نصائح أوروبية للجنرال عون بتأجيل عودته إلى لبنان
بانتظار زوال النفوذ السوري بشكل كامل
نصائح أوروبية للجنرال عون بتأجيل عودته إلى لبنان
لندن ¯ كتب حميد غريافي: على الرغم من ان كل الاستعدادات اتخذت لعودة رئيس الحكومة الاسبق العماد ميشال عون الى لبنان بعد نفي في فرنسا استمر ما يقارب الاربعة عشر عاما, فان المراقبين لعمليات التجاذب الجارية اليوم في السياسة اللبنانية بين المعارضة وفلول النظام المستمر بالتمديد دون اي دستورية او شعبية, ليسوا واثقين بما فيه الكفاية بأن تتم هذه العودة في موعدها المحدد يوم السبت المقبل في السابع من مايو ويعربوا عن اعتقادهم ان رجوع »الرئيس« كما يسميه محبوه والمحيطون به من »التيار العوني«, ربما كان »خطأ مطبعيا« في تحديد الزمان, لان كل شيء مازال في مكانه, »وان كانت الافاعي غيرت جلودها«, ولان الانسحاب السوري »لم يأخذ معه« ¯ كما طالبت تظاهرة المليون ونصف في بيروت ¯ رموزه اللبنانية مثل اميل لحود وميشال سليمان ونبيه بري ونجيب ميقاتي والمئات من »ممثلي مسرح العرائس« الذين لابد من رحيلهم إذا كانت المعارضة وعلى رأسها عون نفسه, جادة في احداث »التغيير الديمقراطي الجذري« المنشود.واعربت اوساط ديبلوماسية بريطانية مهتمة بما يحصل في لبنان والمنطقة المجاورة له عن اعتقادها »ان تشكل عودة العماد عون قبل اجراء الانتخابات البرلمانية المقررة في نهاية الشهر المقبل, عاملا سلبيا في تلك الانتخابات, وشبه مغامرة شخصية غير محسوبة بدقة استنادا الى التجارب اللبنانية والاقليمية والدولية المريرة مع النوايا السورية وتصرفات دمشق المستهجنة في احيان كثيرة كتمديدها للحود والشائعات عن دور متقدم لها في اغتيال الحريري«: فالعماد عون ¯ حسب الاوساط البريطانية ¯ »هو العدو الاول لسورية في نظر حزبها الحاكم. فهو قاتلها بالسلاح على الارض وقتل من قواتها المئات. وهو الذي قاد المعارضة ضدها طوال سنوات نفيه الاربع عشرة في باريس نحو استصدار »قانون محاسبة سورية واستعادة السيادة اللبنانية« الذي منح قرار مجلس الامن الدولي 1559 فيما بعد علة وجوده واسنانه التنفيذية لاقتلاع الوجود السوري من لبنان, ثم ان مجرد تفكير دمشق بان عودة عون الاˆن قد تدفع به بقوة الى سدة الرئاسة الاولى بعد الانتخابات, يشكل لها كابوسا اسود لمستقبل علاقاتها بلبنان الذي مازالت تأمل الا يكون مستقبلا قاتما«.وقالت الاوساط: »لو كنا مكان ميشال عون لفكرنا اكثر واعمق في مسألة العودة المحفوفة بالمخاطر في هذه المرحلة الضبابية من تاريخ لبنان الحديث, خصوصا وانه قادر من منفاه في باريس على الحصول تقريبا على نفس النتائج التي يتوخاها في الانتخابات المقبلة وفي المكان الذي يخطط لشغله. فمغامرة العودة اشد خطورة بكثير من المكاسب القليلة التي قد تنجم عنها«.وفي بيروت, لاحظت قوى سياسية معارضة »عمليات التدليس« المفاجئة وغير المتوقعة من كبار الملتزمين بالسياسة السورية ¯ اللبنانية والعربية, للعماد عون خلال الاسبوعين الماضيين بصورة خاصة, من امثال عاصم قانصوه وناصر قنديل ووئام وهاب, وهم الثلاثة الاكثر التحاما بدمشق وتعاونا معها في لبنان, بحيث بدت هذه العمليات المتعمدة »وكأنها تمد له البساط السوري الاحمر للعودة لاسباب لا يمكن تفسيرها«.واعربت القوى اللبنانية عن اعتقادها ان »تطيير حليف سورية الجوهري في لبنان نبيه بري, رئيس مجلس النواب, جلسة مناقشة العفو عن »قائد القوات اللبنانية« سمير جعجع الاربعاء الماضي, يحول موضوع عودة عون الموازية الى مسألة »مسلوقة« يجب ان يتنبه الى عواقبها بتركيز اكبر«.
نصائح أوروبية للجنرال عون بتأجيل عودته إلى لبنان
لندن ¯ كتب حميد غريافي: على الرغم من ان كل الاستعدادات اتخذت لعودة رئيس الحكومة الاسبق العماد ميشال عون الى لبنان بعد نفي في فرنسا استمر ما يقارب الاربعة عشر عاما, فان المراقبين لعمليات التجاذب الجارية اليوم في السياسة اللبنانية بين المعارضة وفلول النظام المستمر بالتمديد دون اي دستورية او شعبية, ليسوا واثقين بما فيه الكفاية بأن تتم هذه العودة في موعدها المحدد يوم السبت المقبل في السابع من مايو ويعربوا عن اعتقادهم ان رجوع »الرئيس« كما يسميه محبوه والمحيطون به من »التيار العوني«, ربما كان »خطأ مطبعيا« في تحديد الزمان, لان كل شيء مازال في مكانه, »وان كانت الافاعي غيرت جلودها«, ولان الانسحاب السوري »لم يأخذ معه« ¯ كما طالبت تظاهرة المليون ونصف في بيروت ¯ رموزه اللبنانية مثل اميل لحود وميشال سليمان ونبيه بري ونجيب ميقاتي والمئات من »ممثلي مسرح العرائس« الذين لابد من رحيلهم إذا كانت المعارضة وعلى رأسها عون نفسه, جادة في احداث »التغيير الديمقراطي الجذري« المنشود.واعربت اوساط ديبلوماسية بريطانية مهتمة بما يحصل في لبنان والمنطقة المجاورة له عن اعتقادها »ان تشكل عودة العماد عون قبل اجراء الانتخابات البرلمانية المقررة في نهاية الشهر المقبل, عاملا سلبيا في تلك الانتخابات, وشبه مغامرة شخصية غير محسوبة بدقة استنادا الى التجارب اللبنانية والاقليمية والدولية المريرة مع النوايا السورية وتصرفات دمشق المستهجنة في احيان كثيرة كتمديدها للحود والشائعات عن دور متقدم لها في اغتيال الحريري«: فالعماد عون ¯ حسب الاوساط البريطانية ¯ »هو العدو الاول لسورية في نظر حزبها الحاكم. فهو قاتلها بالسلاح على الارض وقتل من قواتها المئات. وهو الذي قاد المعارضة ضدها طوال سنوات نفيه الاربع عشرة في باريس نحو استصدار »قانون محاسبة سورية واستعادة السيادة اللبنانية« الذي منح قرار مجلس الامن الدولي 1559 فيما بعد علة وجوده واسنانه التنفيذية لاقتلاع الوجود السوري من لبنان, ثم ان مجرد تفكير دمشق بان عودة عون الاˆن قد تدفع به بقوة الى سدة الرئاسة الاولى بعد الانتخابات, يشكل لها كابوسا اسود لمستقبل علاقاتها بلبنان الذي مازالت تأمل الا يكون مستقبلا قاتما«.وقالت الاوساط: »لو كنا مكان ميشال عون لفكرنا اكثر واعمق في مسألة العودة المحفوفة بالمخاطر في هذه المرحلة الضبابية من تاريخ لبنان الحديث, خصوصا وانه قادر من منفاه في باريس على الحصول تقريبا على نفس النتائج التي يتوخاها في الانتخابات المقبلة وفي المكان الذي يخطط لشغله. فمغامرة العودة اشد خطورة بكثير من المكاسب القليلة التي قد تنجم عنها«.وفي بيروت, لاحظت قوى سياسية معارضة »عمليات التدليس« المفاجئة وغير المتوقعة من كبار الملتزمين بالسياسة السورية ¯ اللبنانية والعربية, للعماد عون خلال الاسبوعين الماضيين بصورة خاصة, من امثال عاصم قانصوه وناصر قنديل ووئام وهاب, وهم الثلاثة الاكثر التحاما بدمشق وتعاونا معها في لبنان, بحيث بدت هذه العمليات المتعمدة »وكأنها تمد له البساط السوري الاحمر للعودة لاسباب لا يمكن تفسيرها«.واعربت القوى اللبنانية عن اعتقادها ان »تطيير حليف سورية الجوهري في لبنان نبيه بري, رئيس مجلس النواب, جلسة مناقشة العفو عن »قائد القوات اللبنانية« سمير جعجع الاربعاء الماضي, يحول موضوع عودة عون الموازية الى مسألة »مسلوقة« يجب ان يتنبه الى عواقبها بتركيز اكبر«.
0 Comments:
Post a Comment
<< Home