هل صُفيت رنا قليلات

مصادر استخباراتية سورية تروي التفاصيل...
هل صُفيت رنا قليلات
يوم انتحار غازي كنعان?!
دمشق ¯ »خاص«:كشفت مصادر مطلعة في المعارضة السورية أمس أن المديرة التنفيذية ل¯ »بنك المدينة« اللبناني رنا قليلات تمت تصفيتها مع أحد مرافقيها في مقر الاستخبارات العسكرية السورية في دمشق بتاريخ 13 اكتوبر الماضي أي في اليوم نفسه الذي »انتحر« فيه وزير الداخلية اللواء غازي كنعان.ونقلت مجلة »الحقيقة« الالكترونية الناطقة باسم »المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية« المعارض عن مصادر موثوقة مقربة من فرع المخابرات العسكرية في مدينة اللاذقية تأكيدها أن »برقية وصلت من دمشق إلى رئيس الفرع العميد عبدالمحسن هلال تفيد بأن رنا قليلات موجودة عنده في المحافظة وهي على وشك الهروب الى تركيا في سيارة أجرة عابرة, والمطلوب إلقاء القبض عليها وعلى مرافقها اللبناني وسوقهما فورا الى مقر قيادة شعبة المخابرات العسكرية في دمشق مع كل ما بحوزتهما من متعلقات شخصية«.وبحسب المصدر نفسه فإن »رئاسة شعبة المخابرات العسكرية في دمشق كانت على علم بأن رنا قليلات تحمل جواز سفر مزورا باسم فخرية سعيد مهنا, وأنها (أي شعبة المخابرات) تلقت هذه المعلومات عن عملائها في الامن العام اللبناني بعد ان استطاعت المذكورة عبور الحدود السورية ¯ اللبنانية مساء يوم الجمعة اول ابريل 2005 الى محافظة طرطوس السورية حيث فشل فرع المخابرات العسكرية في هذه المحافظة في إلقاء القبض عليها«.وطبقا للمصدر فإن مفرزة المخابرات العسكرية التابعة لفرع اللاذقية, والمتواجدة بشكل دائم على نقطة الحدود السورية ¯ التركية شمال مدينة اللاذقية, ألقت القبض على رنا قليلات وأحد مرافقيها عصر يوم الثلاثاء 5 ابريل 2005 وتم اقتيادهما في الحال الى فرع المخابرات العسكرية في اللاذقية .. وحين وصلا الى الفرع التقاها العميد عبدالمحسن هلال رئيس الفرع على انفراد حيث تحدثت مع احد ضباط شعبة المخابرات العسكرية في دمشق (يعتقد أنه رئيس الشعبة اللواء اˆصف شوكت) طمأنها على وضعها وهدأ من روعها. وبعد اقل من ساعة تم ترحيلها مع مرافقها الى مقر قيادة شعبة المخابرات العسكرية في منطقة البرامكة ¯ كفر سوسة بدمشق«.وختم المصدر قائلا: »ان المعلومات شبه المؤكدة تشير الى أنها قتلت مع مرافقها ليلة 12 ¯ 13 اكتوبر الماضي«.وكانت مصادر لبنانية وسورية عدة أكدت تورط رنا قليلات في عملية تبييض أموال عراقية في عهد الرئيس المخلوع صدام حسين في »بنك المدينة« لصالح كل من غازي كنعان ورئيس المخابرات السورية في لبنان سابقا العميد رستم غزالي وإميل اميل لحود (نجل الرئيس اللبناني), ورئيس حزب الكتائب كريم بقرادوني والمدير العام للأمن العام اللبناني السابق اللواء الركن المتقاعد جميل السيد, وعن ان هؤلاء زاروا بغداد قبيل سقوط نظام »البعث« العراقي واجتمعوا مع عدي صدام حسين بصفته رئيسا للجنة الأولمبية العراقية واتفقوا معه على تهريب أموال البنك المركزي العراقي الى سورية ولبنان.يشار الى ان وسائل إعلام لبنانية وعربية ذكرت الأسبوع الماضي ان رنا قليلات هربت بجوازها المزور الى القاهرة, غير ان السلطات المصرية نفت أمس بشكل قاطع دخولها الاراضي المصرية.