Thursday, October 19, 2006

عواصم غربية وعربية تدعم انقلاباً في دمشق يقوده آصف شوكت

عواصم غربية وعربية تدعم انقلاباً في دمشق يقوده آصف شوكتخاص - السياسةكشفت مصادر مطلعة لـ»السياسة« النقاب أمس عن مخطط سوري لاغتيال شخصيات سعودية قيادية في اطار العلاقات المتدهورة بين البلدين.وأكدت المصادر ان المخابرات السورية جندت لهذا الغرض متشددين سعوديين وجزائريين ومغاربة يقيمون في سورية والأردن انتقاماً لمحاولة الاعتداء على السفارة الأميركية في دمشق.وكانت القيادة السورية زعمت ان مهاجمي السفارة الاميركية كانوا يقيمون في المملكة وتأثروا بافكار احد رجال الدين السعوديين.ولفتت المصادر ذاتها إلى ان ابرز الشخصيات المستهدفة على لائحة الاغتيالات رئيس جهاز الأمن الوطني السعودي الأمير بندر بن سلطان .إلى ذلك علمت »السياسة« من مصادرها الموثوقة أن الرئيس السوري بشار الأسد وبخ صهره رئيس الاستخبارات العسكرية اللواء آصف شوكت على فشله في تفجير فتنة داخلية بين قوى »14 آذار« الحاكمة في لبنان وقوى »8 آذار« الموالية لدمشق وأكدت المصادر ان المخابرات السورية كانت خططت لاغتيال النائب علي حسن خليل عضو حركة »أمل« واليد اليمنى لرئيس مجلس النواب نبيه بري واتهام قوى »14 آذار« بذلك الأمر الذي سيؤدي إلى مواجهات داخلية وبالتالي اسقاط الحكومة اللبنانية.في تطور متصل كشفت مصادر في المعارضة السورية مقربة من دوائر صنع القرار في باريس وواشنطن انه بات من شبه المؤكد ان الولايات المتحدة وعواصم القرار الدولية والعربية النافذة مقتنعة ان آصف شوكت هو البديل الأقوى لخلافة بشار الأسد في حكم سورية من خلال انقلاب داخل القصر الرئاسي.وعللت المصادر »الدعم« الغربي والعربي لـ »انقلاب« آصف شوكت بالاسباب التالية:النفوذ القوي الذي يتمتع به اللواء شوكت داخل الجيش وأجهزة الأمن.أصول آصف شوكت السنية ستعطيه قبولاً واسعاً لدى الطائفة السنية التي تشكل أغلبية سكان سورية...إذ أنه من المعروف جداً أن آصف ينتمي للطائفة السنية وقد قطن في قرية »المدحلة« العلوية واتبع المذهب العلوي بسبب مشكلات له مع عشيرته الأصلية إذ أنه من البدو الرحل الذين يتنقلون بين الحدود السورية واللبنانية في منطقة العريضة والمعروفين بـ»عرب وادي خالد«.مسؤولية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ستوجه كاملة إلى بشار الأسد وأخيه ماهر (قائد الحرس الجمهوري) إضافة إلى آخرين منهم رستم غزالي وضباط استخبارات سوريون كانوا في لبنان عند حدوث الجريمة وذلك على أساس أن بشار هو من أصدر الأمر باغتيال الحريري وماهر كان مسؤولاً عن الإعداد والمتابعة أما التنفيذ فكان بأيدي رستم غزالي وضباط آخرين...وآصف لن يحمل أي مسؤولية رغم أنه كان على علم بالمخطط إلا أنه لم يشارك لا في الإعداد ولا في التنفيذ وهو أصلاً كان في فرع أمني آخر لا علاقة له بلبنان عند حدوث الجريمة.يضاف إلى ما سبق صفات آصف الشخصية من كونه رجلاً يحفظ العهود ويحترم كلمته, مثقف, قراراته يتخذها بهدوء وروية من دون انفعالية, منفتح وله علاقات خارجية واسعة وخصوصاً مع المخابرات الفرنسية.وتجدر الإشارة إلى أن نائب الرئيس السوري المنشق عبدالحليم خدام كان أشاد بالصفات القيادية للواء آصف شوكت وتوقع في حديث نشرته »السياسة« أن يخلف بشار الأسد في الحكم.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home