Thursday, May 12, 2005

يطلب الكونغرس الأمريكي العدالة للسوريين


يطلب الكونغرس الأمريكي العدالة للسوريين
أول مرة يُسمى المجرمون في الكونغرس باسمائهم الحقيقية .. تحرك الكونغرس الأمريكي لمحاسبة رموز نظام البعث .. مجزرة حماة جريمة نكراء تزيد وجه البعث قبحا .. انتهاك حقوق الإنسان في سوريا مسؤولية دولية وليس شأنا بعثيا داخليا ..
الناطق الرسمي باسم حزب الإصلاح السوري - علي الحاج حسين - واشنطن - مقاطعة كولومبيا - 11/5/2005م :
صرح علي الحاج حسين الناطق الرسمي باسم حزب الإصلاح السوري بما يلي:
في تحرك لم يسبق له مثيل، خاطبت عضو الكونغرس الأمركي السيدة إيلينا روس ليثينين في كلمتها اليوم الحكومة الأمريكية مطالبة بالمساعدة لتقديم رفعت أسد شقيق الرئيس السابق لسوريا حافظ أسد للعدالة بسبب ارتكابه جملة من الجرائم الوحشية ضد الشعب السوري وكانت أبرزها مجزرة مدينة حماة في مطلع شهر شباط 1982م. ومثله أيضا كل من غازي كنعان وزير الداخلية الحالي وبهجت سليمان رئيس الفرع 251 للمخابرات سيئ الصيت.
إن أمثال رفعت أسد، غازي كنعان، بهجت سليمان، علي دوبا، حكمت الشهابي، حسن خليل، آصف شوكت، هشام بختيار ومئات من المنغمسين في ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية سوف يقدمون للعدالة، فهم كانوا ومازالوا مسؤولين بشكل مباشر عن جرائم القتل والتعذيب واستمرار اعتقال آلاف الأبرياء إلى يومنا هذا ، ويجدر بالإشارة إلى أن عمليات العنف شملت غير السوريين ودول أخرى.
لابد من الإشارة هنا أنها الواقعة الأولى التي يسمى فيها مرتكبي الجرائم مثل رفعت أسد، غازي كنعان، وبهجت سليمان، وإن دل هذا على شيء إنما يدل على بداية تفكك حلقات سلسلة من الاسماء قوامها 276 ملاحق قضائيا حتى الآن. كما صرحت اليوم النائب إليانا روس ليثينين في مقابلة لها مع فضائية الحرة: "العجلة بدأت تدور، لأن الكونغرس سيساعد الشعب السوري لمحاسبة هؤلاء.". وذلك ليس إلا إنذارا لمن يقف على رأس هرم السلطة اليوم ويتابع سياسة العنف ضد السوريين، ونحن في حزب الإصلاح السوري نرقب هذه التفاعلات عن كثب وندون كل صغيرة وكبيرة بقصد تقديمهم للعدالة في حينه ومصادرة ممتلكاتهم واسترداد ما نهبوه من الشعب السوري.
هذه الجهود ستكون خطوة عملية لإنصاف أولئك الذين قضوا نحبهم وذويهم ممن ينتظر. ويُخمن مجموع ضحايا حماة وحدها بحوالي ثلاثين ألفا من المواطنين الأبرياء العزل قضوا في استعراض حربي مرعب، إذ حوصرت حماة وأُمطرت بالقذائف لأيام.
لقد وثقت اللجنة السورية لحقوق الإنسان بعضا من حالات القتل الفردية: تعذيب، سجن، اعتقال تعسفي، ومعاملة مهينة لمئات من المواطنين العاديين على أيدي المخابرات السورية، الذين نزمع مقاضاتهم، مارست الحكومة السورية تلك الممارسات اللاإنسانية طيلة 42 سنة مضت، ارتكبت خلالها جرائما مروعة ضد السوريين سواء مجازر حماة وتدمر، أو التعذيب المروع في سجون: تدمر، المزة، فرع فلسطين وكثير غيرها من السجون المتوفرة بكثرة بكافة المحافظات السورية بلا جريرة سوى آرائهم الشخصية. وبذات الوقت يدعي هؤلاء الجلاوزة أنهم حملة بيارق الإصلاح والمصالحة مع الشعب السوري.!
وفي سياق متصل صرح فريد الغادري رئيس حزب الإصلاح السوري: "لن نستطيع أن نبني بلدا ديمقراطيا حرا سيدا ما لم ننظفه من الشوائب ونحاسب اللصوص والمجرمين ونتحاسب فيما بيننا على تصرفتنا خلال العقود الأربعة الماضية، وصولا لبناء وطن أفضل يسوده السلام والمحبة والتعايش والتضامن بين جميع مكونات الشعب السوري.". وأضاف: "ليس ببعيد اليوم الذي سنبني فيه متحفا في سوريا يضم معالم الجريمة يذكر الأجيال القادمة بمنجزات حكم أسرة أسد التي اغتصبت البلاد والعباد لتكون عبرة لمن يعتبر ولئلا تتكرر هذه الصفحة السوداء في تاريخنا."
فقط إن تنكب العالم كامل مسؤولياته يمكن للشعب السوري أن ينجز حلمه ببناء وطن آمن وحر تسوده سلطة قضائية مستقلة حقا، يكون فيه الجيش لحماية حدودنا ولا يتدخل بالسياسة، وتتوجه كافة نشاطات الحكومة لخدمة الناس وليس ضدهم. أي مجتمع مدني يكون فيه المسؤول الحكومي موظفا لدى الشعب ويخضع لرقابة مؤسساتية وشعبية بمنتهى الشفافية وتُرصد كافة الأجهزة الحكومية المختلفة، وألا يتكرر تسخير الدولة لخدمة مصالح الأفراد الشخصية والمقربين منهم.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home