Tuesday, May 31, 2005

الانتخابات اللبنانية : 3 ضباط أمن سوريين يديرون المعارك الانتخابية في الشمال


الانتخابات اللبنانية : 3 ضباط أمن سوريين يديرون المعارك الانتخابية في الشمال
مرآة سورية 31/5/2005 :
غداة الانتصار الكبير الذي حققته لوائح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في دوائر العاصمة الثلاث ووسط الترحيب الشعبي بنجاح لوائح الشراكة الوطنية، الذي وصفه سعد رفيق الحريري بأنه "تضامن من أهل العاصمة مع 14 آذار"، سجلت أمس مجموعة من التطورات الانتخابية في عدد من الدوائر الانتخابية في المناطق أبرزها على الاطلاق المعلومات التي تحدثت عن مناوبة 3 ضباط أمن سوريين في الشمال لادارة المعركة الانتخابية ضد المعارضة.
أولاً ـ واصل العماد ميشال عون هجومه على نتائج الانتخابات في العاصمة متحدثاً عن "اجتياح البترو دولار لبيروت ونوع من السيطرة الفئوية الخطيرة على البلد"، وإذ اعتبر ان "المواطن في بيروت لا يتصرف من تلقائه بل هو موجه"، اعلن ان "فترة الحداد (على الرئيس الحريري) انتهت".
واللافت ان عون الذي هاجم ما سمّاه "المواطن الموجّه" في بيروت، خاطب هو نفسه وفداً من دائرة كسروان ـ جبيل بالقول "اتبعونا وعلينا مسؤولية (..) أنا أدلّكم على الطريق فإذا أردتم سلوكها تخلّصون أنفسكم ولبنان (..)"، مهاجماً "البترو دولار في كسروان ـ جبيل".
وكان لافتاً أيضاً التقاطع بين عون والرئيس سليم الحص الذي رأى ان "النتائج كانت محسومة سلفاً"، مضيفاً ان "الاقبال الضعيف يرسم علامات استفهام حول شرعيتها"، و"لاحظ" ان "العوامل التي قررت النتيجة هي العصبيات المذهبية والطائفية والمال السياسي والانفعال الذي نجم عن الجريمة النكراء (..)".
ثانياً ـ في هذه الأثناء واصل عون التحالفات التي قررها مع رموز حقبة الوصاية السورية، فبعد ان حسم التحالف مع النائب طلال أرسلان في دائرة بعبدا ـ عاليه، علمت "المستقبل" ان تقدماً حصل في مفاوضات التحالف بين وزير الداخلية السابق النائب سليمان فرنجية لم تعرف تفاصيله الكاملة بعد.
وبالنسبة الى الانتخابات في الشمال، أكدت مصادر مطلعة لـ"المستقبل" ان فريقاً سورياً من ثلاثة ضباط أمن كانوا من ضمن الجهاز الأمني السوري العامل في لبنان خلال السنوات الماضية، يتولون إدارة العمليات الانتخابية انطلاقاً من طرابلس لمواجهة لوائح المعارضة، وقد عقدوا اجتماعات عدة مع مرشحين و"مفاتيح". والضباط الثلاثة هم محمد خلّوف (مسؤول الأمن السابق في بيروت) ونبيل حشيمي (كان مسؤولا للأمن السوري في عكار) وخليل زغيب (مسؤول الأمن السابق في طرابلس).
بعبدا ـ عاليه
ثالثاً ـ أما في دائرة بعبدا ـ عاليه فقد عُلم ان المفاوضات بين "الحزب التقدمي الاشتراكي" و"حزب الوطنيين الاحرار" تتقدم باتجاه انضمام القيادي في "الأحرار" الياس أبو عاصي الى لائحة المعارضة في الدائرة. وفي موازاة هذا التطور المحتمل، تنشط لجان التنسيق بين "التقدمي" و"القوات" في الدائرة (مرشحها الدكتور ادمون نعيم) التي تنظم اجتماعات لكوادر الطرفين، وكذلك الجولات في مختلف المناطق.
في غضون ذلك، وإذ سجّل انتقال "مفاجئ" للمرشح شكيب قرطباوي من "قرنة شهوان" الى "التيار الوطني الحر"، يعلن عون اليوم لائحة التحالف بينه وبين أرسلان وهي تضم شيعياً واحداً هو رمزي كنج، كما تضم شكيب قرطباوي وحكمت ديب وناجي غاريوس وغالب الأعور اضافة الى أرسلان ومروان أبو فاضل وأسعد أبي رعد.
وسجّلت أمس زيارة قام بها رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الى المصيلح حيث التقى رئيس المجلس النيابي نبيه برّي ودار جزء من البحث حول الانتخابات في بعبدا ـ عاليه.
المتن وكسروان ـ جبيل
رابعاً ـ أما في المتن الشمالي، فقد ذكرت مصادر في المعارضة لـ"المستقبل" ان تشكيل لائحة المعارضة لا يزال يصطدم بـ"المعطى الأرمني"، في ظل رغبة يبديها الرئيس أمين الجميل بعدم ترشيح أرمني على اللائحة، في مقابل حرص النائب نسيب لحود على ترشيح رافي مادايان، وفهم ان الجميل يرغب في عدم حصول استنفار لـ"الطاشناق" ضدّ لائحة المعارضة بينما يعتبر لحود ان الأمر لا يغيّر شيئاً وان مادايان يستطيع أن يجيّر أصواتاً أرمنية للائحة.
والى المعطى الأرمني، ثمة بحث في إمكان عدم تشكيل لائحة مقفلة، بينما يبدو المقعد الكاثوليكي مرجّحاً لصالح روجيه معلوف (من "الأحرار").
أما بالنسبة الى "التيار الوطني الحرّ" فيبدو أنه يتّجه الى تشكيل لائحة ثنائية تضم ادغار معلوف (كاثوليكي) وابرهيم كنعان (ماروني).
ولم ينف عون التحالف مع النائب ميشال المرّ، ولفت الى أنه قال للمرّ "شكراً اذا أراد أن يعطينا أصواته لكن لا نملك لندفع البديل".
خامساً ـ أما بالنسبة الى كسروان ـ جبيل التي تصفها المعارضة بأنها ستكون "أمّ المعارك"، فإن التحالف محسوم بين النائبين منصور غانم البون وفارس سعيد مع "القوات اللبنانية" و"الكتلة الوطنية" عبر عميدها كارلوس ادّه و"حركة التجدّد الديموقراطي" التي ترشّح النائب السابق كميل زيادة.
بعلبك ـ الهرمل
سادساً ـ على صعيد آخر، وفي دائرة بعلبك ـ الهرمل، وفيما لم يقرّر "حزب الله" اسم المرشّح الذي سيحلّ مكان مرشّح "البعث"، علمت "المستقبل" ان لائحة قوية ستواجه لائحة الحزب عرف من أعضائها النائبان السابقان ألبير منصور (في مواجهة المرشح القومي النائب مروان فارس) وطارق حبشي (في مواجهة مرشّح كتائب بقرادوني النائب نادر سكر)، ومرشحان سنّيان هما حسين صلح وحسين أو مصطفى الحجيري. وتجري مساع لضمّ النائب السابق يحيى شمص الذي يوصف في الدائرة بأنه قوي نظراً الى تمتّعه بدعم عشائر وعائلات منطقة الهرمل، ولضمّ رفعت نايف المصري وحافظ أمهز وحسن نبها وعلي الموسوي عن المقاعد الشيعية، في وقت يخوض الرئيس حسين الحسيني الانتخابات على لائحة التحالف مع "حزب الله".

0 Comments:

Post a Comment

<< Home