مصدر رفيع في قوى الأمن الداخلي :
مصدر رفيع في قوى الأمن الداخلي :
كشفنا فاعلاً أساسياً في ثلاث جرائم منها اغتيال حاوي فانفجر موكب شحاده واطلقت علينا «الإينرغا»
قوى الأمن للمعارضة والموالاة وليسأل حردان قنديل الخطيب «والتلفزيون الجديد» عن الحماية
ابراهيم جبيلي
«وضعنا اليد على 3 جرائم اغتيال من سلسلة الجرائم الـ14 التي هزت المناطق خلال العامين المنصرمين وكشفنا على فاعل اساسي اشترك في جرائم الاغتيال الثلاث، هذا الكشف الجنائي الخطير رافقه حملات وعنف في التصاريح إضافة الى تفجير موكب المقدم سمير شحاده على طريق صيدا وسقوط 4 شهداء لقوى الأمن الداخلي ورافق كل ذلك إطلاق «متفرق «للإينرغا» على بعض «ثكناتنا».
هذا أبرز ما جاء خلال جلسة مصارحة مع مرجع رفيع في قوى الأمن الداخلي حيث كان لنا حوار مطول استعرضت فيه الجوانب والحملات السياسية كافة التي تتعرض لها قوى الأمن الداخلي.
فمنذ الاستقلال حتى يومنا الحاضر لم تتعرض قوى الأمن الداخلي لهذا الكم من المساءلة السياسية والاتهامات بأنها تنحاز لفريق سياسي ضد فريق اخر كما تتعرض له في الآونة الأخيرة، فالبعض يعتبرها أداة طيعة لينة تدار بواسطة تيار المستقبل ويذهب بعض المتشددين بالاتهام ليقول إنها أصبحت «جيش السنة» تشارك أثناء احتدام المعارك المتنقلة في شوارع بيروت والضواحي ويهمس هؤلاء أن لهذه القوى بعض «الحرمة» و«السرية» تحيطان بها، فالتعيينات داخلها باتت حكراً لفريق 14 آذار، ووزير داخليتها اصبح كالرئاسات الثلاث مطوباً للطائفة الشيعية حتى إقالته وعودته تمتا خارج الاطر المؤسساتية الشرعية، وهكذا تطول سلسلة الاتهامات.. فمن الحرية الزائدة لشعبة المعلومات والميزانيات الضخمة وإقرار الاعتمادات المالية خارج الأصول المعتمدة تقليدياً.. ولم تنقص هذه الاتهامات سوى الإشكال بين وزارة الداخلية ومديرية الأمن العام حتى يصطبغ الجميع في كنف وزارة الداخلية بالألوان السياسية المختلفة ومعها ترتفع الاتهامات من هذا الفريق السياسي ضد الفريق الآخر وكلها تشير الى أن الأمن الداخلي أصبح في قبضة 14 آذار وفي قفصها اتهامياً.
ضمن هذه الأجواء والاتهامات المتعددة ضد قوى الأمن الداخلي، حاولنا أن نخرق المقر العام لقوى الأمن الداخلي لمعرفة الأجوبة من القيادة فإذا بنا نفاجأ أن الأبواب مفتوحة لكل سؤال مهما علا اتهامه، كذلك بالاجراءات السهلة والحازمة في الدخول، فينسى الزائر تصرفات بعض عناصر شرطة السير في الشوارع أمام الترحاب المنظم، وبسرعة فائقة تعرف الأجوبة على كل ما تحمله وتجهله. من هنا كانت جلسة صريحة جريئة مع مصدر رفيع في قوى الأمن الداخلي حيث كانت وقائع واجواء تلك الجلسة التي بدأها على الشكل التالي:
صحيح نحن موالون سياسياً لكننا عسكريون في السلك، نعمل وفق ضميرنا وتوجهنا الوطني والمدني ونتحدى أياً كان لأي فريق سياسي ينتمي ان يتهمنا بالتقصير في الأداء الوظيفي في قوى الامن خصوصاً وأن هذا الاداء كان للجميع وحين طلب الجميع عناصر للحماية لبينا كافة الطلبات لكل الأطياف السياسية، فمن العماد ميشال عون الى بعض القياديين في حزب الله.
خصوصا ان عناصر أمن الدولة لا تكفي لتأمين الكم الهائل المطلوب لحماية الشخصيات فإن قوى الامن الداخلي ساهمت استثنائيا في تأمين عناصر الحماية التي توزعت على الحماية المسبقة او الحماية المباشرة، فكانت تقيم نقاطاً امنية ثابتة امام منازل بعض الشخصيات او تؤمن المرافقين اللصيقين للشخصيات ويكفي ان يسأل اسعد حردان، زاهر الخطيب، ناصر قنديل او N.T.V حتى يدرك الجميع أن اي شخص مهدد ولجأ الينا فتصبح قوى الامن معنية مباشرة بأمنه وحمايته.
التهمة باطلة
وعن الإتهامات المتعددة بأن قوى الامن الداخلي تعمل بكيدية سياسية خصوصا في موضوع التحقيقات المتعلقة باغتيال الشهيد رفيق الحريري ويوضح المصدر الرفيع في قوى الامن بالقول: «نحن لا تاريخ لنا ولا خبرة بالجريمة الارهابية، ونعمل بخطى حثيثة لنتطور في سبيل مكافحتها، نشارك في مؤتمرات وندوات عالمية لأن الشرطة في أية بقعة في العالم لديها ذات المشكلة وهي الإرهاب العالمي والأصولية العالمية وهذا نمط جديد للجميع لذا نحن ضمن هذه المنظور نعمل لنكافح هذا النوع الجديد من الارهاب لهذه الاسباب تشتد الحملات علينا كقوى أمن لأن هؤلاء متضررين من تطورنا ولا يريدون النجاح لنا في مكافحة الجرائم الكبرى، ونحن لو اعتمدنا طريقة عمل الشرطة التقليدية دون ان نهتم بالجرائم الكبرى والارهابية لكانت العملية سهلة علينا وارخص لنا، لكن في النهاية اللبنانيين هم من سيدفع غاليا نتيجة تمادي المجرمين وحينها لن يرحمنا أحد.
وحول التهمة التي يطلقها الفريق المعارض ان قوى الامن الداخلي باتت جيش السنة في بيروت، تقاتل في حرب مذهبية في الشوارع والزواريب. يوضح المصدر الرفيع في قوى الامن قائلا صحيح ان التهمة التي تلصق بنا ان القيادة انشأت الجيش السني هذه التهمة باطلة اساسا وهذه المقولة ساقطة خصوصا اذا كشفنا ان عناصر قوى الامن من المذهب الشيعي هم العدد الاكبر من مجموع هذه القوى دون ان ننسى ان قوى الامن هي في غالبيتها من الطائفة الاسلامية، وهذه الغلبة العددية الاسلامية في قوى الامن كانت سابقا وما زالت لكن الفوارق بدأت تضيق تدريجيا، والخلل الطائفي نتج سابقا من احجام مسيحي عن المشاركة خصوصا في عهد الوصاية وقرر عدم الانخراط في أية وظيفة عسكرية، وربما لأنه يعتبرها وظيفة لا تؤمن المتطلبات الاقتصادية لمعيشته.
وسابقا حاولت القيادة ان تقبل جميع المسيحيين المتقدمين ولو ان الامكانيات اقل والشروط غير مكتملة، لكن مؤخرا فوجئنا في الدفعة الاخيرة من التعيينات للمجندين بإقبال مسيحي غير معهود نوعيا وعدديا وسمح لنا لأول مرة ان نطوّع عدداً متوازناً طائفيا في الدفعة الاولى ثم تطويع عناصر مسيحية بنسبة اكبر في المرة الثانية وهذا يحصل للمرة الاولى منذ زمن بعيد.
وهل السبب في الإقبال الكثيف هو اقتصادي يوضح المصدر الرفيع في قوى الامن الداخلي: لا السبب ليس اقتصادياً فلبنان عاش سابقا ازمات اقتصادية مشابهة للوضع الاقتصادي الحالي لكن الملاحظ ان الإقبال المسيحي يزداد مشاركة في القوى الامنية بعد الخروج السوري ما دفع به ان يشارك في بناء القوى الامنية اللبنانية وهذا ما أثلج صدورنا وأسعدنا جدا جدا. فالقيادة ترتاح اذا شاركت كافة الاطراف والمذاهب خصوصا اذا كانت تلك المشاركة ذات نوعية وكفاءة عالية، فالمسيحي يتمتع بكفاءة وعلم وبنية جسدية للمتطوعين الجدد تماما كسائر زملائه من الطوائف الاخرى. والهوة العددية تردم تدريجيا فكانت سابقا 75 بالمئة للمسلمين و25% للمسيحيين اما الآن اضحت 70% للمسلمين و30% للمسيحيين هذا على صعيد العناصر، اما ضباط السلك فإن لا مشكلة عددية بالنسبة للطوائف والمذاهب.
وعن سبب اتهام قوى الامن كأنها تعمل فقط في ملفات تخص قوى 14 آذار خصوصا ملف اغتيال الشهيد رفيق الحريري والجرائم الـ 14 حتى بدت قوى الامن الداخلي تتجاوز قوى الجيش اللبناني في تعاطيها بملفات شائكة معقدة، يجيب المصدر الرفيع في قوى الامن الداخلي: نحن جميعا في القيادة باشرنا العمل بعد 14 آذار، اذا الاركان كلهم تم تعيينهم حديثا وإذا اعترفنا انهم من لون سياسي معيّن فهذا لا يعني البتة ان القوى الامنية غير معنية بجماهير 8 آذار وانهم ليسوا مواطنين لهم ذات الحقوق وعليهم ذات الواجبات ونحن معنيون بأمنهم، فالمهمات الأمنية هي لصالح الجميع، لكن إطلاق الإتهامات يأتي من خلفيات اخرى لا علاقة للمواطنين بها، فهؤلاء يلمسون مدى فعالية وجدية قوى الامن لكن الخلفية الاساسية للهجوم المستمر علينا هي في تقدمنا الواضح في مكافحة الارهاب، فقرارنا ان نتطور بأسرع ما يمكن لمكافحة هذا النوع من الجرائم وحين قطعنا شوطا معينا من التطوير تعرض احد ضباطنا لمحاولة اغتيال بوضع قنبلة على باب منزله والعناية الالهية انقذته ولما قطعنا اشواطا اكثر واكثر تم استهداف رئيس فريق العمل المقدم سمير شحادة وسقط لنا 4 شهداء من قوى الامن والجميع يعرف الان لماذا استهدف المقدم شحادة.
كشفنا 3 جرائم
الجميع يتكهن عن اسباب الاستهداف لكن ما هي الاسباب الحقيقية لتفجير موكب المقدم شحادة لان لغطا كبيرا ساد واستغلالاً سياسياً رافقا عملية استهداف موكبه، عن هذه التساؤلات يشرح المصدر الرفيع في قوى الامن بجرأة سمير شحادة وضع يده على ملف كبير وتفاصيل جريمة كبرى، ففي بدايات تحقيقاته ونجاحه عبر الامساك ببعض التفاصيل ثم استهداف مساعده وسام عيد، وعندما تطورت التحقيقات بخطوات جدية وذات دلالة واضحة تم استهداف المقدم شحاده ورافق المرحلتين حملات اتهامات مركزة ضدنا، لكن تلك الاستهدافات والحملات لم تمنعنا من المضي اكثر في تحقيقاتنا الى ان توصلنا الى وضع اليد على 3 جرائم اغتيال من سلسلة الجرائم الـ 14 وهذا يعني ويفيد اننا كشفنا على فاعل اساسي اشترك في جرائم الاغتيال الثلاثة، هذا الكشف الجنائي الخطير رافقه حملات واستهداف وعنف في التصاريح دون ان ننسى «الانيرغا» التي استهدفت اكثر من ثكنة لقوى الامن الداخلي في تلك المرحلة، اذا في العلم الجنائي كشفت الجريمة، بالدليل وليس بالافتراض او بالقصور، وهذا يؤكد اننا نتعرض لصراع ارهابي - جنائي، لكننا نعمل بصمت وبحذر وباحتياطات لاننا مستهدفون، والخصم يعرف تماماً اننا نلاحقه وهو يدرك مخاطر هذه الملاحقة.
ولماذا تبقى هذه المعلومات الهامة طي الكتمان يجيب المصدر الرفيع في قوى الامن الداخلي.
ان لجنة التحقيق الدولية على علم بالتفاصيل كافة وكذلك مجلس الوزراء وضع في أجواء الكشف الجنائي للفاعل الأساسي المشترك في ثلاث جرائم اغتيال. علماً ان جريمة اغتيال الشهيد جورج حاوي هي احدى هذه الجرائم الثلاث والاثنتان تسبق جريمة اغتيال الشهيد حاوي، وعند هذا الحد اصبحت قوى الامن امام خيارين: اما الاستسلام او المواجهة، الخيار الاخير مكلف ودفعنا ثمنه اربعة شهداء وسقط لنا جرحى، لكن خيار الاستسلام مكلف اكثر على عناصرنا وعلى القيادة، لذا قررنا المواجهة فإذا ربحنا فالبلد يرتاح ويربح وننهي مسلسل الارهاب، اما اذا فشلنا لا سمح الله فإن الكلفة ستكون حتما اقل من نتائج الاستسلام حيث نقبع نهائيا تحت رحمة المجرم، فاذا كانت المحكمة لن تعيد الشهداء فإنها حتماً ستعاقب المجرمين وتحمي الاحياء من اجرامهم.
هذه الانجازات لقوى الامن الداخلي لا تلغي تجاوز القوانين والمراسيم في عمل فرع المعلومات، يوضح المصدر الرفيع في قوى الامن: صحيح ان الحملة علينا تشتد حول عمل فرع المعلومات وبصراحة أقول ان فرع المعلومات أنشىء بموجب مرسوم لكن الثغرة القانونية اننا طورناه وأعطيناه حجماً كبيراً ليوازي تحديات المرحلة، هذا الخلل القانوني رافق ايضا تفعيل مكتب مكافحة الارهاب، حيث طورناه لنعطيه ايضا حجما يوازي تحديات المرحلة، فالضجة قامت، وكذلك التصاريح السياسية تندد فيما هؤلاء سكتوا كليا حين انشأنا مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفردية من دون اي مسوغ قانوني وبدأنا العمل وبدأ يعطي نتائجه، فالمخالفة المؤقتة القانونية هنا اكبر من ثغرة تطوير فرع المعلومات ومكتب مكافحة الارهاب لكن الضجة السياسية هناك غير موجودة فيما رافقت هذه الضجة الثغرة القانونية لتؤكد لنا ان الضجة والحملات هي سياسية جنائية امنية لمنع تطور كشف الجرائم.
القاعدة في لبنان تقليد
ويضيف المصدر الرفيع في قوى الامن الداخلي قائلا: «ان من يتعاطى في العلم الجنائي والادلة الجنائية يجب ان يكون فريقاً واحداً وجسماً موحداً، فنحن سابقاً لم نكن كذلك، ففي جريمة الرئيس الشهيد الحريري كان قسم المباحث العلمية يعمل بمفرده كذلك قسم المتفجرات، بمعنى آخر بعض الادلة تذهب الى المباحث العلمية والآخر الى قسم المتفجرات، هذه بدعة لبنانية غير موجودة في أي بلد آخر لاسباب مذهبية ومحاصصة، فالقيادة قررت دمج كلا الفريقين حتى يواكب الجميع كجسم واحد التحقيق الجنائي ودراسة فعالة للأدلة علما ان المركز الذي «الغي وتم دمجه بالمركز الآخر كان من نصيب الطائفة السنية».
وعن انجازات قوى الامن الداخلي في ملف مكافحة الارهاب والجرائم الكبرى يشرح لنا المصدر الرفيع في قوى الامن الداخلي: اننا باشرنا العمل في قيادة قوى الامن من دون خبرات، ولم يمدّنا احد بالخبرات ولم تتم عملية التسلم والتسليم ومعها الملفات السابقة بل باشرنا العمل نعتمد على تخطيطنا، اخطأنا كثيرا ونعترف بذلك لاننا بدأنا كهواة في عمل مكافحة الارهاب والجريمة الكبيرة. وعناصر القاعدة التي يتحدثون عنها ويبثون الرعب بين الناس فإننا نؤكد ان القاعدة في لبنان تقليد وليست القاعدة الاساسية وهذا من حسن حظنا لان الاخيرة خطرة جدا ونحن لنا بعض الانجازات في محاربة بعض هؤلاء الذين يدعون القاعدة، قبضنا على مجموعة 13 وهم في مراحل التحضير للقيام بعمليات تستهدف الساحة اللبنانية وصادرنا لهم 4 شقق سكنية واللافت ان احداها تقع في المنطقة الشرقية.
وعن تفجير عين علق يفيدنا المصدر الرفيع في قوى الامن الداخلي: انفجار عين علق استهدف مدنيين ابرياء لا علاقة لهم بالصراع وهذا ينذر بنوعية جديدة في الاستهداف ونحن نحاول كثيرا الاجتهاد في سبيل جمع الادلة والمعلومات فيما نستطيع تحليل الجريمة بانتظار الكشف عنها جنائيا، لنقول ان الجريمة حصلت ليلة 14 شباط للترهيب خصوصا زرع الرعب في نفوس جمهور 14 اذار المتحضر للحشد في اليوم الذي سيلي الانفجار كذلك نوعية الانفجار تعطي صورة مبسطة لما يجري في العراق اما القراءة الثالثة فتفيد انها لبعض السياسيين في المتن الشمالي.
وتعليقاً على مبادرة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المرّ حول الاجهزة الامنية ووجوب التنسيق معها يشرح المصدر الرفيع في قوى الامن الداخلي: المطلوب منا جميعاً التخلي عن الاهواء السياسية والعمل الجدي للقيام بالواجب الوطني فاذا اعتمدنا هذه الروحية فان النتائج ستكون فعالة في محاربة الارهاب الذي يحيق بنا فقوى الامن لها قانون رقم 17 كذلك الجيش اللبناني بموجب قانون الدفاع». اما الامن العام وامن الدولة فانشئا بموجب مرسوم اشتراعي هذا من الناحية القانونية اما لناحية الفعالية فان النيات الصافية البعيدة عن السياسة تسمح للجميع التنسيق والنجاح في مكافحة الجرائم الكبرى التي وصلت الى حصد الابرياء فالمواطن يهمه الامن والطمأنينة ولا يسأل البتة عن الانتماء السياسي لأي فريق امني، فالارهاب استفحل ووصل الى المواطنين وهذا ما يجب ان نتداركه جميعاً يختم المصدر الرفيع في قوى الامن الداخلي.
ونخرج من جلسة الحوار مع المصدر الرفيع في قوى الامن الداخلي مقتنعين ان القوى الامنية وهذا المقر العام يعمل ليل نهار في خدمة المواطنين اللبنانيين باطيافهم السياسية المختلفة.
0 Comments:
Post a Comment
<< Home