ميقاتي من طرابلس: لن أنسحب من الحياة العامة
ميقاتي من طرابلس: لن أنسحب من الحياة العامة ونرد بالوطنية الصادقة على المتندرين بالطائفية
طرابلس <<السفير>> أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أن قراره عدم الترشح للانتخابات النيابية لا يعني إنسحابا من الحياة العامة
والخدمة العامة، نافيا النية لترشح اي من افراد عائلته للانتخابات، مؤكدا أنه سيبقى وفياً لطرابلس وأهلها وسيحمل كل متطلباتها ولا سيما الانمائية منها، مشيرا الى أن رده على كل من يتندر ويتسلى بالطائفية، سيكون بمخافة الله، والوطنية الصادقة. كلام ميقاتي جاء يوم أمس من طرابلس التي زارها، حيث استقبل على مدار ساعات قبل الظهر العديد من الشخصيات السياسية والأمنية والدينية، وفي مقدمتهم مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور طه الصابونجي، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء المهندس رشيد جمالي، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، ورؤساء بلديات ومخاتير وممثلو جمعيات وهيئات شمالية مختلفة. وقد استهل الرئيس ميقاتي استقبالاته عند التاسعة والنصف صباحا في مكتبه في منطقة المعرض، وعند الحادية عشرة انتقل الى الجامع المنصوري الكبير حيث أقيم له استقبال حاشد تخلله إطلاق الهتافات، واستقبل في بهو الجامع حشود المواطنين. وألقى الرئيس ميقاتي كلمة شكر فيها المواطنين وأبناء طرابلس على ثقتهم ومحبتهم. وقال: أينما ذهبنا، ومتى عدنا، سنرجع إليكم، ونكون معكم، نحن لا نصل إلا بهذه المحبة وبهذا الدعم، ونتمنى دائما أن يبقى هذا الدعم وهذه المحبة، وأنا أعدكم أن هواجسكم ومشاكلكم وهمومكم هي دائما في قلبي، وسأتابعها بكاملها. ولا يعتقدن أحد أن قراري بعدم الترشيح للانتخابات النيابية، كأنه انسحاب من الحياة العامة، والخدمة العامة، أنا سأبقى معكم، جنبا الى جنب، في خدمة هذه المدينة ونقل كل متطلباتها، وخصوصا المتطلبات الانمائية. وفي هذه المناسبة أود أن أؤكد أن كل كلام يقال حول ترشيح أحد الأشخاص من العائلة، أنا أعتبر أن طرابلس كلها عائلتي، وكل مرشح من عائلات طرابلس هو مرشحي. وأضاف: نحن اليوم نعتبر أن ثقة الشعب وثقة مجلس النواب غالية جدا على قلوبنا، وتعطينا زخما قويا، اليوم قرأت في الصحف ردود فعل عن جلسة مجلس الوزراء، ويجب أن لا ننسى أن مجلس الوزراء مؤلف من ممثلين للطوائف، ومؤلف على أساس مذهبي وطائفي، ولكن أود أن أؤكد من هنا، ومن الجامع المنصوري الكبير في طرابلس، أن كل من يتندر، ويتسلى بالطائفية والمذهبية، سنرد عليه كما تعلمنا في هذه المدينة بمخافة الله والوطنية الصادقة. ولن يكون عندنا رد إلا على الأساس الوطني، وعلى أساس التوازن، كما قلت مرارا، نحن حماة الوطن، ونحن ضمانة الوطن، وأنا أقول لكل الطوائف، نعم، نحن الضمانة ونحن الوعاء، ولن نكون إلا عند حسن ظن كل مخلص لهذا الوطن الحبيب. واليوم أعتبر نفسي بوجودكم ومشاركتكم نلت ثقة أخرى، هي ثقة أهلي وأحبائي، وهي تضاف الى الثقة التي نلتها والغالية جدا على قلبي. بعد ذلك انتقل الرئيس ميقاتي واللواء ريفي الى حرم المسجد حيث أديا صلاة الجمعة التي سبقتها خطبة للمفتي الصابونجي الذي أكد أن لبنان لا يكون قويا إلا بالوحدة الوطنية، وبالحوار، وبالحفاظ على سلاح المقاومة. داعيا الشعب اللبناني لأن يكون صفا واحدا للنهوض بلبنان.
0 Comments:
Post a Comment
<< Home