القصة شبه الكاملة لشريط - الجزيرة - حول مدعي اغتيال الحريري : أحمد تيسير أبوعدس
القصة شبه الكاملة لشريط - الجزيرة - حول مدعي اغتيال الحريري : أحمد تيسير أبوعدس كان معتقلا في سورية حتى السادس من الشهر الماضي ، والشريط تم تصويره في دمشق ونقل بسيارة تابعة للحرس الجمهوري إلى بيروت قبل أن يبثه غسان بن جدو عبر الأقمار الصناعية إلى الدوحة
4.3.2005أشار " المجلس " في إحدى بياناته السابقة إلى أن " بطل فيلم الجزيرة أحمد أبو عدس ربما كان معتقلا في دمشق الشهر الماضي طبقا لمعلومات خاصة " . إلا أن ما نشرناه بحذر أصبح بالإمكان تأكيد صحته على نحو جازم . فطبقا للمعلومات المؤكدة التي حصلنا عليها ، فإن " الفلسطيني أحمد تيسير أبو عدس ، الذي ظهر في شريط فيديو على قناة الجزيرة ، مدعيا مسؤولية تنظيم (جماعة النصرة والجهاد في بلاد الشام )عن اغتيال الرئيس الحريري ، كان معتقلا في الفرع 251 في دمشق ، وهو فرع تابع لإدارة المخابرات العامة ويرأسه اللواء بهجت سليمان ، بتاريخ 6 شباط / فبراير الماضي" . وطبقا للمصدر فإن أبو عدس " اختفى " من الفرع مساء ذلك اليوم ، ولا يعرف إلى أين انتهى مصيره بعد ذلك . إلا أن المصدر يعتقد بأن أحمد تيسير أبو عدس " إما جرى نقله إلى الفرع 285 في إدارة المخابرات العامة الواقع بالقرب من مستديرة كفر سوسة ، وهو فرع التحقيق في الإدارة المذكورة ، وإما إلى الفرع 300 في الإدارة المذكورة ( وهو الفرع الخارجي فيها وكان يرأسه بهجت سليمان سابقا قبل نقله إلى رئاسة الفرع 251) ، وإما أن اللواء بهجت سليمان قام بتسليمه إلى جهاز أمن الحرس الجهموري ، أي عمليا وضعه تحت سلطة العقيد ماهر الأسد " . ويبرر المصدر تسليم أحمد تيسير أبو عدس إلى الحرس الجمهوري ، رغم عدم وجود علاقة تنظيمية ـ إدارية بين الجهتين تتيح مثل هذا الأمر ، بأن " اللواء بهجت سليمان ، رئيس الفرع 251 ،هو المعني بالإشراف على الإرهابيين الذين يذهبون إلى العراق عبر سورية ، بالتنسيق مع جهاز أمن الحرس الجمهوري . وكان سبق له أن أرسل المئات للقتال في العراق لحسابه الخاص كنوع من " بزنس المقاومة " ، بعد تدريبهم على القتال في معسكر جديدة شيباني التابع للحرس الجمهوري ، الذي يقع بالقرب من قرية جديدة شيباني في وادي بردى شمال غرب دمشق " . وأضاف المصدر " إن الشريط الذي ظهر فيه أبو عدس أرسل إلى مكتب اللواء جميل السيد ، المدير العام للأمن العام في لبنان ، صباح 14 من الشهر الماضي ، اليوم الذي استشهد فيه الحريري ، بواسطة سيارة بيجو 605 تابعة للحرس الجمهوري في سورية سلكت الطريق إلى بيروت عبر الخط العسكري بمهمة رسمية موقعة من العقيد ماهر الأسد شخصيا " . وأوضح المصدر " إن الضابط الذي حمل الشريط في السيارة المذكورة ، ظل محتفظا بالشريط ، بموجب التوجيهات التي يحملها ، حتى بعد وصوله إلى مكتب اللواء جميل السيد ، ولم يسلمه إياه إلا بعد حدوث الانفجار والتثبت من نجاح العملية (عملية التفجير ) . وعندها جرى نقل الشريط بمعرفة اللواء السيد ليوضع تحت شجرة بمحاذاة وزارة الداخلية اللبنانية في منطقة الصنائع . وبعد ذلك ، قام أحد عناصر الأمن العام المحسوبين على الحزب القومي السوري بمراقبة وحراسة الشريط عن بعد ، والاتصال في الآن نفسه بغسان بن جدو مدير المكتب الإقليمي لقناة الجزيرة في بيروت ويطلب منه أن يأتوا للحصول على الشريط الموجود في المكان المشار إليه " . وأشار المصدر إلى " أن المحققين لن يحصلوا أبدا على تسجيل للمكالمة التي جرت بين العنصر المشار إليه ومكتب الجزيرة ، لأنها محيت بمعرفة وإشراف اللواء جميل السيد والعقيد غسان الطفيلي المسؤول عن التنصت في المخابرات اللبنانية " . وفي اتصال مع أحد مكاتب الجزيرة في أوربة ، أكد لنا أحد الصحفيين العاملين فيه هذه الواقعة ، مشيرا إلى أن غسان بن جدو ، وبعد اطلاعه على مضمون الشريط ، اتصل بمقر الجزيرة في الدوحة وتم الاتفاق على إرسال الشريط عبر الأقمار الصناعية ليصار إلى بثه من المقر الرئيسي للمحطة في الدوحة " . وأكد المصدر " أنا أتحدى الجزيرة أن تثبت صحة أي رواية أخرى " . يشار إلى أن تقارير استخبارية غربية ومحلية موثوقة تؤكد بأن هناك ثلاثة ضباط سوريين أساسيين يضعون أيديهم على معظم ما له علاقة بالأعمال الأمنية والمافيوية السورية في العراق منذ العام 1997 ، وهم : العقيد ماهر الأسد ، العميد ذو الهمة شاليش رئيس الحرس الخاص بالرئيس بشار الأسد ، واللواء بهجت سليمان ، فضلا عن مدنيين آخرين من أبرزهم جمال عبد الحليم خدام وفراس مصطفى طلاس . وذلك بدءا من احتكار التجارة مع هذا البلد ، وانتهاء بتهريب نفطه الذي قام علي دوبا ( الرئيس الأسبق للمخابرات العسكرية ) ببيع معظمه لصالح مصفاة حيفا الإسرائيلية عبر " وصلة فرعية " تم تفريعها من أنبوب النفط الذي يصب في مصفاة بانياس الواقعة على الساحل السوري بإشراف العميد محمد شبيب رئيس فرع المخابرات العسكرية في طرطوس ، الذي توفي لاحقا (صيف العام 2000 ) في سجن المزة العسكري في ظروف غامضة. وكانت عملية بيع النفط لحسابه الخاص إلى إسرائيل السبب غير المعلن لإزاحته من منصبه مطلع العام 2000 على يد حافظ الأسد بعد أن كشف أمره على أيدي وحدة مكافحة التجسس التابعة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي أرسل مبعوثا سريا خاصا إلى الأسد الأب حاملا معه الوثائق التي تثبت ذلك . ( سننشر القصة الكاملة لعملية بيع النفط العراقي عن طريق علي دوبا في تقرير مفصل ينشر قريبا )
0 Comments:
Post a Comment
<< Home