Thursday, July 21, 2005

مواقف تنتقد كلام كرامي

استنكار واسع لتجدد حملة كرامي على الحريري و"قراءة المواقف بالمقلوب"
فتفت: مظلومو الضنية ومجدل عنجر يستحقون شارة النصروهي فعل إيمان بمبدأ المصالحة والوحدة الوطنية
المستقبل - الجمعة 22 تموز 2005 - العدد 1985 - شؤون لبنانية - صفحة 6
أثارت الحملة المتجددة للرئيس عمر كرامي على رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، وقوله بعد مأدبة غداء أقامها في دارته في بقاعصفرين امس لعدد من النواب والوزراء السابقين، انه تأثر برؤية الحريري "يرفع شارة النصر بعد تصديق قانون العفو، وكأنه يبتهج بأنه قد باع دم رشيد كرامي"، موجة استنكار في الاوساط السياسية الشمالية. واذ لفتت هذه الاوساط الى اصرار كرامي على "قراءة المواقف بالمقلوب"، سألته "ألا تقتضي مصلحة لبنان اقفال ملفات الحرب والتركيبات الامنية التي كانت مسيطرة، والافراج عن موقوفي الضنية ومجدل عنجر ابتسامة ورفع شارة النصر؟". وذكّر وزير الشباب والرياضة احمد فتفت، كرامي، بأنه وقّع مرسوم تسمية سمير جعجع وزيرا في حكومته في العام 1990، مؤكدا "ان موقوفي الضنية، بل مظلومي احداث الضنية ومجدل عنجر، يستحقون ان ترفع شارات النصر لهم، لأن الجميع يعلم ان قضيتهم هي مجرد تركيبة أمنية نفّذتها الاجهزة، ومن كان يقف وراءها، وبعضهم ممن دعاه كرامي الى منزله". وقال في تصريح امس: "يبدو ان الرئيس كرامي يصرّ دائما على قراءة المواقف بالمقلوب، فبعد ان فرّط بالارث السياسي لآل كرامي، وأثبت عدم قدرته على خدمة وطنه في الموقع الذي يكون فيه، نراه اليوم يحاول دائما وضع العصي في دواليب المصالحة والوحدة الوطنية، فهل نسي انه وقّع مرسوم تسمية سمير جعجع وزيرا في حكومته في العام 1990، وقال ما حرفيته "تعاليت على الجروح الخاصة لمصلحة لبنان"؟، وهنا نسأله ألا تقتضي مصلحة لبنان الآن اقفال ملفات الحرب والتركيبات الامنية التي كانت توزع يمينا ويسارا، ضد كل شخص يقول لا بوجه الاجهزة التي كانت تحكم البلد". اضاف: "وان كان الشيخ سعد الحريري رفع شارة النصر، فإنه فعل ذلك ايمانا بمبدأ المصالحة والوحدة الوطنية، الذي على اساسه جرت الانتخابات النيابية في منطقة الشمال تحديدا، وقد حددت الناس خياراتها بشكل حاسم عبر اصرارها على انهاء ملفات الحرب. واعتقد ان موقوفي الضنية، بل مظلومي احداث الضنية ومجدل عنجر، يستحقون ان ترفع شارات النصر لهم، لأن الجميع يعلم، ولا يخفى على الرئيس كرامي، ان قضيتهم هي مجرد تركيبة أمنية نفّذتها الاجهزة، ومن كان يقف وراءها، وبعضهم ممن دعاه الرئيس كرامي الى منزله".الصفديورأى وزير الاشغال العامة والنقل محمد الصفدي "ان دم رشيد كرامي لا يباع ولا يشترى، فهو شهيد الوطن بأكمله". وقال لـ"المستقبل": "ان الظرف السياسي والاقليمي الذي نمر به يحتم علينا طي صفحة الماضي بكل مآسيه والبناء للمستقبل على اسس من الوحدة والمصالحة". واشار الى ان الرئيس الشهيد رشيد كرامي "لو كان حيّا لكان أخذ هذا الموقف من اجل المصالحة والوحدة الوطنية ومستقبل البلد"، مؤكدا "ان دم رشيد كرامي وحّد البلد كما وحّدها من بعده دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري".الجسروأكد منسق "تيار المستقبل" في الشمال النائب سمير الجسر ان "ما قام به الحريري من تبني لقانون العفو، لا يخرج عن روح نهج الشهيد الرئيس رشيد كرامي الذي ما كان ليرضى بتمديد أزمة الوطن ولا بالسكوت عن الظلم الذي لحق بموقوفي الضنية ومجدل عنجر".وقال: "لم نستغرب تصريح الرئيس كرامي عن الانتخابات وكلامه عن التدخل الأجنبي في تشكيل اللوائح، بعدما فاجأته نتائج الانتخابات التي تعاطى معها بتردّد كبير بين مقاطعة ومهاجمة حلفاء الأمس ليعود فينتصر لمن تهجم عليهم وليدعوا الناس في الوقت نفسه إلى المقاطعة".اضاف: "وإن كنا نتفهّم ردّة الفعل هذه بسبب النتائج التي حققتها الانتخابات وإقبال الناس على الاقتراع على الرغم من دعوة الرئيس كرامي لهم للمقاطعة، فإننا نذكر بأن الرئيس الحريري رحمه الله وكتلته وقلّة من النواب كانوا الوحيدين المعارضين للقانون الذي تمت في ظله الانتخابات في الوقت الذي كان الرئيس كرامي من مؤيدي ذلك القانون والمهلّلين له"، لافتا الى "ان نتائج الانتخابات إن دلّت على شيء فإنما تدل على توجّه الناس الأكيد إلى طيّ صفحة الماضي وتحقيق المصالحة الوطنية وإخراج البلد من اتون التقاتل البغيض الذي كان من ضحاياه دولة الرئيس الشهيد رشيد كرامي الذي استشهد من أجل لبنان في وقت كان يسعى فيه إلى تحقيق المصالحة الوطنية". علوشواعتبر النائب مصطفى علوش ان "اول من فتح الباب للتعاون مع جعجع هو كرامي نفسه، من خلال حكومته الاولى بعد الطائف، مع ان كل الدلائل وقتها كانت تشير الى تورط جعجع في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي، ومع ذلك تعالى على جراحه من اجل المصلحة والوحدة الوطنية". واستغرب موقفه، قائلا: "ان اعتراضه هذا في غير مكانه، لأنه هو اول من عفا عن جعجع سياسيا".اضاف: "من الطبيعي ان يبتسم النائب سعد الحريري في لحظة يعتبرها انتصارا لتجسيد الوحدة الوطنية، ناهيك عن فرحته باقفال ملف موقوفي الضنية ومجدل عنجر". هاشم وتمنى النائب مصطفى هاشم على كرامي "ان يبدي تأثرا مماثلا للتأثر الذي أبداه لدى وقوع جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري". وقال: "اما اشارته الى علامة النصر التي رفعها النائب سعد الحريري بعد اقرار قانون العفو ومحاولته تصويرها وكأنها ابتهاج وبيع لدم الرئيس الشهيد رشيد كرامي، فإننا نؤكد للرئيس كرامي وامثاله ان سعد الحريري رفع يده ابتهاجا بتحقيق المصالحة الوطنية والعفو عن معتقلي الضنية ومجدل عنجر، ولتأكيد انتصار المجلس النيابي على الاجهزة التي سار في احضانها ورعى ارتكاباتها وغطاها". اضاف: "ان اول من يجب ان يسأل عن بيع دم الشهيد رشيد كرامي هو عمر كرامي نفسه الذي هدر هذا الارث بممارساته وتحالفاته مع اسياده من رموز الاجهزة، واكبر دليل على سوء هذه الممارسة انكفاءه عن الترشح للانتخابات الاخيرة بعد فقدان ثقة الناس به". وختم قائلا: "لقد كان أجدى بعمر كرامي ان يعود الى قرارة نفسه ويعيد تحالفاته السياسية بدل ان يمعن غرقا في جوقة الفاشلين في الانتخابات النيابية والساقطين في نظر الناس قبل ان يتهم الآخرين بما ارتكبه هو نفسه ببيع دم الرئيس الشهيد رشيد كرامي". نواب عكارواستغرب "تجمع نواب عكار" المواقف التي اطلقها كرامي وكلامه، ورأوا "ان من فقد اباه باستشهاده من اجل عروبة لبنان ومن اجل بناء لبنان المستقبل، لا يمكنه على الاطلاق اتخاذ مثل هذه المواقف، خصوصا وان النائب سعد ومن قبله الرئيس الشهيد كان من اشد الحريصين على كشف جريمة اغتيال الرئيس الشهيد كرامي، ولا يمكنهم على الاطلاق المتاجرة بدمائه". وقالوا في بيان: "لقد كان حريا بالرئيس كرامي ان يتذكر مواقفه بعد جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وحالة الانتظار والارتباك التي أدت الى تشويه وتمويه الكثير من معالم الجريمة والواقفين ورائها. كان على كرامي ان يقدم استقالته، لا ان يجر البلاد الى ازمة طويلة كان من بين أهدافها تضييع المكاسب التي حققها شباب الرابع عشر من آذار، الذي يدعي الرئيس كرامي ومن معه حرصهم الشديد عليه".اضاف البيان: "ليس من عادة آل الحريري ولا كتلة الرئيس الشهيد ولا نواب "المستقبل" التطاول على دماء الشهداء، وهم المنكوبون بدماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري وباسل فليحان والجرائم اللاحقة التي طالت الشهيد سمير قصير وجورج حاوي واللائحة طويلة من جراء مواقف الرئيس كرامي وحلفائه، التي غطت الكثير من ممارسات الاجهزة الامنية اللبنانية والسورية التي حكمت البلاد طوال تلك السنين، وفرضت لعبة سياسية انتجت طبقة سياسية مارست سياسة غض الطرف عن ممارسات شاذة، دفعت بالوضع اللبناني الى هذا المستوى". وتابع "لقد انتظر اللبنانيون من الرئيس كرامي مواقف واضحة بشأن القضايا الساخنة التي تمس البلاد وامنها الاقتصادي، من خلال الحصار الاقتصادي المفروض على لبنان لا أن يبشرنا بمواقف يقول انه آن الاوان ليقولها، فلماذا انتابه الصمت طوال هذه الفترة؟ فأين مواقف هؤلاء من القضية الانسانية التي تصيب السائقين اللبنانيين والسوريين؟". واشار البيان الى "الاتهامات الرخيصة حول الوصايات والتدخلات وتشكيل الحكومة التي يوحي بعض الاطراف بأنها من صنع أجنبي"، معتبرا ان "هذه الهرطقة السياسية سوف ترتد على أصحابها لانهم لم يأتوا إلا في ظل الوصايات ولم يسلموا بالخيار الديموقراطي الذي انتج الواقع السياسي الجديد في البلاد، هم الى الآن لم يسلموا بأن ظروفا أخرى بدأنا نعيشها منذ اغتيال الرئيس الشهيد وما مارسه نفوذهم من أزمة كادت توصلنا الى أتون الحرب الاهلية". وشدد على "ان اي عودة الى الوراء لن تكون، ونحن على ثقة بأن المجلس النيابي وحكومة الرئيس (فؤاد) السنيورة قادرة على احداث فعل تغييري جذري في البلاد. اما جبهاتهم السياسية تحت حجة مواجهة الاجنبي فكان ينبغي لها ان تولد في زمن الهيمنة البغيضة التي كادت تودي بلبنان والوحدة الوطنية، ولا حاجة اليوم الى جبهات من شأنها أن تعيدنا الى مرحلة تحت شعارات مزيفة اسقطها شعبنا من خلال الصناديق".

0 Comments:

Post a Comment

<< Home