Thursday, June 02, 2005

وصف عون بأنه "نسخة عن الرئيس لحود

وصف عون بأنه "نسخة عن الرئيس لحود"
اندراوس: عودته لا يمكن أن تكون تمَّت في معزل عن اتفاق مع السوريين وعضوم

عاليه – "النهار":
حذر عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب انطوان اندراوس من "استخدام الخطاب الطائفي في المعركة الانتخابية في دائرة عاليه – بعبدا"، وقال ان العماد ميشال عون "اعد لوائحه في فرنسا قبل ان يحضر الى لبنان"، معتبرا ان "عودته لا يمكن ان تكون قد تمت وتحققت في معزل عن اتفاق مع السوريين وعدنان عضوم"، واكد انه "من غير المسموح استحضار الخطاب الطائفي لاغراض انتخابية".
عقد اندراوس مؤتمرا صحافيا في مكتبه في عاليه امس وقال: "خلافا لما قيل عن ان "التيار العوني" ليس طائفيا، نجد ان كل اعتماده على المسيحيين، وهم يسعون الى محاولة استدرار العطف المسيحي ضد الحزب التقدمي الاشتراكي وعلى رأسه وليد جنبلاط، ونسمع في بعض القرى من عناصر هذا التيار تهجما على وليد جنلاط، طبعا، هذا في اطار حملة انتخابية ضد لائحة تحالف اللقاء الديموقراطي والقوات اللبنانية وتيار المستقبل والحركة الاصلاحية الكتائبية، ونحن اردنا اليوم في هذا اللقاء ان نلفت الرأي العام الى ان وضع الجبل حساس، وهذا ما نؤكده في لقاءاتنا ونؤكد بالتالي مسيرة العيش المشترك، وعدم استخدام الخطاب الطائفي في المعركة الانتخابية، لأن ذلك ينطوي على اخطار بعد تتويج المصالحة في الجبل باللقاء التاريخي للبطريرك صفير في المختارة والذي اسس لحقبة جديدة لا نريد ان يشوه بعضهم عناوينها لمصالح خاصة، لذا ندعو في لقاءاتنا الشعبية في قرى المصالحة الى الوقوف بجانب اللائحة التي تمثل الاعتدال. وان ثمة دورا طليعيا في هذا المجال للقوات اللبنانية والحركة الاصلاحية الكتائبية ونعمل متعاونين في هذا المجال من اجل وحدة الجبل بتنوع قواه.
يوما بعد يوم، نجد ما يسمى "التسونامي" العوني يتراجع، ولو ان ثمة مساحة من الوقت اكبر، لكان هذا "التسونامي" قد اختفى، مع الاشارة الى ان العماد عون يكاد يكون نسخة عن الرئيس اميل لحود لديه لغتان، لغة معلنة واخرى غير معلنة. نراه عبر شاشات التلفزة فيذكرنا بخطاب القسم بمثاليته، لكن ما هو غير معلن وتحت الطاولة مختلف تماما، وهو يحدثنا ان نائبا واحدا يكفيه وسينشىء مجلس ظل وان المقاعد لا تهمه، فيما ظل يفاوض اسبوعين مع النائب وليد جنبلاط وتيار المستقبل، واتهمنا بأننا متفقون على "بازل"، حتى ان السيد دوري شمعون اشار الى ان العماد عون اعد لوائحه في فرنسا قبل ان يحضر الى لبنان، ولا يمكن ان يقنعنا بأنه لم يعقد صفقة، فثمة امور واضحة. فعندما يترك مقعدا لميشال المر ويقترب من سليمان فرنجيه، يعني ذلك ان هناك صفقة يعمل على تنفيذها الان، وموضوع المقعد الارثوذكسي يؤكد ايضا ما نقول، لأنه من اجل المقعد الارثوذكسي في عاليه نسف المفاوضات معنا، وقبل بالتخلي عنه لمصلحة المير طلال، ويبدو ان العماد عون يحمل مشروعا لتفكيك المعارضة.
لدينا علامات استفهام على كل ادائه، وبالتأكيد هو ابرم صفقة مع العهد، ولا يمكن ان تكون عودته قد تمت وتحققت في معزل عن اتفاق مع السوريين وعدنان عضوم، وكلامه على جميل السيد ودفاعه عن رموز النظام السوري، كلها مسائل ملتبسة، في حين يتهمنا بأننا كنا مع النظام السوري، والتاريخ سيشهد ان الشهيد رفيق الحريري والنائب وليد جنبلاط كانا اكثر من يعطي رأيه ويعارض السوريين، الذين بكل اسف ما كانوا يسمعون لهما".
وردا على سؤال، قال اندراوس: "اعودوانبه الى ان من غير المسموح استحضار الخطاب الطائفي لاغراض انتخابية".
وردا على سؤال آخر، اشار الى انه "يجب ان نحترم التنوع السياسي والطائفي في عاليه وبعبدا"،ودعا الى ان "يكون الاستحقاق الانتخابي فرصة للتعبير الديموقراطي، بعيدا عن العصبيات الضيقة".

0 Comments:

Post a Comment

<< Home