آصف شوكت شارك في جولة اسطنبول
آصف شوكت شارك في جولة اسطنبول
...والشعيبي مثل المخابرات السورية
سليمان: دمشق قدمت لإسرائيل
تنازلات لم تكن تحلم بها
أكد رجل الأعمال الأميركي السوري الأصل إبراهيم سليمان أن إسرائيل رفضت قبل ثلاثة أشهر "مساعدة خاصة" اقترحتها سورية كخطوة لبناء الثقة تم طبخها على أعلى مستوى في دمشق.وقال سليمان في مقابلة مع صحيفة »يديعوت أحرونوت« الإسرائيلية إن مسؤولاً أوروبيا رفيع المستوى عرض الأمر على يورام طوبوفيتش, رئيس طاقم مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي, إيهود أولمرت, فأبدوا (الإسرائيليون) حماسة, لكن بعد أسبوع وصل خبر عبر البريد الإلكتروني من إسرائيل يفيد بأنهم غير معنيين بالأمر.وقال سليمان في معرض تأكيده للمعلومات التي نشرتها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية حول تفاهمات تم التوصل إليها بشأن الجولان بينه من جهة وبين جهات إسرائيلية غير رسمية من جهة أخرى بعلم القيادتين السورية والإسرائيلية وموافقتهما: "اقترحنا عليهم شيئاً لم يكونوا ليحلموا به. لقد كان ذلك شيئاً تحتاج إسرائيل إلى عشرة أعوام من أجل حله, وكان يمكن أن نحله خلال شهرين.. كان أمراً حاسما تم طبخه مع الأوروبيين ومعي.. شيء جميل, والإسرائيليون كانوا سيحبونه ويحتفلون به. لم يكن الأمر ليكلفكم شيئاً".ورأى أن الولايات المتحدة كانت متورطة في منع إسرائيل من الموافقة على العرض السوري. مشيرا الى انه إذا تم توقيع اتفاق سلام, فإن دمشق ستغلق مكاتب "حماس" و"الجهاد" في أراضيها وبالتالي فإن كل الدول العربية ستطبع علاقاتها مع إسرائيل.وتابع سليمان قائلا " ان اتفاق سلام سيضمن عمل (حزب الله) فقط في المجال السياسي, وسيقلل تأثير إيران في لبنان " . وشدد على أنه "لن يكون هناك حل للمشكلة الفلسطينية ما لم يكن هناك حل مع سورية.. على إسرائيل وسورية العمل معاً من أجل حل المشكلة الفلسطينية.. وسيكون العائد الاقتصادي على الدولتين وعلى المنطقة برمتها كبيراً جداً".وعرض سليمان, في المقابلة الأولى له مع صحيفة اسرائيلية بعض تفاصيل المحادثات التي أجراها مع المدير العام السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية, ألون ليئال, عبر شخصيات أوروبية, مشددا على أنه لا يمثل الحكومة السورية بل يبذل جهوداً خاصة من أجل السلام بين دمشق وتل أبيب.وأعرب سليمان عن قناعته بأن "مفاوضات علنية بين سورية وإسرائيل لن تؤدي إلى أي مكان", وكشف عن ثمانية لقاءات أجراها على مدى عامين في أوروبا مع ألون ليئال ومع مسؤولين أوروبيين رفيعي المستوى, رفض الكشف عن هويتهما, وبحث معهما وثيقة التفاهمات (غير الرسمية) التي تم التوصل إليها في النهاية.و قال إنه زار سورية سبع مرات خلال هذه الفترة بصحبة الممثل الأوروبي , موضحا أن نتائج المحادثات التي جرت خلال اللقاءات نُقلت إلى دمشق التي "كانت تعلم بالاتصالات وأعطت مباركتها للتفاهمات التي تم التوصل إليها, رغم أنها لن تعترف بذلك علناً«, وإلى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون "الذي أثنى على ما قمنا به".وأوضح سليمان أن ليئال كان يقدم إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية وإلى مكتب رئيس الحكومة تقريراً عن كل لقاء, "وكانوا يعرفون كل شيء. كما نُقلت كل المواد إلى أصدقائي إلى سورية, وقد تحدثت إلى وزير الخارجية السوري وليد المعلم وكان يعلم أني ألتقي إسرائيليين".ورغم اعتباره أن تسريب وثيقة التفاهمات يضر بقوة القدرة على دفع موضوع المحادثات السورية ¯ الإسرائيلية قدماً, فإن سليمان أعرب عن اعتقاده بإمكان بدء لقاءات بين ممثلين سوريين وإسرائيليين في أوروبا شريطة ألا يتم الإعلان عنها في وسائل الإعلام.وأضاف "أنا والأوروبيون مستعدون لترتيب لقاء في أوروبا من دون إعلان.. لا يمكن أن تبدأ من الرئيس السوري بشارالاسد , وأولمرت. .أنا أوصي بأن يبدأ الأمر بمستوى نائب وزير الخارجية, وبناء ذلك من خلال لقاءات صامتة من دون الإعلان عنها, ومن ثم تقديم الاتفاق إلى الأميركيين من أجل تبنيه".وبحسب سليمان, فإنه "يمكن الوصول إلى السلام بين سورية وإسرائيل في غضون ستة أشهر", لكنه يرى أن "المشكلة تكمن في أن أولمرت لا يريد اتخاذ قرار (بهذا الشأن) فيما يستطيع بشار أن يتخذ قراراً" وابراهيم سليمان هو بروفيسور في الهندسة الكهربائية في جامعة هارفرد, وبعد تقاعده عمل من وراء الكواليس للتطبيع بين سورية واسرائيل.الى ذلك قالت صحيفة " الحقيقة " الالكترونية الناطقة باسم "المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية" المعارض انها حصلت على وثيقة تؤكد أن رئيس مركز المعطيات الستراتيجية في دمشق الدكتور عماد فوزي الشعيبي , المعروف بصلاته الوثيقة بكبار رجال المخابرات في سورية , و الدكتور سمير التقي , عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي السوري شاركا بفعالية في المباحثات السرية.وبحسب "الحقيقة " فان الوثيقة تقول " إن سمير التقي اجتمع بالإسرائيليين في اسطنبول بصحبة اللواء آصف شوكت " رئيس شعبة المخابرات العسكرية السورية وصهر الرئيس السوري .وإذ تشدد الوثيقة على أن " الشعيبي كان طرفا في المباحثات في دمشق " لم تستطع التأكد ما إذا كان شارك في إحدى مراحلها التي حصلت في اسطنبول.
0 Comments:
Post a Comment
<< Home