونوت« نقلا عن الاستخبارات العبرية قولها ان »تنظيم القاعدة يثبت اقدامه في لبنان, وان ناشطين من »الجهاد العالمي« (دائر في فلك اسامة بن لادن) تسللوا اخيرا من سورية الى لبنان, والى جنوبه تحديدا, يخططون لخرق وقف اطلاق النار مع اسرائيل, رغما عن حزب الله, وان احتكاكات كلامية وقعت بين هؤلاء الجهاديين وعناصر من حزب الله على خلفية غضب الجهاد الاسلامي من قبول حسن نصرالله وقف النار مع الدولة العبرية (في اغسطس الماضي) اضافة الى الصراع المذهبي بين الطرفين«.وكشف تقرير ديبلوماسي بريطاني استنادا الى معلومات استخبارية غربية» مجموعة من لبنان وسورية والعراق والاردن« خلال الاسبوعين الماضيين النقاب عن ان »جهات سورية مسؤولة ابلغت الامين العام لحزب الله ان مجموعات سلفية اخرى عادت من العراق خلال الشهر الماضي, تمكنت من التسلل الى لبنان لمساندة النظام السني فيه الذي يقوده سعد الحريري وفؤاد السنيورة والمفتي الشيخ رشيد قباني وجماعاتهم المذهبية, والقيام بعمليات تستهدف قيادات بارزة في حزب الله وحركة امل وعلى رأسها نصرالله نفسه ونبيه بري تزامنا مع مخطط مشابه في العراق لتصفية زعيم »جيش المهدي« مقتدى الصدر زعيم و»فيلق بدر« عبدالعزيز الحكيم وحفائهما المسيطرين على الحكومة ومجلس النواب العراقيين«.ونسب التقرير الى »برلماني سوري مستقل« قوله ان التحقيقات في تفجير الجهادي السلفي نفسه قبل نحو اسبوعين على الحدود السورية في معبر »جديدة يابوس« توصلت الاسبوع الماضي الى »ربط هذا القيادي المنتحر باحدى المجموعات السلفية الموجودة في احدى المناطق السنية في قلب العاصمة بيروت وان ارتداءه الحزام الناسف لم يكن الهدف منه تفجير نفسه اذا تعرض للاعتقال وانما للقيام بعملية انتحارية في قلب التجمعات الشيعية التي كانت تحتشد للنزول الى شوارع العاصمة الا ان رجال الدرك (الهجانة) السوريين الذين اطلقوا عليه النار اصابوا حزام التفجير بالصدفة«.ونقل التقرير الديبلوماسي عن المعلومات الاستخبارية الغربية تلك قولها ان مجموعات سلفية اخرى قليلة العدد مؤلف كل منها من 8 الى 12 عنصرا يقيمون منذ النصف الاول من نوفمبر الماضي في مناطق سنية جهادية شمال لبنان وفي بقاعه الغربي وفي صيدا وصور الجنوبيتين, غير اولئك الذين دخلوا المخيمات الفلسطينية في النهر البارد والبداي وعير الحلوة والمية ومية, باتوا جاهزين لشن عمليات تفجيرية في صفوف حزب الله وحركة امل وفي بعض المدن والقرى ذات الكثافة الشيعية, وفي محاولة لتفجير حرب مذهبية سنية شيعية في لبنان في موازاة الحرب القائمة حاليا في العراق«.وذكر التقرير الذي اطلعت »السياسة« عليه في لندن امس الاثنين ان »قيادة حزب الله المركزية في الضاحية الجنوبية من بيروت اصدرت اوامرها الى كوادرها في العاصمة والجنوب والبقاع بتشديد الاجراءات الامنية على قادتها وقواعدها وفي المدن والبلدات المهمة التي يسيطر عليها عناصر الحزب, في محاولة لتجنب سقوط ضحايا في جانبها, ولمنع بعض هؤلاء السلفيين في جنوب لبنان من اعادة توريط الحزب في حرب جديدة مع اسرائيل في هذه الظروف الدقيقة التي يعانيها داخليا«.وقال التقرير ان قيادة الجنوب في حزب الله المسندة الى الشيخ قاووق و»عدد من ضباط الحرس الثوري الايراني« وضعت عمليات نقل اسلحتها من شمال الليطاني الى جنوبه حيث تفرض القوات الدولية والجيش اللبناني سيطرتها بموجب القرار.الدولي ,1701 تحت اجراءات امنية مشددة واكثر سرية بعد افتضاح امر مصادرة الجيش شاحنة السلاح ومطالبة نائب نصرالله الشيخ نعيم قاسم علنا في خطابه الاحد الماضي في ساحة رياض الصلح فؤاد السنيورة باصدار اوامره الى قيادة العماد ميشال سليمان باعادة تسليمها الى عناصر حزب الله«.دعوة مجلس الامن للتحركوفي هذا السياق نفسه, اكدت فاعليات لبنانية سياسية قوية في واشنطن امس ان مسألة الاخذ والرد حول شاحنة السلاح هذه وشاحنات اخرى لم يكشف عنها النقاب, اكدت للامم المتحدة مضامين التقارير المتتالية عن قيادة اليونيفيل في جنوب لبنان اليها خلال الاشهر الثلاثة الماضية عن »وجود تواطؤ بين بعض قيادات الوحدات العسكرية اللبنانية المنتشرة هناك في ظل القوات الدولية, وبين جماعات حزب الله بالنسبة لعمليات تنسيق تواجدها السري هناك وعمليات اعادة حشد صواريخها واسلحتها, وهذا ما اماط مسؤول عسكري اسرائيلي اللثام عنه في مطلع هذا الشهر«وطالب بيان صادر عن مكتب الاعلام ل¯ »المجلس العالمي لثورة الارز« في واشنطن مجلس الامن الدولي ب¯ »تولي الاشراف المباشر على قرارات قيادة الجيش والحكومة اللبنانيتين في ظل اعتراف فؤاد السنيورة (علنا ايضا) وقيادة العماد ميشال سليمان (في بيان علني) بعدم توقيف تدفق السلاح الى حزب الله«.وقال البيان الذي ارسل الاثنين الفائت الى »السياسة« في لندن انه »بعد التصاريح التي تناقلتها الانباء حول موضوع توقيف الجيش لشاحنة تنقل السلاح لحزب الله والسجال الدائر حوله يهم المجلس العالمي لثورة الارز التشديد على الامور التالية:1 ¯ ان قرار نزع سلاح حزب الله كان يجب ان يتخذ قبل الانتخابات النيابية وكان يجب ان تجري هذه التحقيقات على اساس ان اللبنانيين متساوون في الحقوق والواجبات ونحن نتساءل كيف يمكن ان يقبل رئيس حكومة مجرد الكلام حول موضوع كهذا?2 ¯ ان البيان الوزاري الذي تحدث عن حماية ما سمي »بالمقاومة« كان خدعة كبيرة للمجتمع الدولي الذي كان اتخذ القرار 1559 لخلاص لبنان وطالب فيه بنزع سلاح كل القوى غير الشرعية, فاذا بالحكومة تحاول اللف والدوران حول الموضوع للتملص من التنفيذ بدل التعهد بانها ستنزعه بقرار واضح وصريح لا يدع مجالا للشك حوله.3 ¯ ان موضوع سلاح حزب الله يذكرنا بقراري مجلس الامن 425 و426 اللذين دارت حولهما حكومة الحص يومها, وغيرت قرار مجلس النواب اللبناني الذي كان يطالب بنشر الجيش من بيروت حتى الحدود فادخلت لبنان في نفق القتال الدائم مدة عشر سنوات اخرى وكلفت الفلسطينيين واللبنانيين مجازر ودماء وحروبا وصراعات.4 ¯ ان ادعاء رئيس الحكومة انه لم يطلب وقف امداد حزب الله بالسلاح هو جريمة بحق الوطن في وقت اتخذ هذا الحزب وعن سابق تصور قرارا بشن الحرب على بلد مجاور من دون علم الحكومة الذي يتمثل فيها بعدد من الوزراء فكيف يواجه رئيس الحكومة هذا المجتمع الدولي بالادعاء بان اسرائيل تشن حربا على لبنان من دون سبب, وهو يجاهر بانه لم يأمر بوقف امداد حزب الله بالسلاح.5 ¯ ان القول بان المشكلة مع حزب الله تتلخص بموضوع المحكمة الدولية هو كذب على النفس قبل ان يكون كذبا على الناس ونحن نقول ومع كل المحبة ان على الحكم ان يكون واضحا وصارما في المواضيع المصيرية وألا يسمح بالاعتداء على صلاحياته مهما كان ضعيفا ولايجب التعتيم والتمويه بالمطالب الاساسية فموضوع حزب الله والخطورة فيه انه يقيم دولة داخل الدولة ولايريد من الحكم الا ان يتحمل عنه وينظف خلفه كل ما يقوم به من الاساءة الى الوطن والشعب والجيران تحت شعار محاربة العدو فمن الذي اوكل اليه هذه المهمة, وهل لبنان بحاجة لهكذا مهمة بعد?6 ¯ ان بيان الجيش اللبناني بشأن توقيف السلاح يشكل سابقة خطرة وتحديا للقرار الدولي 1701 الذي يمنع اعادة تزويد حزب الله هذا بالسلاح ومن اي جهة اتى هذا السلاح ومن هنا فعلى قيادة الجيش ان تتخذ الاجراءات بتوقيف اي نوع من السلاح لغير القوى الشرعية يمر على اي مكان على الاراضي اللبنانية كائنا من كان صاحبه او مصدره والا فاننا سنطالب مجلس الامن بتولي الاشراف على قرارات قيادة الجيش والحكومة لان هناك مساسا بقرار دولي ما سيدعو لاعادة التوتر الى المنطقة.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home