العماد سليمان: لن اترشح للرئاسة اللبنانية

العماد سليمان: لن اترشح للرئاسة اللبنانية

لانني لن أبدأ عملاً مخالفاً للدستور


بيروت -»السياسة«:
أكد قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان أن الانقسام القائم في البلد هو مذهبي بامتياز ولو أعطي أشكالاً سياسية. وهو في الواقع اصطفاف مذهبي وراء الأفرقاء السياسيين المنقسمين, مشدداً على أنه إذا لم يرغب اللبنانيون في بناء وطن موحد فلا يمكن إرغامهم على ذلك والجيش ينفذ إرادة اللبنانيين وهو الأداة التي تستطيع تنفيذ قرار المواطنين إذا أرادوا وطناً واحداً سيداً مستقلاً وحرّاً.
وشدد سليمان في حديث إلى صحيفة "النهار" أمس على أنه ضد مشروع تسليم الجيش مقاليد الحكم الذي لا يمكن أن ينجح في لبنان لأن لبنان بلد متفرد في تركيبته ولا يمكن أن يقوم فيه حكم عسكري أو حكم ديكتاتوري, فهذا البلد متخم جداً بالديموقراطية إلى حد الفوضى, لافتاً إلى أن مشروعه الآن هو إنقاذ البلد والجيش ثم الوصول إلى انتخابات رئاسية ديموقراطية سليمة, مشيراً إلى أنه بعد تأمين الانتخابات سيؤدي التحية للعلم ويترك قيادة الجيش.
ولدى سؤاله عما إذا كان زاهداً في رئاسة الجمهورية قال قائد الجيش: "ليست قضية زهد, لكنني لن أبدأ عملاً مخالفاً للدستور الذي ينص على أنه موظف من الفئة الأولى ولا يحق له أن يترشح لرئاسة الجمهورية وقال أنا احترم الدستور, مشدداً على أنه لن يتخلى عن مسؤولياته في القيادة, شارحاً كل ما أثير حول تغيبه القسري في فترة أحداث الشهر الماضي, مؤكداً أن الجيش ذهب إلى الجنوب ليس ليعود إلى الداخل, وقال: لن أقبل أن يسقط لبنان مرة ثانية في الجنوب على يد الجيش, ولذلك فإن الجيش باقٍ في الجنوب.
واتهم قائد الجيش اسرائيل بالعمل ارهاب الجيش اللبناني واذلاله انتقاماً لهزيمتها في حرب يوليو الماضي, وطالب بتزويد الجيش بصواريخ وطائرات استطلاع,واضاف ان الجيش الاسرائيلي يريد ان يذل الجيش اللبناني المؤلف من 56 الف عسكري, وقال لقد اثبت العسكريون, رغم معرفتهم بانهم الاضعف في المواجهة انهم رجال وقالوا للمواطنين اللبنانيين جميعاً هنا القضية في الجنوب وليس في الداخل.