Berri to Expose Those Hampering Hariri Tribunal
Berri to Expose Those Hampering Hariri Tribunal
Parliament Speaker Nabih Berri said that unless a settlement to the political impasse was reached soon, he will expose those obstructing the creation of an international tribunal to try suspects in the 2005 assassination of former Premier Rafik Hariri.
"If the situation remains like this, and things were not worked out, and we failed to find compromises, I will hold a news conference before the end of February to explain to the Lebanese everything from a to z," Berri said.
"In short, I will expose those who are hampering the creation of the international tribunal and the formation of a national unity government because it is my duty to enlighten the Lebanese about these details," Berri said in an interview with the daily An Nahar published Tuesday.
Berri, who also heads the Amal movement, is one of the leaders making up the Hizbullah-led Opposition which has been staging an open-ended sit-in in downtown Beirut since Dec. 1 in an effort to topple Premier Fouad Saniora's government.
بري لـ"النهار": إذا لم تسوَّ الأمور
فسأفضح كل شيء قبل نهاية شباط
كتب رضوان عقيل:
تشغل رئيس مجلس النواب نبيه بري أمور عدة، من مصير المحكمة ذات الطابع الدولي لكشف قتلة الرئيس رفيق الحريري، مروراً بأهداف المعارضة وفي مقدمها الوصول الى حكومة الوحدة الوطنية، وانتهاء بالقاء مجموعة من الفتيان الحجارة على دورية من القوة الاسبانية في بلدة دبين في القطاع الشرقي في قضاء مرجعيون. ويتساءل رئيس المجلس أمام كوكبة من زواره مساء كل اثنين عن الحال التي وصل اليها البلد "وما هو الشيء الذي يسير في شكل طبيعي في هذه الفترة. واذا وجدتم بارقة أمل دلّوني عليها".
ولا يخفي انشغاله ايضا بالاوضاع الاقتصادية التي يعيشها المواطنون من جميع الطوائف، فضلا عن المراجعات اليومية التي يتلقاها مكتبه في عين التينة ومكاتب نواب كتلته النيابية، والتي يشكو فيها المتصلون التأخير في دفع المستحقات المخصصة لهم ولا سيما بعد تدمير منازلهم في عدوان تموز. وسعيد الحظ منهم من تضررت جدران بيته وبقي سقفه يحميه من أمطار شباط وبرده. ومن الشكاوى التي يتلقاها ايضا، توقف وزارة المال عن دفع المستحقات الشهرية لعائلات "شهداء المقاومة"، فضلا عن الاسرى المحررين الذين أمضوا أعواما في سجن الخيام سابقا والسجون الاسرائيلية. وهذا الكمّ من الشكاوى ينقله اليه ايضا رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان.
ولا يزال بري يراقب حركة الاتصالات المرتبة وغير المرتبة في عواصم المنطقة والتي تعنى بالملف اللبناني الشائك الذي يشغل ايضا الرياض ودمشق وطهران وعواصم الدول الكبرى وفي مقدمها واشنطن وباريس، ولا سيما ان وتيرة حركة السفيرين جيفري فيلتمان وبرنار ايمييه لا تهدأ وهما يتنقلان بين مكتب الرئيس فؤاد السنيورة في السرايا الحكومية ومكاتب أركان قوى 14 آذار الذين أطلقوا كلاما من العيار الثقيل في الذكرى الثانية للحريري في ساحة الشهداء.
يتابع بري كل هذه الملفات امام ضيوفه المحليين والاجانب، وآخرهم امس كان وفد لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الايطالي.
ويبدو ان معادلة تشكيلة الحكومة على قاعدة 19 + 10 + 1، على أن يكون الاخير في مرتبة الملك، لا يستسيغها بري ولا تنال اعجابه، بل انه يتندّر بها أمام زواره ويقول "ان هذا الوزير، بحسب ما طرحوه علينا، لا يصوّت ولا يشارك ولا يسمع ولا يموت". وكرر أكثر من عشر لاءات وهو يعرض مواصفات هذا الوزير و"المهمات" التي تنتظره.
ويسأله أحد نوابه عن فكرة العصيان المدني التي تراود أفكار فريق المعارضة، فيرد: "اذا وصلنا الى العصيان المدني يتعطل كل شيء في البلد. وفي المناسبة، كل المرافق مشلولة، واذا حصل العصيان فهذا يعني ان المواطنين لن يدفعوا نصف ليرة لبنانية للدولة. ويا للأسف البلد يموت وكثر يتفرجون عليه".
وسألت "النهار" رئيس المجلس هل يكتفي بالمواقف التي يتخذها حتى الآن ازاء ما يحصل، لأن مسار الامور يتجه الى أبواب مسدودة في حال عدم نجاح الوساطات العربية – العربية والعربية – الايرانية، فيجيب بعد تفكير: "اذا استمر الوضع على هذا المنوال ولم تسوَّ الامور ولم نصل الى ايجاد حلول، فسأعقد مؤتمرا صحافيا مفصلا قبل نهاية شباط الجاري أشرح فيه للبنانيين كل شيء من الالف الى الياء. في اختصار، سأفضح من يعرقل قيام المحكمة الدولية وانشاء حكومة الوحدة الوطنية، لأن من واجباتي اطلاع اللبنانيين على هذه التفاصيل، ومن غير المقبول بقاء الوضع على هذه الحال".
وقدّم بري شرحا طويلا امام الوفد الايطالي تناول فيه ما حصل في البلد طوال الاشهر الاخيرة، وخصوصا منذ استقالة الوزراء الشيعة. وخاطبهم: لقد اطلعت على القوانين والدستور في ايطاليا والعلاقات التي تحكم العمل بين مجلس النواب والحكومة ورئيس الجمهورية في بلادكم.
وسألهم: هل يتسلم رئيس البرلمان عندكم مشروعا من دون توقيع رئيس الجمهورية والوزير المختص؟
واذا حصل توقيع اتفاق بين ايطاليا والامم المتحدة فهل يغيب رئيس الجمهورية عنه؟
وساق امامهم مثالا على كلامه "أن لبنان تلقى قرضا من ايطاليا لاقامة مشروع بيئي، وعندما وصل الى مجلس النواب لم يكن موقعا من وزير البيئة، عندها طلبت توقيع الوزير المعني وحصل هذا الامر بعد تدخل النائب بطرس حرب وفي احدى حكومات الرئيس الشهيد رفيق الحريري".
وأيد احد اعضاء الوفد افكار بري وتقديمه، وخاطبه: "اذا اردتم اطلاق مؤتمر باريس 3 فعليكم ان تتعاونوا وتدخلوا في مشروع واحد لانجاحه، وعدم اتفاقكم لن ينجح المؤتمر حتى لو وقف كل العالم مع لبنان".
واضاف: "ان تطبيق باريس 3 يحتاج الى حكومة فاعلة تمثل الجميع". ومن المسائل الاخرى التي اخذت وقتا من عمل بري في الاسابيع الاخيرة، موضوع التشكيلات الديبلوماسية وتعيين خمسة سفراء من خارج الملاك بعد "اتصالات مكوكية" تولاها وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ بطلب من بري بين رئيس الجمهورية اميل لحود والرئيس السنيورة.
ويأسف بري للاحوال التي يمر بها السفراء اللبنانيون في الخارج "لان السفارات شبه معطلة اذا لم أقل انها مشلولة، وخصوصا في نيويورك والعواصم الكبرى". ويتلقى بري اتصالات يومية من السفراء ومن جميع الطوائف يشكون فيها ما يحصل معهم ومع عائلاتهم".
ويقول: "ثمة مجموعة من السفراء يسكنون في الجو ولا يعرفون في اي اماكن يحطون".
ويتابع بري تفاصيل ما يعترض افراد القوة الدولية في الجنوب، ويقول امام نوابه: "علينا حماية جنود اليونيفيل برموش عيوننا".
وهنّأ النائب انور الخليل على استضافته في منزله في حاصبيا مجموعة من ضباط القوة الاسبانية حيث تناول اللقاء التركيز على "اقامة افضل العلاقات بين اليونيفيل والجنوبيين".
وعن العلاقة بين حركة "امل" والجيش يرد: "نحن اول من يحافظ على مؤسسة الجيش، وهذا ما علمنا اياه الامام موسى الصدر".
كل هذه الموضوعات وفي مقدمها المحكمة الدولية وحكومة الوحدة الوطنية التي تنتظرها المعارضة سيناقشها الرئيس بري اليوم مع الرئيس سليم الحص بعد زيارتيه للرياض ودمشق.
اذا لم تسر الامور الى الاحسن بين معسكري الموالاة والمعارضة، فهل يطلّ بري في مؤتمر صحافي ساخن قبل نهاية شباط، الشهر الذي لن ينسى اللبنانيون محطاته ويخبرهم بما لا يعرفونه!.
0 Comments:
Post a Comment
<< Home