Friday, February 23, 2007

المالكي اعدم صدام السني لا "الديكتاتور

المالكي اعدم صدام السني لا "الديكتاتور "

حسن العلوي: المنهج الشيعي

الصفوي يعادي آل البيت


قال الكاتب والمفكر العراقي البارز حسن العلوي المنحدر من اسرة شيعية معروفة ان الحكومة العراقية »اعدمت صدام حسين السني وليس صدام الديكتاتور« لافتاً الى ان شجاعته لحظة الاعدام حولت ربطة شنقة الى ربطة عنق« ومشيراً الى ان صدام لم يكن طائفيا في حكمه.
وحذر الكاتب العراقي في حوار مع برنامج »اضاءات« على فضائية »العربية« يبث اليوم من خطر ما أسماه »المد الصفوي« على الشيعة العرب في العراق.
وقال حسن العلوي »تعاطفت مع صدام حسين عندما صعد منصة الاعدام وكانت ربطة الشنق على رقبته كأنها ربطة عنق يدخل فيها على حفلة ليلتقى جاك شيراك فقد كان قوياً وشامخاً وانا كمعارض يجب ان انصف خصمي, والشعر الجاهلي علمنا كيف ننصف الخصم وليست البروتوكولات الاوروبية في النقد الادبي هي التي علمتنا ذلك, وانا رفضت اعدامه حماية للشيعة ولو كنت في الحكم لكنت اصدرت عفوا عنه وصفحت عنه وبذلك كنا نقطع حجج المقاومة العراقية«.
واضافت »مشهد الاعدام كان طائفياً فقد اعدم صدام السني وليس صدام الديكتاتور, وذلك على خلفية قضية الدجيل لانها فيها طرف مهم هو حزب الدعوة الموجود الان في الحكم وهو حزب قدم تضحيات كثيرة, وكان يمكن ان تبدأ المحكمة بالحلقة الصغرى لصدام اي حزب »البعث« ثم باعدامه لكثير من السنة الذين نافسوه على السلطة وكان من الممكن ان تحاكمه مدينة تكريت للاعدامات التي نفذها فيها«.
ورأى ان ظروفاً توفرت لصدام حسين ولم يستفد منها خلال محاكمته حيث كان بامكانه ان يكشف علاقاته باميركا ابان الحرب مع ايران لكنه لم يتحدث حتى يتجنب اتهامه انه تعاون مع اميركا.
وشدد على ان »صدام لم يكن عميلاً لانه لم يمتثل لاحد وقلت هذا الامر عام 1995 عندما كنت المطلوب الاول من قبل صدام«.
وعن الاختلاف بين شخصية صدام القوية اثناء المحاكمة والاعدام وشخصيته المستكينة اثناء القبض عليه وهو بلحية كثة وشعر طويل, قال إن صدام »رجل منظمة سرية يميل للمعارضة وكان يقول الدولة مشكلتي لانه لا يحب الدولة فصورة الهارب والشخص كث الشعر هي صورة المعارض الذي يعتقد انه يصنع التاريخ«.
وعن قصة لحية صدام اثناء القبض عليه, يقول العلوي: »من المحتمل ان يكون قد تدين مع انه في الحكم لم يكن متدينا وذات يوم سألني ما رأيك برفاقنا الذين يصلون يوم الجمعة مثل عزة الدوري فقلت له حسنا يفعلون حتى يحسنوا سمعتنا لاننا اناس بلا دين ولا ديانة في حزب البعث, فقال لي هذا خطر لان الاجيال ستتصور انه حزب ديني وبالتالي تقلد قادتها, وهؤلاء يؤدون الصلاة بطريقة سنية سيقال ان حزبنا صار سنياً وسيبتعد الشيعي عني, صدام لم يكن طائفيا ولكنه استخدم الخطاب الطائفي ايام الحرب مع ايران عند لقائه عام 1985 مع رؤساء تحرير الصحف الكويتية حيث شهر بالشيعية لاول مرة«.
في جانب اخر من حديثه تحدث حسن العلوي عن كتابه »عمر والتشيع« مشيراً الى ان الخليفة الثاني عمر بن الخطاب باني العراق لانه فتح العراق ايام خلافته وأسس بلدا وبنى حضارة رافدية.
واضاف: »الكتاب يتحدث عن مدرسة شيعية امنت بالمشاركة بين عمر بن الخطاب وعلي بن ابي طالب, ومدرسة اخرى تحدثت عن القطيعة بينهما وهي للاسف تمثل غالبية الشيعة, مدرسة الاخذ بالمشاركة بين عمر وعلي تقول ان عليا لم يقاطع عمر ويمثلها محمد حسين كاشف الغطاء والمؤرخ هاشم معروف الحسني, ومحمد الامين العاملي ومحمد حسين فضل الله وهاني فحص, انا لست من الاسلاميين ولكن استشهد ببعض ما قالوه حيث قال كاشف الغطاء: بايع علي ابا بكر وعمر لانه وجد فيهما نموذجاً ممتازاً للتطبيقات الاسلامية« وقال هاشم الحسني: »علي لم يعارض عمر قط«.
وتابع: اما المدرسة التي تحدثت عن القطيعة فهي الغالبية لدى الشيعة الان للاسف وتقول ان علياً كان جليس البيت في فترة خلافة عمر وكان مسلوب الارادة«.
وقال العلوي »الطائفية هي شتم عمر, والشيعة العرب يمثلون 10 في المئة من محيطهم العربي والاسلامي وايران لن تسمح بدخولهم اليها, لذا يجب ان يسيروا في سياسة مهانة وادعو لحفظ حقوق الشيعة العرب بالعراق في وجه المد الصفوي, مؤكداً انه سيؤلف كتاب »المنهج الصفوي كظاهرة عداء لآل البيت«.
وكان حسن العلوي شخصية مقربة من صدام حسين عندما كان نائباً للرئيس احمد حسن البكر, ايام كان يحرر مجلة »الف باء« وبعد وصول صدام للحكم على اثر انقلابه على البكر, نفذ اعدامات بحق اقارب واصدقاء للعلوي بينما كان يقضي اجازة في لندن, وطلب منه صدام عدم العودة بناء على شكوكه بان العلوي يخطط لمؤامرة ضده, الا انه عاد ووضع تحت الاقامة الجبرية لشهور حتى حصل على جواز سفر وخرج الى سورية ليتحول الى معارض بارز لصدام حسين واصدر صحيفة المؤتمر المعارضة.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home