Friday, April 22, 2005

استنكار تصريحات قيادي بعثي

استنكار تصريحات قيادي بعثي
بهية مارديني
GMT 17:45:00 2005 الجمعة 22 أبريل
بهية مارديني من دمشق:استنكرت مصادر سورية اعتراف قيادي بعثي رفيع المستوى في سورية بأن حزب البعث الحاكم ارتكب خطأ كبيراً أثناء سنوات حكمه الطويل وانه كان يجب ان يفسح المجال للراي الاخر ، واعتبرت المصادر اعترافه مؤسفا ومتاخرا .وعبّر الناشط الحقوقي انور البني في تصريح لـ"ايلاف" عن اسفه ان تصدر هذه التصريحات من عضو قيادة قطرية للحزب ورئيس مجلس الشعب السوري السابق الذي رفع خلال 5 دقائق الحصانة عن النائبين السوريين رياض سيف ومامون الحمصي لمجرد مطالبتهم ببعض الاصلاحات الاقتصادية والسياسية ،واستنكر وان يصدر هذا الكلام منه والنائبين مازالا في السجن وكان الأحرى به ان يحاسب نفسه قبل ان يتكلم عن لجنة محاسبة وان يقدم اعتذارا علنيا للنائبين ولجميع اعضاء مجلس الشعب الذين قمعهم خلال تبوأه لمنصبه في سورية.ولكن البني استطرد قائلا" اننا من المفروض الا نستغرب ان تصدر هذه الكلمات عن مواقع مسؤولة في السلطة كانت او مازالت في مواقع القرار الان وبعد الضغط الخارجي المرّكز وهل يحق لنا ان نتساءل لماذا هؤلاء الاشخاص لايتجاوبون الا تحت الضغط الخارجي تحديدا" ، من جهته قال الدكتور عمار قربي عضو المنظمة العربية لحقوق الانسان في سورية في تصريح لـ"ايلاف" انه من المخجل ان بعض المسؤولين السوريين اصبحوا مثل بعض الفنانات المصريات اذ انهم بعد حياة طويلة مليئة بكل الموبقات يتوبوا الى الله في ارذل العمر ، وكذلك بعض المسؤولين بعد خروجهم من السلطة يبداوا في التنظير بحجة مسيرة التطوير والتحديث والنقد والاصلاح مع انهم هم اس المشكلة، واكد قربي انه ضمن هذا السياق نقرا تصريحات قدورة الذي مارس القمع على ممثلي الشعب عندما كان رئيسا للبرلمان ،قبل ان يمارس القمع على اعضاء حزب البعث بصفته عضو قيادة قطرية ، متسائلا كيف لنا ان ننسى كيف انبرى رادا على منذر الموصلي عندما طالب الاخير بتوضيحات حول تعديل الدستور قائلا " بانه صاحب نفس امارة بالسوء وعليه ان يردعها".ومن جهة اخرى شكر البني جريدة الثورة الحكومية على تكبدها العناء وارسال مندوبيها للاطمئنان على صحة النائب مأمون الحمصي في سجنه ، واضاف كنا نامل ان ترسل السلطات طبيبا مختصا ليعاين نتائج تحليل سكر الدم وارتفاع الضغط الشرياني عوضا عن ارسال مراسلة تزيد له في ارتفاع الضغط والسكر وبحجة اجراء لقاء صحافي استمر حوالي الساعتين عبر فيه النائب الحمصي عن كل ارائه السياسية وموقفه الرافض للفساد المستشري وحالة الطوارىء ووضعه في السجن واستمراره على الاستمرار بنفس المبادىء في بيانه الشهير 2001 ، ولم تقم الثورة بنشره وتحدى البني ان ينشر.وطالب البني بالكف عن العبث والتلاعب باعصاب الناس ومستقبلهم وحياتهم ان كان في موضوع اشاعات الافراج عن معتقلي ربيع دمشق او بالتلاعب بحياة المنفيين الذين يسمعون من الانباء بالسماح لهم بالعودة دون تقديم اية ضمانات بعدم مساءلتهم او اعتقالهم في ظل استمرار حالة الطوارىء وهيمنة الاجهزة الامنية وبقاء المرسوم 49 القاضي باعدام كل من ينتمي الى الاخوان المسلمين وعدم الافراج عن المعتقلين السياسيين واستمرار حملة الاعتقالات السياسية ، وراى البني ان الخطوات الحقيقية للاصلاح معروفة وواضحة تبدا باطلاق جميع المعتقلين والغاء اعلان حالة الطوارىء والغاء المرسوم 49 واعلان عفو شامل عن جميع السياسيين والملاحقين والمنفيين واطلاق حرية العمل السياسي وحرية المجتمع المدني في تشكيل هيئاته واطلاق حرية الصحافة ووقف كافة عملية النهب ووقف الفساد ومحاسبة رموزه المعروفين.وكان عبد القادر قدورة عضو القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم في سورية اعترف في تصريحات صحافية بأن حزب البعث الحاكم ارتكب خطأ كبيراً أثناء سنوات حكمه الطويل، و انه يجب فسح المجال للديمقراطية والرأي والرأي الآخر وامكانية جعل الإنسان يتحدث ويقول ما يشاء لتضييق هامش الفساد، واعترف ان لنا بعض الأخطاء ومنها اننا اعتبرنا أنفسنا نحن الدنيا، لكن الدنيا لكل الآخرين ونحن شركاء معهم.وحول إذا كانت ستشكل لجان لمحاسبة المخطئين والمفسدين، قال قدورة إن ذلك قرار يجب ان يتخذه المؤتمر القطري المقبل للحزب.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home