مراقب جماعة الإخوان المسلمين في سوريا: استمرار النظام لم يعد ممكنا
"التغيير قادم".. و"لا نرفض الحوار مع الأمريكيين"..مراقب جماعة الإخوان المسلمين في سوريا: استمرار النظام لم يعد ممكنادبي - العربية.نت
قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا علي صدر الدين البيانوني إن الأشهر الثلاثة التي حددتها جماعته كسقف زمني لاستجابة الحكومة السورية لمبادرة الاصلاح التي نادت بها الجماعة كافية لأن تبدأ دمشق إجراءات تعزيز الثقة وتأكيد الجدية في الإصلاح. لكنه أبدى أسفه كون البوادر المشجعة في هذا الاتجاه التي كان يرجوها لم تظهر إلى غاية الآن.
وأكد في هذا السياق أن معنى ذلك "أن هذا النظام مصرّ على الاستمرار في نهجه ومستعصٍ على الإصلاح". وشدد البيانوني في حديث تلفزيوني أدلى به لبرنامج "نقطة نظام" الذي بثته قناة العربية الجمعة 29-4-2005 من تقديم الزميل حسن معوض، على مطالبة جماعته بـ"تغيير جذري في طبيعة النظام وطبيعة الحكم القائم منذ أربعة عقود في سوريا"، لأن هذا الحكم المستبد الشامل حكم الحزب الواحد لم يعد ينسجم لا مع تطلعات الشعب السوري ولا مع المعطيات الداخلية والخارجية على حد وصفه.
وأكد أن جماعته تنادي بإصلاح متدرج لا يسبب أي هزة للبلاد، مشيرا إلى أن الفئات الوطنية كلها طالبت بهذا الإصلاح وحددت مطالب محددة توافقت عليها. غير أنه أردف "لكن مع الأسف النظام السوري لم يستجب لأيٍّ من هذه المطالب مما أصبح الاعتقاد سائداً عندنا وعند كثير من الفئات السياسية أن هذا النظام غير قابل للإصلاح".
ونفى أن يكون الأمريكيون قد أجروا مشاورات من أي نوع مع جماعته، موضحا أنهم لا يرفضون الحوار مع أية جهة. وقال "نحن نحاور كل الناس، نختلف معهم أو نتفق، نشرح وجهة نظرنا، نبين حقيقة مواقفنا، نبين ما هي مصلحة بلدنا ومصلحة شعبنا، لا نرفض الحوار مع أحد". وأشار البيانوني إلى أن مشكلتهم مع "هذه الفئة الحاكمة المتسلطة التي وصلت إلى الحكم عن طريق الانقلاب العسكري وبدأت تحكم بالحديد والنار وأقصت كل الفئات السياسية وعطلت الحياة السياسية في سوريا" نافيا أن تكون لهم - أي جماعته - مشكلة مع أي حزب بما في ذلك حزب البعث.
ورفض البيانوني أي نوع من الاستقواء بالخارج موضحا "نحن كسوريين وكمعارضة سورية وطنية شريفة لا تقبل الاستقواء بالخارج وترفض الأجندات الخارجية" وأشار إلى أن ثمة حاجة قائمة لتوضيح "بعض المواقف من قبل بعض الأشخاص والأحزاب في الخارج" لأن هناك أجندة خارجية. ونفى أن تكون تحركات الجماعة الأخيرة أفادت من المناخ الخارجي ضد سوريا. وقال "مطالبتنا بالحرية لشعبنا وبالإصلاحات سابقة، منذ سنوات طويلة ونحن نطالب بإزاحة هذا الكابوس عن صدر وعن كاهل الشعب السوري".
ولفت إلى أن الجماعة لا تطالب لا بانقلاب ولا بتمرد حاصرا سقف المطالبات بأن "يكون الشعب جميعاً بما فيهم الجيش السوري الذي هو ابن هذا الشعب أن يكون حامياً للشعب وليس للسلطة، حامياً للحرية وليس للنظام، حامياً لكل جماهير الشعب السوري وليس لحزب واحد". وأكد أن استمرار "هذا النظام بهذه العقلية وبهذا النهج الديكتاتوري" لم يعد ممكنا.
وألمح إلى أن ثمة تغييرا قادما لذلك "نطالب كل فئات الشعب بما فيهم الجيش والأجهزة الأمنية وكل من له دور في السلطة أن يقف مع الشعب ضد هذا التسلط وضد هذا النهج الاستبدادي بما فيهم الجيش وأجهزة الأمن". لكنه رحب في الوقت ذاته بأي مبادرة لعقد مؤتمر وطني شامل يقودها الرئيس السوري بشار الأسد واصفا إياها في حال حدوثها بأن الأسد يكون قد اختصر الطريق على الشعب وعلى الوطن وجنب الوطن ويلات ومصائب كبيرة.
وأضاف "ليس مشكلتنا مع الرئيس بشار ولا مع الأشخاص، مشكلتنا مع النهج الاستبدادي القمعي الذي يقصي كل فئات الشعب الأخرى ما عدا حزب البعث الذي فرض نفسه حاكماً وقائداً للدولة والمجتمع، لذلك عندما يستجيب الرئيس بشار لهذه المطالب الشعبية التي يوافق عليها الجميع، أنا أعتقد أنه يكون هو محور هذا التغيير".
وأكد البيانوني أن جماعة الإخوان في سوريا تقف بوجه "الطائفية المقيتة"، وتدعو إلى تعايش الفئات كلها. واتهم النظام السوري بممارسة الطائفية. ووصف المؤتمر الذي ينوي حزب البعث عقده الصيف المقبل بأنه مؤتمر قطري لحزب بعينه. وأضاف أن المؤتمر سيتحدث في نطاق هذا الحزب وأن الشعب السوري الذي يبلغ تعداده 20 مليون نسمة ليس كله بعثيا. وقال "إذا كان هناك فرضا مليون بعثي في هذا الظرف لو سلمنا بذلك، فـ 19 مليون من حقهم أن يعالجوا أمورهم بأنفسهم دون وصاية من أحد".
قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا علي صدر الدين البيانوني إن الأشهر الثلاثة التي حددتها جماعته كسقف زمني لاستجابة الحكومة السورية لمبادرة الاصلاح التي نادت بها الجماعة كافية لأن تبدأ دمشق إجراءات تعزيز الثقة وتأكيد الجدية في الإصلاح. لكنه أبدى أسفه كون البوادر المشجعة في هذا الاتجاه التي كان يرجوها لم تظهر إلى غاية الآن.
وأكد في هذا السياق أن معنى ذلك "أن هذا النظام مصرّ على الاستمرار في نهجه ومستعصٍ على الإصلاح". وشدد البيانوني في حديث تلفزيوني أدلى به لبرنامج "نقطة نظام" الذي بثته قناة العربية الجمعة 29-4-2005 من تقديم الزميل حسن معوض، على مطالبة جماعته بـ"تغيير جذري في طبيعة النظام وطبيعة الحكم القائم منذ أربعة عقود في سوريا"، لأن هذا الحكم المستبد الشامل حكم الحزب الواحد لم يعد ينسجم لا مع تطلعات الشعب السوري ولا مع المعطيات الداخلية والخارجية على حد وصفه.
وأكد أن جماعته تنادي بإصلاح متدرج لا يسبب أي هزة للبلاد، مشيرا إلى أن الفئات الوطنية كلها طالبت بهذا الإصلاح وحددت مطالب محددة توافقت عليها. غير أنه أردف "لكن مع الأسف النظام السوري لم يستجب لأيٍّ من هذه المطالب مما أصبح الاعتقاد سائداً عندنا وعند كثير من الفئات السياسية أن هذا النظام غير قابل للإصلاح".
ونفى أن يكون الأمريكيون قد أجروا مشاورات من أي نوع مع جماعته، موضحا أنهم لا يرفضون الحوار مع أية جهة. وقال "نحن نحاور كل الناس، نختلف معهم أو نتفق، نشرح وجهة نظرنا، نبين حقيقة مواقفنا، نبين ما هي مصلحة بلدنا ومصلحة شعبنا، لا نرفض الحوار مع أحد". وأشار البيانوني إلى أن مشكلتهم مع "هذه الفئة الحاكمة المتسلطة التي وصلت إلى الحكم عن طريق الانقلاب العسكري وبدأت تحكم بالحديد والنار وأقصت كل الفئات السياسية وعطلت الحياة السياسية في سوريا" نافيا أن تكون لهم - أي جماعته - مشكلة مع أي حزب بما في ذلك حزب البعث.
ورفض البيانوني أي نوع من الاستقواء بالخارج موضحا "نحن كسوريين وكمعارضة سورية وطنية شريفة لا تقبل الاستقواء بالخارج وترفض الأجندات الخارجية" وأشار إلى أن ثمة حاجة قائمة لتوضيح "بعض المواقف من قبل بعض الأشخاص والأحزاب في الخارج" لأن هناك أجندة خارجية. ونفى أن تكون تحركات الجماعة الأخيرة أفادت من المناخ الخارجي ضد سوريا. وقال "مطالبتنا بالحرية لشعبنا وبالإصلاحات سابقة، منذ سنوات طويلة ونحن نطالب بإزاحة هذا الكابوس عن صدر وعن كاهل الشعب السوري".
ولفت إلى أن الجماعة لا تطالب لا بانقلاب ولا بتمرد حاصرا سقف المطالبات بأن "يكون الشعب جميعاً بما فيهم الجيش السوري الذي هو ابن هذا الشعب أن يكون حامياً للشعب وليس للسلطة، حامياً للحرية وليس للنظام، حامياً لكل جماهير الشعب السوري وليس لحزب واحد". وأكد أن استمرار "هذا النظام بهذه العقلية وبهذا النهج الديكتاتوري" لم يعد ممكنا.
وألمح إلى أن ثمة تغييرا قادما لذلك "نطالب كل فئات الشعب بما فيهم الجيش والأجهزة الأمنية وكل من له دور في السلطة أن يقف مع الشعب ضد هذا التسلط وضد هذا النهج الاستبدادي بما فيهم الجيش وأجهزة الأمن". لكنه رحب في الوقت ذاته بأي مبادرة لعقد مؤتمر وطني شامل يقودها الرئيس السوري بشار الأسد واصفا إياها في حال حدوثها بأن الأسد يكون قد اختصر الطريق على الشعب وعلى الوطن وجنب الوطن ويلات ومصائب كبيرة.
وأضاف "ليس مشكلتنا مع الرئيس بشار ولا مع الأشخاص، مشكلتنا مع النهج الاستبدادي القمعي الذي يقصي كل فئات الشعب الأخرى ما عدا حزب البعث الذي فرض نفسه حاكماً وقائداً للدولة والمجتمع، لذلك عندما يستجيب الرئيس بشار لهذه المطالب الشعبية التي يوافق عليها الجميع، أنا أعتقد أنه يكون هو محور هذا التغيير".
وأكد البيانوني أن جماعة الإخوان في سوريا تقف بوجه "الطائفية المقيتة"، وتدعو إلى تعايش الفئات كلها. واتهم النظام السوري بممارسة الطائفية. ووصف المؤتمر الذي ينوي حزب البعث عقده الصيف المقبل بأنه مؤتمر قطري لحزب بعينه. وأضاف أن المؤتمر سيتحدث في نطاق هذا الحزب وأن الشعب السوري الذي يبلغ تعداده 20 مليون نسمة ليس كله بعثيا. وقال "إذا كان هناك فرضا مليون بعثي في هذا الظرف لو سلمنا بذلك، فـ 19 مليون من حقهم أن يعالجوا أمورهم بأنفسهم دون وصاية من أحد".
0 Comments:
Post a Comment
<< Home