If Hezbollah wins, expect Hez Zarqawis running around
غموض يكتنف مصير "أبو درع" المتهم بثقب رؤوس عراقيينخبير عراقي يروي قصة "زرقاوي الشيعة" وجيش المهدي يتبرأ منه
"أ
دبي- حيان نيوف
يكتنف الغموض مصير اسماعيل اللامي الملقب بـ"أبو درع" أو"زرقاوي الشيعة" الذي تقول تقارير صحفية إنه يقود عمليات تصفية باسم التيار الصدري وجيش المهدي التابع له ضد السنة في العراق. وتسود أنباء في العاصمة العراقية أنه قضى في هجوم شنه عليه "الجيش الاسلامي" رغم نفي الأمريكيين لذلك.
وبينما يقول خبير عراقي تحدث لـ"العربية.نت" إن "أبو درع" شخصية بارزة في جيش المهدي وسبق له أن تدرب في إيران تحت ستار زيارة العتبات المقدسة هناك، تنفي شخصيات بارزة في التيار الصدري وجيش المهدي وجود شخصية "أبو درع" في سجلاتها معتبرة أنه " شخصية وهمية من صنع الاحتلال الأمريكي".
كان الجيش الإسلامي، الذي يعد من الفصائل المسلحة بالعراق، أعلن في وقت متأخر من هذا الشهر تبنيه مقتل أبو درع "أثناء تفجير سيارة مفخخة كانت تستهدف عربة إسعاف يستخدمها أبو درع للتمويه من أجل تنفيذ عملياته التي تستهدف أبناء السنة في العراق".
إلا أن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف في العراق الجنرال وليم كالدويل نفى في تصريح لـ"الوطن" السعودية أنباء مقتل المدعو أبو درع الذي تعتبر القوات الأمريكية أنه يقف وراء نشاط الجماعات التي توصف بفرق الموت.
بدايات أبو درع
وقال عراقي متخصص بشؤون الجماعات المسلحة لـ"العربية.نت" إن الاسم الحقيقي لـ"ابو درع" هو " اسماعيل حافظ اللامي وينتمي الى عشيرة بني لام العربية وتقطن اغلب هذه العشيرة في محافظة ميسان في جنوب اللعراق وهو ينتمي الى فخذ النصيراوي في العشيرة"- وفق مزاعمه، ولم يتسن للعربية.نت الوصول إلى هذه العشيرة للتأكد من مدى صحة هذه المعلومة.
وقدّم الخبير العراقي، والذي فضل عدم نشر اسمه لأسباب أمنية، رواية جديدة عن شخصية أبو درع قال فيها إنه "كان يعمل مساعد ضابط في الجيش العراقي في سلاح الدروع ومن هنا كانت تسميته بابو درع، وكان معروفا في منطقته في مدينة الصدر في قطاع 74 بأنه يشرب الخمر وانه يرتاد النوادي الليلية وليس له من التدين شيء ومسجلة له عدة دعاوي مشاجرات في مخافر شرطة السعدون والمسبح في بغداد".
وقال لـ"العربية.نت" إنه " في عام 2000 هرب ابو درع من الجيش وتحول بعدها الى التدين وخصوصا بعد مقتل رجل الدين محمد صادق الصدر، وعند سقوط بغداد قاد ابو درع مجموعة النهب على الدوائر الحكومية والسوق الحرة التي تقع في جانب الرصافة في بغداد، وقام ابو درع بقيادة مجموعة تخطف البعثيين وتطاردهم وهذا مسجل بالتقارير السرية لااستخبارات الداخلية عام 2004".
في استخبارات جيش المهدي
ثم يضيف: "عند قيام جيش المهدي عين ابو درع خادما لسرية الجيش المذكور في قطاع 74 و"خادم السرية" يعني "آمر السرية". وبعد انتهاء الاشتباكات التي جرت عام 2004 بين جيش المهدي والقوات الامريكية عين ابو درع في هيئة استخبارات خاصة بجيش المهدي وهذه الهيئة قامت بعمليات قتل منظمة بحق البعثيين وضباط الجيش والمخابرات السابقين. وعين ابو درع في منظمة سرية تابعة لجيش المهدي وتم ارساله الى ايران لغرض التدريب وتحت ستار زيارة العتبات المقدسة ومن هناك عاد ابو درع وعمل مباشرة مع مسؤول استخبارات جيش المهدي ...".
ويزعم المصدر العراقي أن ابو درع "اصبح يقوم بقتل الناس المهمين بيده بل اصبح يصدر أوامر بالقتل والاعتقال بنفسه وقد قال أكثر من مرة انه ينفذ تعليمات السيد مقتدى لصدر بتفريغ مناطق بغداد من السنة وخصوصا الرصافة التي يعتقد انها شيعية خالصة .."
ويضيف أنه يعتقد بأن "السيد مقتدى الصدر رفع الحماية عن أبو درع في الظاهر ولكنه في الباطن يحظى بدعمه وإلا لكان جيش المهدي وهو المسيطر فعليا على مدينة الصدر ألقى القبض عليه في ساعات لو ارادوا ذلك".
"أبو سجاد"
ويقول: من أبرز معاوني أبو درع "أبو سجاد " وهو لا يقل دموية عن ابو درع وقد قام الاخير بتوسيع العمل ليشمل كافة مناطق بغداد اولا وبعدها انتقل الى المحافظات الوسطى والجنوبية والموصل وصلاح الدين .. اما عمليات الاغتيال التي تطال الاشخاص فتجري وفق قوائم تصدر على كل من يحمل شهادة عالية او يشغل منصب مدير في الدولة او عسكري في الشرطة والجيش برتبة متوسطة او كان يعمل في جهاز امني في وقت صدام حسين او حتى لوكان مختارا في منطقة سكنية ولو سابقا".
يشار إلى أن "العربية.نت" حاولت الوصول إلى المدعو "أبو درع" عبر بعض الأطراف العراقية والتقصي عن مصيره، ولم تتمكن من ذلك.
جيش المهدي يتبرأ منه
ومن جانبه، نفى عبد المهدي المطيري المسؤول السياسي في مكتب الشهيد الصدر والمسؤول في جيش المهدي "وجود أبو درع في سجلات جيش المهدي".
وقال لـ"العربية.نت": هذا الاسم هو مختلق من القوات الأمريكية، وهو شخصية وهمية ليكون شماعة يعلقون عليها أخطاءهم وينسبون جرائم معينة إلى هذه الشخصية الوهمية .
وأضاف " إذا كان الكلام عن موته صحيحا نتمنى ذلك حتى نخلص من هذه الشخصية الوهمية وإذا كانوا يتحدثون عن وجوده في مشافي الصدر فهي مفتوحة ويمكن أن يأتوا ويبحثوا عنه".
جيش المهدي "عقائدي"
وإزاء ما يقال إنه أرسل للتدرب في إيران تحت ستار زيارات أماكن مقدسة ثم يعود لتنفيذ عمليات، أجاب : هذه عناصر حسبت على جيش المهدي ولا علاقة لها به، جيش المهدي تدريبه ديني وعقائدي، ومؤلف من مؤمنين ولا علاقة له بالحركات العسكرية وليس مسلحا مثل جيش الرب وغيره. يضطر للدفاع عن نفسه ولكنه ليس مسلحا بحيث يستدعي أعضاءه للتدريب والتنظيم . ولا رواتب واسلحة فيه.
وقال المطيري إنه "في العراق 17 ميليشيا بين السنة والشيعة والأكراد ، وجيش المهدي ليس مصنفا كميليشيا مسلحة بل هو جيش ديني يعمل وفق عقيدة حرة أي أن شخص يمكن أن يعتقد به أو لا ، ومن الممكن أن يكون عدد أعضائه بالالآف أو قرابة المليون ، وأي شخص ملتزم دينيا يمكن أن يسمي نفسه من جيش المهدي".
وشدد المطيري إنه "لا علاقة لجيش المهدي أو تيار الصدر بأي شخص يذهب للتدريب الخارجي"، وأوضح " من يتدرب بالخارج نعتبره أصلا ينفذ أجندة خارجية ونحن خط وطني لا نرتبط بأي جهة خارجية مع احترامي لإيران لكن نحن لا نرتبط بأي خط خارج الوطن ".
وتساءل: لماذا لا يتم الحديث عن الميلشيات الأجنبية التابعة للاحتلال وجيش مجاهدي خلق مثلا، وهناك 20 ألف عنصر أجنبي في العراق يعملون أليسوا ميليشيات.
ونفى أن تكون هناك ميلشيا شيعية تستهدف السنة، وأضاف: العراقيون لا يقتلون بعضهم ولكن هناك تصفيات تتم وفق أجندة أجنبية وعبر تسليح أجنبي، والعراقي لا يقتل عراقيا. لا أعتقد أن تنظيما مسلحا بحد ذاته لدى الشيعة يقتل السنة وإنما هناك ردود أفعال في إطار أعمال ثأرية من بعض العشائر والعوائل".
مثقب وجمجمة ..
وفي تقرير لها الشهر الماضي قالت صحيفة "الصنداي تلجراف" إن أبو درع أو المعروف بـ"زرقاوي الشيعة" لدى العراقيين قتل هو وأتباعه الآلاف ممن أسماهم "أعداءه السنة"؛ الأمر الذي قد يمثل تهديدا جديدا لآمال الإدارة الأمريكية التي عولت على مقتل الزرقاوي (السني) لتخفيف وطأة العنف الطائفي بالعراق.
وتحت عنوان: "وحش ضارٍ يبرز من ثنايا الحرب الطائفية في العراق -"زرقاوي الشيعة"، ذكرت الصحيفة أن شخصا يسمي نفسه "أبو درع" ظهر بالعراق، وأعلن نفسه حامي الشيعة، بينما يصفه البعض بـ"زرقاوي الشيعة".
وتضيف قائلة: "هذا الرجل الذي أعلن ظهوره بعد أشهر من مقتل أبو مصعب الزرقاوي (السني) في غارة جوية أمريكية، يستخدم المثقاب الكهربائي كوسيلة للقتل بثقب جمجمة ضحاياه بدلا من استخدام سيف لجز العنق كما كان الحال عند الزرقاوي الراحل".
0 Comments:
Post a Comment
<< Home