Wednesday, April 20, 2005

الأسد يفكر بتحطيم تماثيل والده


الأسد يفكر بتحطيم تماثيل والده
وبتسريح الضباط والجنود السنَّة
رامي مخلوف يسوق نفسه في دبي
والصحف الخليجية ترفض إجراء لقاء معه
دبي - بيروت - دمشق - خاص:في محاولة للخروج إلى فضاء إعلامي مفتوح يتحدث فيه عما يريد, ولتقديم نفسه بصورة رجل أعمال مهم, وصل رامي محمد مخلوف, ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد الى دبي, وفور وصوله بدأ إجراء الاتصالات بالصحف الخليجية راغباً منها اجراء المقابلات معه, واعطاءه فرصة للادلاء بما لديه من مواقف تتصل بالتعليق على الأخبار التي تحدثت عن استيلائه, هو ووالده, على ما يقارب ثمانين في المئة من الاقتصاد السوري, اضافة الى احتكاره جميع المرافق الحيوية في سورية, واستيفاء والده العمولات على الواردات النفطية, وعلى تراخيص العمل, حتى لو تضمنت الترخيص بتأسيس مطعم لبيع السندويشات, أو اقامة بسطة لبيع الخضار.وقد رفضت الصحف الخليجية التي اتصل بها رامي مخلوف, ومنها »القبس« الكويتية, الاستجابة الى رغبته, واجراء مقابلات معه, معللة ذلك بأنه شخصية لن تكون مقبولة من لدن قراء هذه الصحف, اضافة الى انه ليس لديه ما يقوله فيما يتعلق بالأخبار المنشورة عنه. وأوضحت الصحف الخليجية لمخلوف انها صحف غنية ومكتفية, ولا يمكنه اغراءها بالمال لقاء المقابلات المدفوعة.على هذا الصعيد المتصل تم اخراج رستم غزالة, رئيس جهاز الأمن والاستطلاع للقوات السورية التي كانت تحتل لبنان, من اقامته الجبرية في مكتبه, وأرسل تحت الحراسة, وبرفقته اللواء فايز الحفار قائد هذه القوات, الى بيروت, حيث قام بزيارة وداعية للرئيس اللبناني ولرئيس الحكومة اللبنانية الجديدة, وبعد اتمامه لهذه التمثيلية البروتوكولية المفضوحة, والمقررة تمت اعادته الى الاقامة الجبرية في منزله في دمشق, بعد ان مر على حسن نصر الله وأهداه بندقية.وفيما يتعلق بالقوات السورية التي كانت تعمل في لبنان, والتي ستنهي انسحابها الكامل أواخر هذا الشهر, فقد توجه الجنود المنسحبون الى ثكناتهم في سورية, وقاموا على الفور بتسليم أسلحتهم, وخلع ملابسهم العسكرية, حيث أعطيت لهم اجازات مفتوحة, وأمروا بالتوجه الى منازلهم, كما ان الرئيس السوري سيتخذ قريباً قراراً بتسريح نصف جنود الجيش, وأولهم الجنود العائدون من لبنان لضمانة سلامة الولاء, حيث ان الجنود المسرحين سيكونون الجنود السنة الذين يتعرضون الآن الى الشكوك المختلفة.ونقلت مصادر شديدة الاطلاع, ان آصف شوكت رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية يفكر الآن في وضع رستم غزالة تحت عينيه في المعتقل لأنه بدأ يتحدث علناً عن جريمة اغتيال الحريري, ويقول »انا ما خصني.. انا عبد مأمور« خصوصا وانه مستودع أسرار هذه الجريمة, ويخشى شوكت ان يذكر اسمه, أو يكشفه.. ولذلك ينوي وضعه تحت المراقبة الدائمة, فيما اعتبرت هذه المصادر ان غزالة قد يتحول الى كبش محرقة, وتحصر التهمة فيه.وتكشف المصادر عن ان الرئيس المغدور رفيق الحريري لم يقصر في حق رستم غزالة. ولم يحرمه من العطايا والامتيازات, فقد استأجر له شقة في عمارة فاخرة تقع قرب وكالة سيارات »بيجو« في منطقة الروشة, وفرشها له بالكامل, ودفع عنه ربع مليون دولار أميركي كإيجار مقدم لمدة خمس سنوات, وكان غزالة يستخدم الشقة في أوقاته الخاصة, ولقضاء حاجاته الترفيهية, وبعد مقتل الحريري بيومين ارسل جنوداً الى الشقة تولوا نقل مفروشاتها الى دمشق, وتركوها خاوية من الأثاث.وأفادت المصادر ان رستم غزالة, ومن باب الاحتراز, أبرم وكالة عامة لأخيه يتولى بموجبها نقل ممتلكاته العقارية وغيرها الى أسماء اخوته لأجل حمايتها, إلا ان السلطات السورية أبطلت له الوكالة. وتذكر المصادر في هذا الصدد ان غزالة كان يتلقى أموالاً نقدية من السياسيين اللبنانيين عصام فارس وميشال المر, كانا يضعانها له في حقائب »سامسونايت« لانه كان يرفض استلام الشيكات, والى جانب الأموال النقدية كان عصام فارس يجلب له دائما المشروبات, وسمك السالمون المدخن, والكافيار, وعلب السيجار الفاخر, وكل ذلك مقابل ان يمدحهما عند الرئيس السوري, ويشيد بولائهما لدمشق وبالتالي يعزز مواقعهما السياسية في لبنان.وتذكر المصادر ان أكثر سهرات رستم غزالة صخباً كانت تعقد في منزل الأمين القطري لحزب البعث في لبنان عاصم قانصوه, ويلقى فيها الترحاب المميز والاستثنائي, ويقوي نفوذهما.وختمت المصادر بالقول ان الرئيس الأسد تعرض لسؤال حول مصير تماثيل والده وأخيه باسل التي نصبوها في لبنان, وماذا يفعلون بها, والى اين ينقلونها, وأين يضعونها, فقال: كسروها, فأنا أفكر بنزعها من شوارع دمشق وتكسيرها, لانها تستفز الناس, والمواطنون ملوا منها.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home