Saturday, February 23, 2008

صفحـة مـن التاريـخ

صفحـة مـن التاريـخ







نارا جورج حاوي

في البداية أقدم التعازي إلى سماحة السيد حسن نصر الله، إلى قيادة حزب الله وكل مقاوم ولبناني يعرف معنى الشهادة وأبارك لهم جميعاً شهادة القائد عماد مغنية.
لقد تابعت خطاب سماحة السيد حسن نصر الله في التشييع وفي ذكرى أسبوع استشهاد القائد عماد مغنية، ولن أدخل في أي آراء سياسية بل لا يمكنني أن أسكت على أغلاط تاريخـية، على تغييب مرحلة من تاريخ المقــاومة والنــضال ضد العدو الصهــيوني. أريد أن أذكّر أنه عندما نتكلم عن مراحل المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وبالأخص مرحلة بداية الثمانينيات (1982 ـ 1985) لا يمكننا أن نغيّب جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية التي أطلقها القائد المناضل الشهيد جورج حاوي، والتي حررت بيروت والجبل من الاحتلال الإسرائيلي، وتابعت بمقاومة شعبية في الجنوب والبقاع الغربي المحتلين، في كل قرية دون تمييز طائفي أو فئوي. ولو لم تكن جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية قد أطلقت لكانت بيروت جزءاً من حكم تل أبيب.
وتقيداً بكلام سماحة السيد حسن نصر الله، نعم المقاومة ضد العدو الإسرائيلي لم تبدأ عندما دخلت المقاومة الفلسطينية إلى لبنان، بل ابتداء من العام ,1948 ولا يمكننا أن ننسى الحــرس الشعبي الذي أطلقته الأحزاب الشيوعية العربية في سنة .1968
لا ننكر دور المقاومة الإسلامية ودور حزب الله الذي جاء ليكمل ما بدأته جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، وضمنها الحزب الشيوعي اللبناني وحلفاؤه آنذاك، ودور شهدائنا وشهيدنا القائد المناضل الشهيد جورج حاوي. فلماذا يغيب تاريخنا، الذي لن أدخل في سرد تفاصيله الآن، المحتل يعرف من ساهم في تحريره والشعب اللبناني والعربي يعرف تاريخ نضالنا، وما كان ممكناً أن نفعل لو سمح لنا، وماذا يمكننا أن نفعل الآن وحتى تحرير كامل أراضينا لو يسمح لنا.
نحن قدمنا قافلة من الشهداء من أجل تحرير أراضينا وما زلنا وسنبقى جميعاً مشروع شهداء دفاعاً عن وطننا لبنان.
مبروك لنا، نحن الشعب اللبناني كل شهيد يسقط دفاعاً عن الوطن.
مبروك لنا، نحن الشعب اللبناني كل من يغذي بدمائه الطاهرة تراب الوطن الآن وكل آن وإلى أبد الآبدين، ونعدكم أن دماءكم لن تذهب هدراً.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home