Friday, April 22, 2005

المعارضة السورية ترد على الحملات الحكومية

المعارضة السورية ترد على الحملات الحكومية:
لسنا من صافح الرئيس الإسرائيلي
»السياسة« - خاص:دمشق - الوكالات:كشفت مصادر حقوقية سورية ان السلطات الأمنية السورية شنت حملة اعتقالات واسعة في محافظة اللاذقية الساحلية طالت أعداداً من الشباب وطلبة الجامعة بدعوى انتمائهم الى تيارات إسلامية, في الوقت الذي تزايدت فيه الضغوط الداخلية على نظام الرئيس بشار الأسد لإغلاق ملف المعتقلين السياسيين وانهاء حالة الطوارئ.وبينما أحيت أحزاب المعارضة الكردية ما يسمى »بيوم الصحافة الكردية« في سورية دافع رئيس حزب »الإصلاح« السوري المعارض فريد الغادري عن مواقفه في مواجهة حملة منظمة بدأت الصحافة السورية الرسمية شنها ضده مؤكداً أنه ليس هو من صافح الرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف.ورد الغادري على الحملة مؤكداً ان النجاحات السياسية التي حققها حزبه أخرجت نظام البعث عن طوره.وقال الغادري في بيان تسلمت »السياسة« نسخة منه امس ان اتهامات النظام له بالعمالة لأميركا واسرائيل تثير الاستغراب حيث كانت واشنطن هي الحامية لنظام البعث طوال السنوات الاثنتين والأربعين الماضية الى ان قررت رفع الغطاء عنه بعد هجمات 11 سبتمبر.واعتبر الغادري ان اتهامه بالعمل تحت الجنسية الاميركية هو اهانة لكل المغتربين السوريين الذين شردهم نظام القمع في سورية مشيرا الى ان أميركا علمت المقيمين على أراضيها المعنى الحقيقي للديمقراطية والحرية وقبول الآخر فكراً وتراثاً.وحول اتهامه بكتابة مقال في صحيفة اسرائيلية قال المعارض السوري انه لا يعرف شيئاً عن هذا الموضوع الذي نشرته صحيفة »تشرين« السورية لكنه اجرى لقاءات مع صحف اميركية عدة, موضحا ان هناك الآلاف من الصحف في الولايات المتحدة بشكل يستحيل معه معرفة انتمائها من اسمائها.ودعا الغادري الشعب السوري الى عدم الالتفات الى هذه الافتراءات مؤكداً ان مصافحة بشار الاسد للرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف تكشف بوضوح من هو حقاً الذي يستجدي الاسرائيليين ويسعى وراءهم.في غضون ذلك كشفت المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير في باريس ان السلطات السورية رفضت منح الصحافيين السوريين ناديا قصار دبج »المعروفة باسم فابيانا مازوتشيني« ونزار نيوف, جوزاي سفر رغم قرار رسمي باعطاء اي سوري خارج البلاد جواز سفر لمدة سنتين ايا تكن اسباب مغادرته للبلاد.وقالت مازوتشيني للمنظمة ان السفارة السورية في ايطاليا ابلغتها بعدم ضرورة التفكير في الحصول على جواز سفر سوري.اما نيوف فقد تعرضت زوجته الصحافية الأردنية انتصار العزيزي للشتم من قبل موظف السفارة في باريس الذي أكد لها ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون يمكن ان يحصل على جواز سفر سوري اما نيوف فلا يحلم بذلك.وفي موازاة تسريبات متوالية عن نية الرئيس بشار الأسد اطلاق سراح المعتقلين السياسيين كشفت المنظمة العربية لحقوق الانسان ونشطاء حقوقيون في سورية استمرار حملة الاعتقالات في سورية من دون مبرر قضائي حيث شنت اجهزة الأمن في مدينة اللاذقية حملة مداهمات واعتقالات في صفوف شباب وجامعيين متهمين بالانتماء الى تيارات اسلامية منهم: محمد عبدالمهيمن عبارة (طالب معهد هندسي) حسام شبيب (هندسة مدنية), حسان صوفان (ادب عربي), رامي فرحات (كلية العلوم), يوسف ومحمد قلاب, حسن حجار (طالب كلية الحقوق), عماد باكير, جميل النورو, عمر طه (هندسة), وشقيقين من عائلة حاج محمد وثلاثة اشقاء من عائلة الخياط, اضافة الى اعداد اخرى لم يمكن تحديد هوياتهم فيما لايزال عضو لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية نزار رشناوي قيد الاعتقال دون تهمة محددة.وقالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان أن السلطات لم تبلغ أهالي المعتقلين بمصيرهم وأماكن احتجازهم والتهمة المسندة اليهم ما ترك الأهالي في حالة ارتباك شديدة دفعتهم للسؤال عنهم في مراكز الشرطة والمشافي.من جانبه, طالب المركز السوري للدراسات والابحاث والاستشارات القانونية الحكومة السورية باصدار عفو عام شامل عن جميع المعتقلين السياسيين واعطاء ضمانات حقيقية لعودة المنفيين والمبعدين من الخارج.وقال بيان أصدره عضو المركز والناشط في حقوق الانسان أنور البني أمس ان الشعب السوري بانتظار خطوات حقيقية ملموسة من السلطات تتجلى باصدار عفو عام شامل واطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين السوريين والغاء حال الطوارئ.واضاف ان الشعب ينتظر كذلك إلغاء القانون 49 لعام 1980 الذي يقضي بحكم الاعدام على منتسبي جماعة الاخوان المسلمين وإلغاء المحاكم الاستثنائية واطلاق حرية العمل السياسي والأهلي وحرية الصحافة والاعلان عن عقد مؤتمر وطني شامل تشارك فيه كل الفعاليات السياسية.وعن عودة المبعدين والمنفيين السوريين وخصوصا جاسم علوان الذي عاد من منفاه بعد العفو عنه اذ كان محكوماً عليه بالإعدام بعد محاولة انقلاب فاشلة عام 1963 اعتبر البني ان عودة علونا جاءت نتيجة ضمانات خاصة به.واضاف اما المبعدون والمنفيون الآخرون فثمة تخوف لديهم بالعودة لعدم وجود مثل هذه الضمانات من السلطات السورية التي لم تصدر بعد أي اشارة تغري المنفيين بالعودة الى وطنهم من دون خوف من ملاحقة او اعتقال او استدعاء.وطالب البني باتخاذ خطوات عملية لاطلاق سراح المعتقلين وخصوصا ما يعرفون ب¯ »معتقلي ربيع دمشق« ومنهم النائب مأمون الحمصي والنائب رياض سيف والدكتور عارف دليلة.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home