جبران تويني كان الهدف الرئيسي
جبران تويني كان الهدف الرئيسي
قبل إرجاء دوره في ربع الساعة الأخير
حزب لبناني " معارض" والاستخبارات
السورية متورطان في اغتيال سمير قصير
دمشق ¯ »خاص«:نقل المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة »السوري المعارض امس عن مصدرين »موثوقين« احدهما سوري والآخر لبناني معلومات مهمة تشير الى توريط جهاز امن احد احزاب المعارضة اللبنانية بالتنسيق مع الاستخبارات السورية في اغتيال الصحافي اللبناني سمير قصير وذلك في ضربة مزدوجة تحقق هدفين سعت لهما كل من دمشق وقيادة الحزب اللبناني المعارض وهما الاجهاز على حكم الصحافي المناوئ لسورية وتوجيه رسالة لصحيفة »النهار« بعدم التحول الى منبر اعلامي للمعارضة السورية والهدف الثاني هو استثارة الشارع اللبناني ضد الرئيس اميل لحود وزعيم »التيار الوطني الحر« العماد ميشال عون وهو مايصب في مصلحة الحزب اللبناني.وقال »المجلس« السوري المعارض في بيان له تلقت »السياسة« نسخة منه امس ان المصدر السوري (وهو معارض يساري مناهش بقوة لنظام بشار الاسد) ان لديه معطيات موثوقة تشير الى تورط المدعو (م.ش) , وهو احد المسؤولين الامنيين في حزب لبناني محسوب على " المعارضة " المتولدة بعد اغتيال الحريري , في الجريمة . اما المصدر لبناني فاشار الى ان (م.ش) شوهد مع عناصره , عشية اغتيال المغدور سمير قصير, في ثلاثة اماكن ارتادها الكاتب الراحل خلال الليلة التي سبقت اغتياله , وهي محيط جريدة " النهار" و حي المزرعة وحي الاشرفية . واضاف جازما بان " السفارة الاميركية في بيروت تلقت تقريرا قبل حوالي اسبوع يشير الى ان جريمة لاغتيال احد الصحافيين الكبار هي في طريقها الى الحدوث . لكن السفارة الاميركية نامت على التقرير ولم تتصل باي جهة لبنانية من اجل اخذ الحيطة والحذر " . ونحن اذ ننشر هذه المعلومات فبدافع المساهمة في القاء ما يمكن من الضوء على ظروف وملابسات اقتراف هذه الجريمة المروعة بحق كاتب وصحفي احترمناه واحببناه وفجعنا به كمعارضة سورية اذ طالما عبر بلسان حالنا حين قطعوا ألسنتنا ,وليس لاننا نتبنى هذه المعلومات كوثيقة نهائية دامغة . وفي التفاصيل :معطيات المصدر السوري :اكد المصدر السوري ان المدعو (م.ش) دخل الى سورية بطريقة غير نظامية , وتحديدا عن طريق القوات السورية المرابطة في بلدة دير العشائر , مساء 28 مايو الماضي , ومكث في سورية لمدة ثلاثة ايام التقى خلالها العميد رستم الغزالي مرتين على الاقل . واشار المصدر الى ان (م.ش) معروف عنه انه كان على مدى سنوات عديدة ضابط الارتباط الامني بين حزبه , الموالي لسورية سابقا و " المعارض " لها حاليا , وبين قيادة جهاز الاستخبارات السوري في عنجر . وكان من الزوار المترددين كثيرا بصحبة رئيس حزبه , واحيانا بمفرده , على مقر هذه القيادة قبل انسحاب القوات السورية . ووصف المصدر هذا الشخص بانه " احد اكبر امراء الاغتيال السياسي والتخريب خلال السنوات التي سبقت اتفاق الطائف . وبسبب ذلك اقدم زعيم حزبه على تعيينه في جهاز الامن الخاص التابع له " . ولتبرير عملية التنسيق المزعومة بين المخابرات السورية وهذا الحزب في اغتيال سمير قصير رغم الخلافات الحادة المتفجرة حديثا بين الجهتين , قال المصدر " ان الحزب اللبناني المعني لديه هم واحد في الفترة الحالية هو تحشيد الشارع المسيحي خلف التحالف الرباعي الذي يتزعم المعارضة الراهنة في مواجهة الجنرال ميشيل عون , واطاحة الرئيس ايميل لحود بوصفه خصمه الاساسي , وهو مستعد للقيام باي شيء , بالنظر لانتهازيته الرهيبة , من اجل خلط الاوراق بما يسمح بتجنيد وتحشيد الشارع عاطفيا ضد ما يسمى ببقايا الجهاز المخابراتي السوري ¯ اللبناني . وكل من يصدق بانه قطع تنسيقه مع النظام السوري يكون مغفلا واهبل " . واضاف المصدر " ان التاريخ الاجرامي للنظام السوري في الاغتيالات السياسية لخصومه في لبنان يجب ان لا يعمي ابصارنا وبصائرنا ويجعلنا نرمي التهم جزافا . استطيع ان اؤكد بثقة ان الجهة السورية الضالعة في اغتيال سمير قصير ,لا تتجاوز رتبتها الوظيفية رتبة كوادر الصف الثاني في جهاز المخابرات العسكرية . واستطيع ان اؤكد ايضا ان جبران التويني هو الذي كان مرشحا للاغتيال , الا ان الجهة المخططة تراجعت عن ذلك في اللحظة الاخيرة لما يمثله جبران التويني ووالده غسان وصحيفة النهار من جملة تقاطعات وعلاقات سياسية اقليمية ودولية , وخشية هذه الجهة ¯ بالتالي ¯ ان يؤدي اغتيال احدهما الى مفاعيل تشبه مفاعيل اغتيال الحريري . وقد ارتؤي في اللحظة الاخيرة استبدال جبران التويني بسمير قصير , بالنظر لان اغتيال هذا الاخير , وفق تقديرات هذه الجهة , لن يؤدي الى مفاعيل خارج حدود السيطرة , ولانه سيحقق غرض الجهة الامنية السورية والحزبية اللبنانية في ان معا . فهو سيلبي رغبة الطرف الامني السوري في معاقبة سمير والانتقام منه على خلفية كتاباته , وسيوصل رسالة واضحة لجريدة النهار مفادها ان عليها تصغير النافذة الكبيرة التي قتحتها للمعارضة السورية وكتابها , والافضل اغلاقها نهائيا. كما وانه سيشبع رغبة الطرف الحزبي اللبناني في احداث عملية خلط للاوراق تساعده المفاعيل الناجمة عنها في استكمال معركته ضد الرئيس لحود والجنرال عون " ! واضاف المصدر " استطيع ان اؤكد ان البيان الذي تلقته مكاتب صحيفة ايلاف الالكترونية في لندن باسم منظمة مجهولة سابقا تدعي المسؤولية عن اغتيال سمير قصير انما كتب من قبل احد النواب اللبنانيين المحسوبين على الحزب المشار اليه . فالاسلوب اسلوبه واللغة لغته " ! وختم المصدر قائلا " ان موضوع اغتيال جبران التويني او والده تم وضعه على لائحة الاستهداف منذ صيف العام 2000 , وكان اول من طرحه هو زعيم الحزب اللبناني المشار اليه , الا ان المسؤول الامني السوري الذي سمعه منه اكد له بان هذا الامر سابق لاوانه , ولو ان التويني سيدفع الثمن عاجلا ام اجلا ". ودلل المصدر على صدقية حديثه بالكشف عن " حقيقة ان رئيسة مكتب جبران التويني في ذلك الوقت , وتدعى شيرين , هي بنفسها من تلقى التهديد الهاتفي من ضابط الامن السوري الذي طلب منها نقله فورا لرب عملها (جبران التويني) على خلفية الدعم اللوجستي الذي اتهم هذا الاخير بتقديمه لاحد المعارضين السورين الذي كان معتقلا انذاك , والذي كان يزود جبران التويني بتقارير منتظمة حول السجون السورية , وبشكل خاص قوائم اسمية بالمعتقلين اللبنانيين في سورية ". وابدى المصدر "استغرابه الشديد من تحالف جبران التويني مع من كان رشحه سابقا للاغتيال لدى المخابرات السورية "!? معطيات المصدر اللبناني المصدر اللبناني الذي ينشط الان ككادر كبير في منظمة يسارية لبنانية , وكان سجينا في احد السجون السورية اوائل الثمانينيات الماضية على ذمة منظمة العمل الشيوعي اللبناني بقيادة محسن ابراهيم , اكد ان " سمير قصير شارك مساء الليلة التي سبقت اغتياله في اجتماع تحرير غير رسمي في صحيفة النهار قبل ان يتوجه برفقة سائقه الى المنزل . الا انه تلقى اتصالا هاتفيا من شخص ما من اجل لقاء طارئ . وقد جعلته هذه المكالمة يطلب من سائقه سعيد المريود تغيير طريقه والذهاب باتجاه كورنيش المزرعة وليس الى الاشرفية حيث يقع منزله . وحين وصل الى جسر سليم سلام طلب من سائقه (وهو تابع لجهاز الامن الخاص بوليد جنبلاط ) ان يتركه لان لديه موعدا خاصا في حي المزرعة . وفعلا نزل السائق عند الجسر ليتابع سمير طريقه باتجاه مكان الموعد الطارئ " . وطبقا للمصدر فان الشخص الذي اتصل بسمير بعد ان خرج من جريدة النهار الى منزله ليس الا (م.ش) نفسه الذي ذكره المصدر السوري . وحسب معطيات المصدر اللبناني فان (م.ش) " تاكد بما لا يدع مجالا للشك بعد اتصاله مباشرة بسمير (من اجل الموعد الطارئ في حي المزرعة) ان سمير سيذهب الى عمله صباح اليوم التالي , وعلى غير العادة , وحيدا . اي دون سائقه . الامر الذي حسم الامر لديه بوضع العبوة المتفجرة اللاصقة تحت شاسيه السيارة , وتحديدا في المنطقة التي تقع تحت مقعد السائق تماما وليس تحت المقعد الذي يقع بجانبه , لعلمه اليقيني ¯ كما قلنا ¯ ان السائق لن يذهب صباحا لاحضاره الى العمل كما جرت العادة " . ولدى سؤالنا للمصدر عما اذا كانت العبوة قد تم وضعها اثناء وجود سمير في الموعد الطارئ ام بعد عودته متاخرا الى منزله , لم يستطع ان يؤكد او ينفي ايا من الاحتمالين . لكنه ابدى رايا منطقيا في ذلك حيث قال " اذا كانت العبوة قد وضعت خلال وجوده في الموعد , لكانت السيارة انفجرت في حي المزرعة حين ركبها وهم بتشغيلها عائدا الى منزله بعد انتهاء الموعد الطارئ . اما اذا كانت العبوة معدة لكي تنفجر لاسلكيا , فالارجح ان تكون قد وضعت وهو ينجز موعده في حي المزرعة , على اعتبار ان التحقيقات الاولية تفيد بان التفجير كان سلكيا , اي مقرونا بتشغيل السيارة ". وجوابا على سؤالنا عن رايه بالاتجاه الذي يجب ان يسلكه التحقيق للوصول الى طرف خيط , قال المصدر " يجب التوصل الى اجابات على الاسئلة الاربعة التالية : من هو الشخص الذي اتصل به بعد ان غادر الصحيفة وجعله يذهب الى حي المزرعة بدلا من المنزل ? والاجابة ممكنة اذا كان موبايل سمير اظهر رقم المتصل ولا يزال يحتفظ به . والسؤال الثاني : لماذا قرر السائق , وعلى غير عادته اليومية , الامتناع عن الذهاب لاحضار سمير الى عمله صباح اليوم التالي ? والسؤال الثالث : ما هي الملابسات المتعلقة بطلب احدى الجهات السياسية المعارضة , ونحن نعرفها جيدا , ان يتولى القاضي رشيد مزهر التحقيق في القضية دون غيره ? اما السؤال الاخير فهو : هل هناك علاقة او معرفة بين (م.ش) والسائق ? " . ان الاجابة على هذه التساؤلات الاربعة " كفيلة بمعرفة المجرمين الذي بات الكثيرون في بيروت يتكهنون بالجهة التي ينتمون اليها " , ختم المصدر وهو يسمي المجرم بالاسم , راجيا عدم الاشارة الى ذلك كي لا يبيت هذه الليلة بالقرب من سمير قصير !
0 Comments:
Post a Comment
<< Home