ميقاتي يزور دمشق للضغط
ميقاتي يزور دمشق للضغط
في اتجاه إقالة قائد حرس لحود
لندن - بيروت - »السياسة«:قد يتبلغ الرئيس اللبناني العماد اميل لحود بعد عودة رئيس حكومته نجيب ميقاتي من دمشق الأربعاء المقبل »تمنياً أخوياً« باستبدال قائد لواء حرسه الجمهوري العميد الركن مصطفى حمدان بقائد جديد اسوة بقادة الاجهزة الأمنية ومدعي عام التمييز عدنان عضوم الذين تساقطوا الواحد تلو الآخر في غضون أيام معدودة.وكشفت جهات لبنانية على علاقة وثيقة بمسؤولين سوريين كبار النقاب عن ان المقابلة التلفزيونية التي أجراها مدير الاستخبارات, السفير السابق في باريس جوني عبدو هذا الاسبوع مع فضائية »المستقبل« كانت الشعرة التي قصمت ظهر البعير في مصير حمدان, بعدما اتهمه مباشرة »بإخفاء الأدلة« في جريمة اغتيال رفيق الحريري, ووصفه بأنه »يقود الحرس الجمهوري الذي هو بمثابة جيش رديف للجيش اللبناني«.والمعروف ان العميد الركن حمدان متزوج من ابنة عم اللواء الركن المتقاعد جميل السيد المدير العام للأمن العام الذي كان أول من اطيح من موقعه في جلسة مجلس الوزراء الأربعاء الماضي, ويدور خلاف حاد حول تسمية خلفه بين الرئيس لحود وصهره وزير الدفاع الياس المر من جهة وحزب الله وحركة أمل الشيعيتين من جهة اخرى بسبب »طائفية المنصب«.وقالت الجهات اللبنانية ان ميقاتي قد يطلب من المسؤولين السوريين الاسبوع المقبل في دمشق دعمه في ابعاد حمدان عن قيادة لواء الحرس الجمهوري لأن مهمته (ميقاتي) التي وعد والتزم بها علنا لن تكتمل إلا باستقالة هذا الأخير الذي يبدو أن لحود متمسك به »حتى العظم«.وتعتقد الجهات أن رفض اقالة أو استبدال حمدان مرده الى أن لحود والسيد يخشيان بذلك سقوط الحصانة عنه بحيث يصبح فريسة سهلة للجنة التحقيق الدولية التي ستقوم حتماً باستجوابه بطلب من وليد جنبلاط ونواب كتلة الحريري وعدد من قادة معارضة قرنة شهوان, وبإصرار من السفير جوني عبدو الذي قال في مقابلته التلفزيونية انه مستعد لتقديم كل معلوماته الى اللجنة.على صعيد آخر رد السفير جوني عبدو على بيان المديرية العامة لرئاسة الجمهورية المتضمن دفاعاً عن العميد حمدان وقال ان لواء الحرس الجمهوري تابع قانونا وتراتبيا لقيادة الجيش اللبناني وما الدفاع عن قائده من قبل رئاسة الجمهورية الا تأكيد لما ادليت به ان هذا اللواء يشكل جيشا رديفا للجيش اللبناني الذي على ما يبدو لا علاقة لقيادته به وبالتالي يتمتع باستقلالية تامة عدة وعملانيا ومخابراتيا شبيها كما قلت بحرس صدام حسين.ثانيا: اما قائد الجيش السابق العماد المتقاعد اميل لحود فلم يسمح على الاطلاق في عهد الرئيس الياس الهراوي الا ان يكون لواء الحرس الجمهوري تابعا لقيادته مباشرة عدة وعديدا وتشكيلات وترقيات مثله مثل اي لواء في الجيش اللبناني اما اليوم فمرحبا بالقوانين.ثالثا: عجيب امر رئاسة الجمهورية في اصرارها على حماية مصطفى حمدان وقد تخلت في المقابل عن كل الذي كان لهم ربما ادوار اقل اهمية في عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وباسل فليحان.رابعا: عجيب امر رئاسة الجمهورية كيف انتفضت اثر ما ادليت به لتلفزيون »المستقبل« وقد التزمت الصمت الكامل عندما كانت صورة مصطفى حمدان تسير على ايدي المتظاهرين في انتفاضة الاستقلال كونه احد المشتبهين الرئيسيين والمطلوبين في التسبب باغتيال الشهيد الكبير رفيق الحريري ورفاقه.خامسا: كما كل اللبنانيين لا اشكك على الاطلاق بعدالة لجنة التحقيق الدولية بمثلما حاول البيان التشكيك بمناعتها.سادسا: انني اؤكد على ما ادليت به في هذه المقابلة التلفزيونية من معلومات حيث لم افصح بعد عن كل مضامينها.سابعا واخيرا: أتوجه الى رئيس الجمهورية لأقول له ان محاولة اغتيال مروان حمادة واغتيال الشهيدين رفيق الحريري وباسل فليحان ورفاقهما هي جرائم ارهابية لا يمكن الا ان تجرف كل من تجاسر وخطط وحرض وقصر وحمى ونفذ كي يتمكن لبنان من التخلص من الوصاية. يا فخامة الرئيس ها هو فجر لبنان الجديد المستقل الحر الديمقراطي يرتوي وينتعش بدماء رفيق الحريري الطاهرة البطل الوطني العملاق فأين انتم من عيد لبنان الجديد لبنان المستقبل.
0 Comments:
Post a Comment
<< Home