السفارة السورية تنفي وتتهم الحريري

السفارة السورية تنفي وتتهم الحريري
وجنبلاط بتسريب "الخبر الخبيث"
11.7 بليون دولار ذهبت من سويسرا
الى حسابات منفصلة باسم والدة
الأسد وزجته وإخوته وخاله.. في لندن
لندن - »السياسة«:نفت مصادر في السفارة السورية في لندن علمها بتحقيق فتحته السلطات البريطانية في واقع تحويل بلايين الدولارات الى حسابات مصرفية تخص السيدة انيسة مخلوف ارملة الرئيس الراحل حافظ الاسد ووالدة بشار وحسابات اخرى تخص زوجته اسماء وافراداً من عائلتها ومن عائلتي مخلوف والاسد في بريطانيا. واتهمت المصادر السورية النائب اللبناني سعد الحريري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط بالوقوف وراء تقارير صحافية تتهم كبار المسؤولين السوريين بتهريب الاموال الى الخارج.واكدت مصادر بريطانية ل¯ »السياسة« المعلومات التي اوردتها صحف اميركية وبريطانية وتحدثت عن فتح تحقيق قضائي بريطاني في تحويلات بلغت قيمتها الاجمالية 11.7 بليون دولار الى حسابات مصرفية في بريطانيا تخص السيدة انيسة مخلوف واولادها بشرى ومجد وماهر وزوجة الرئيس السوري اسماء الاخرس ومحمد مخلوف (شقيق انيسة) وافراد من عائلات الاخرس والاسد ومخلوف وطلاس.وقالت المصادر ان التحقيق تم بناء على معلومات تقدم بها كل من البنك البريطاني المركزي وجهاز مكافحة غسيل الاموال البريطاني الحكومي بالتنسيق مع شرطة سكوتلنديارد.واضافت المعلومات ان التحقيق منصب على عمليات تحويل جرت من حسابات سويسرية الى حسابات عدة منفصلة بالبنك البريطاني في الفترة ما بين مايو 2005 الى سبتمبر من العام نفسه وان اجمالي المبالغ المحولة بلغ 11.7 بليون دولار.واضافت المعلومات ان التحقيقات التي تجري الان تحقيقات اولية غرضها الوقوف على مدى مخالفة تلك الاموال لاي لوائح او قوانين وانه بناء على تلك التحقيقات الاولية سيتم تحديد اذا ما كانت هناك حاجة للاستمرار في التحقيقات وذكرت ان 14 مليون دولار دفعت لمكتب عقاري بريطاني باع قصرا يطل على حديقة الهايد بارك وسجل باسم اسماء الاسد, واضافت ان 4 ملايين من اصل الملايين الاربعة عشر دفعت لمكتب مصمم الديكور الباريسي الشهير ألبيرتو بينتو لاسباب لم يحددها المحققون بعد.وطبقا للمصادر البريطانية فسيتم نشر نتائج التحقيق الاولي في خلال اشهر قليلة.مصادر السفارة السورية في لندن قالت في اتصال مع »السياسة« انها لم تتلق »اي طلب لمساءلة اي مواطن سوري من جانب المدعي العام البريطاني او الحكومة البريطانية او اي مصرف او جهة حول هذه القضية« مؤكدة انها لم تسمع بالمسألة قبل نشرها في بعض الصحف اللندنية متهمة الحريري وجنبلاط بالوقوف وراء ما وصفتها بأنها تسريبات صحافية خبيثة« تتحدث عن تورط مسؤولين سوريين كبار في عمليات غسيل وتهريب للاموال منذ سنوات طويلة.وتجدر الاشارة الى ان اصل هذه الاموال راجع الى عوائد النفط السوري التي كانت تذهب الى حساب الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد وبما انه كان يعد ابنه البكر للوراثة في المنصب كونه اصبح كبيراً ومريضا قرر وضع العوائد النفطية في حساب مفتوح باسم باسل الاسد في مصرفين سويسريين هما »كريدي سويس« و »U.P.S« الا ان باسل قتل في حادث سيارة الامر الذي لم يكن في الحساب وترتب على ذلك وبعد وفاة الاب تصفية التركية لحساب أم باسل واخوته بشار وماهر ومجد وبشرى.وعندما تولى بشار تمت هذه التصفية بالاتفاق مع الحكومة السويسرية التي تتقاضى حسب القوانين السارية 20 في المئة من الوديعة قبل تحريرها للورثة وبعد استقطاع النسبة المذكورة تبقى من الوديعة 11.7 بليون دولار هي التي تم تحويلها هذا العام الى بريطانيا اي بعد اغتيال الحريري.