ذروة المأساة ستكون في مواجهة المطلوبين
ذروة المأساة ستكون في مواجهة المطلوبين
السوريين الستة "بعصابة الأربعة" اللبنانيين
"عصابة الستة" تجرجر أذيالها
إلى المونتفردي و"فرحة" الغرب لا تكتمل
إلا بدخول ميليس القصرين الرئاسيين
لندن - كتب حميد غريافي:
يعود ضباط الاستخبارات السورية الستة الذين حكموا لبنان بالحديد والنار طوال السنوات السبع الاخيرة من عهد الرئيس اميل لحود, مكبلين باصفاد التهم الموجهة اليهم من لجنة التحقيق الدولية باغتيال رفيق الحريري, من »الطريق القضائي« هذه المرة بدل »الطريق العسكري« الذي كانوا يسلكونه في معبر »المصنع« الحدودي.
وستحمل اربع سيارات رانج روفر سوداء الزجاج لا يخترقها الرصاص الى حصن ديتليف ميليس الحصين في منطقة المونتفردي شمال بيروت افراد »عصابة الستة« الامنيين السوريين اللواء آصف شوكت مدير الاستخبارات العسكرية وصهر الرئيس بشار الاسد واللواء بهجت سليمان مدير الاستخبارات الداخلية المدنية السابق والعمداء الاربعة رستم غزالي »المندوب السامي« السوري في لبنان خلال السنوات الاخيرة من عمر عهد الوصاية الثلاثيني للبلاد ومعاونيه جامع جامع وعبدالكريم عباس وظافر اليوسف, مع مرافقين لهم حتى المعبر الرسمي للحدود اللبنانية, حيث سينتقلون الى عهدة جهاز الامن اللبناني الموضوع بتصرف لجنة التحقيق الدولية الذي »سيجلبهم« الى مقر التحقيق.
وفيما تردد اوساط سياسية وقضائية وإعلامية لبنانية ان ميليس سيواجه هؤلاء بشهود »غير عاديين« وانه بعد الاستماع اليهم مجدداً قد يطلب من القضاء السوري توقيفهم على غرار ما فعل مع »الفرسان اللبنانيين الاربعة« من قادة الاجهزة اللبنانية الذين نصبهم السوريون الستة »اولياء« على اللبنانيين ومصائرهم ولقمة عيشهم وحريتهم وكرامتهم, يترقب لبنان بفارغ الصبر و»الفرح« لحظة الحقيقة عندما سيضع ميليس في مرحلة لاحقة اعضاء »عصابتي« الستة السوريين والاربعة اللبنانيين وجهاً الى وجه في غرفة واحدة للاستماع الى رواياتهم واكاذيبهم عن علاقاتهم ببعضهم البعض, ليستخلص للعالم بعد ذلك »النهاية السعيدة« التي ينتظرها بصدور قراره الظني الموعود الذي سيحيلهم موقوفين الى المحكمة الدولية التي بات تشكيلها امراً لا مناص منه.
وعلى الرغم من ان ديتليف ميليس ومعاونيه الثلاثين الاخرين من المحققين »متعددي الجنسيات« لا يقيمون وزناً »للجنة التحقيق الخاصة« التي انشأتها الحكومة السورية ل¯»المراوغة والتسويف والمماطلة« حسب مسؤولين بريطانيين وفرنسيين, إلا إنهم سيستخدمونها ضد مخترعيها لاختبار المدى الذي يمكن ان يبلغه »التعاون الكامل لسورية معهم عندما سيطلبون رسمياً من رئيستها القاضية مراد توقيف المستجوبين الستة حتى ظهور القرار الظني النهائي الذي سيرفع الى مجلس الأمن الدولي مبدئياً في الخامس عشر من الشهر المقبل.
واكدت مصادر ديبلوماسية بريطانية في لندن امس ل¯»السياسة« انه على الرغم من عدم ورود اسم شقيق الرئيس السوري ماهر الاسد الى جانب اسماء صهره شوكت ومعاونيه الخمسة الاستخباريين الاخرين ك¯»مطلوبين للتحقيق« في المونتفردي بعدما تحدثت وسائل إعلامية عن »صفقة قطرية مع الفرنسيين والاميركيين« لتحييده الآن (ماهر) عن هذه المعمعة القضائية المثيرة, فإن ميليس »قد لا يتردد للحظة واحدة في استدعائه فيما بعد الى مقره في لبنان للتحقيق معه اذا وجد بين يديه دلائل صلبة على دور ما في الجريمة«.
وقالت المصادر ان مجلس الأمن »ينتظر من رئيس لجنة التحقيق دخول القصرين الجمهوريين في بيروت ودمشق لاستجواب الرئيسين بشار الاسد واميل لحود, بعدما يكون توصل الى مبتغاه, اذ لا يعقل ان يختم تحقيقه ويصدر قراره الظني النهائي دون الاطلاع من الرئيسين شخصياً على دفوعاتهما في التهمتين الموجهتين إليهما وهما تهديد الحريري باطباق السماء على رأسه ورأس وليد جنبلاط وعلى لبنان اذا رفض التوقيع على مرسوم التمديد للحود, ثم الاتصالات الهاتفية التي جرت بهاتف الرئيس اللبناني قبيل وبعيد اغتيال الحريري بدقائق معدودة, وتمسكه بقائد حرسه الجمهوري مصطفى حمدان حتى الآن دون اي مبرر ورغم الاتهامات الخطيرة التي وضعته في السجن«.
وكشفت المصادر الديبلوماسية البريطانية النقاب عن »امكانية حصول مفاجآت دراماتيكية على صعيد تحقيقات ميليس مع المتهمين السوريين اذ يبدو ان لديه شهوداً وتسجيلات خبأها لهذه المناسبة سيواجه بها آصف شكوت وطاقمه الامني, فيما تقول معلومات حصلنا عليها ان اجنحة من المعارضة السورية في الداخل والخارج قد تكون لديها الاجوبة الشافية على اسئلة ميليس الناقصة, وقد لا تتردد - بعد صدور القرار 1636 ضد النظام السوري - في تقديمها إليه او قد تكون قدمتها بالفعل«.
وقالت المصادر »ان توقع اللبنانيين بأن يكون تقرير ميليس قبل تقديمه الى مجلس الامن الشهر الماضي بمثابة »الزلزال الذي سيضرب لبنان«, خاب لانه جاء تقريراً اجرائياً وليس نهائياً حاسماً.
اما في اعتقادنا الآن سيشكل التقرير النهائي الشهر المقبل الزلزال الحقيقي ولكن في قلب سورية هذه المرة, ولربما ادت تفاعلاته الى وقوع خراب هائل داخل نظام حزب البعث وعلى شتى المستويات.
السوريين الستة "بعصابة الأربعة" اللبنانيين
"عصابة الستة" تجرجر أذيالها
إلى المونتفردي و"فرحة" الغرب لا تكتمل
إلا بدخول ميليس القصرين الرئاسيين
لندن - كتب حميد غريافي:
يعود ضباط الاستخبارات السورية الستة الذين حكموا لبنان بالحديد والنار طوال السنوات السبع الاخيرة من عهد الرئيس اميل لحود, مكبلين باصفاد التهم الموجهة اليهم من لجنة التحقيق الدولية باغتيال رفيق الحريري, من »الطريق القضائي« هذه المرة بدل »الطريق العسكري« الذي كانوا يسلكونه في معبر »المصنع« الحدودي.
وستحمل اربع سيارات رانج روفر سوداء الزجاج لا يخترقها الرصاص الى حصن ديتليف ميليس الحصين في منطقة المونتفردي شمال بيروت افراد »عصابة الستة« الامنيين السوريين اللواء آصف شوكت مدير الاستخبارات العسكرية وصهر الرئيس بشار الاسد واللواء بهجت سليمان مدير الاستخبارات الداخلية المدنية السابق والعمداء الاربعة رستم غزالي »المندوب السامي« السوري في لبنان خلال السنوات الاخيرة من عمر عهد الوصاية الثلاثيني للبلاد ومعاونيه جامع جامع وعبدالكريم عباس وظافر اليوسف, مع مرافقين لهم حتى المعبر الرسمي للحدود اللبنانية, حيث سينتقلون الى عهدة جهاز الامن اللبناني الموضوع بتصرف لجنة التحقيق الدولية الذي »سيجلبهم« الى مقر التحقيق.
وفيما تردد اوساط سياسية وقضائية وإعلامية لبنانية ان ميليس سيواجه هؤلاء بشهود »غير عاديين« وانه بعد الاستماع اليهم مجدداً قد يطلب من القضاء السوري توقيفهم على غرار ما فعل مع »الفرسان اللبنانيين الاربعة« من قادة الاجهزة اللبنانية الذين نصبهم السوريون الستة »اولياء« على اللبنانيين ومصائرهم ولقمة عيشهم وحريتهم وكرامتهم, يترقب لبنان بفارغ الصبر و»الفرح« لحظة الحقيقة عندما سيضع ميليس في مرحلة لاحقة اعضاء »عصابتي« الستة السوريين والاربعة اللبنانيين وجهاً الى وجه في غرفة واحدة للاستماع الى رواياتهم واكاذيبهم عن علاقاتهم ببعضهم البعض, ليستخلص للعالم بعد ذلك »النهاية السعيدة« التي ينتظرها بصدور قراره الظني الموعود الذي سيحيلهم موقوفين الى المحكمة الدولية التي بات تشكيلها امراً لا مناص منه.
وعلى الرغم من ان ديتليف ميليس ومعاونيه الثلاثين الاخرين من المحققين »متعددي الجنسيات« لا يقيمون وزناً »للجنة التحقيق الخاصة« التي انشأتها الحكومة السورية ل¯»المراوغة والتسويف والمماطلة« حسب مسؤولين بريطانيين وفرنسيين, إلا إنهم سيستخدمونها ضد مخترعيها لاختبار المدى الذي يمكن ان يبلغه »التعاون الكامل لسورية معهم عندما سيطلبون رسمياً من رئيستها القاضية مراد توقيف المستجوبين الستة حتى ظهور القرار الظني النهائي الذي سيرفع الى مجلس الأمن الدولي مبدئياً في الخامس عشر من الشهر المقبل.
واكدت مصادر ديبلوماسية بريطانية في لندن امس ل¯»السياسة« انه على الرغم من عدم ورود اسم شقيق الرئيس السوري ماهر الاسد الى جانب اسماء صهره شوكت ومعاونيه الخمسة الاستخباريين الاخرين ك¯»مطلوبين للتحقيق« في المونتفردي بعدما تحدثت وسائل إعلامية عن »صفقة قطرية مع الفرنسيين والاميركيين« لتحييده الآن (ماهر) عن هذه المعمعة القضائية المثيرة, فإن ميليس »قد لا يتردد للحظة واحدة في استدعائه فيما بعد الى مقره في لبنان للتحقيق معه اذا وجد بين يديه دلائل صلبة على دور ما في الجريمة«.
وقالت المصادر ان مجلس الأمن »ينتظر من رئيس لجنة التحقيق دخول القصرين الجمهوريين في بيروت ودمشق لاستجواب الرئيسين بشار الاسد واميل لحود, بعدما يكون توصل الى مبتغاه, اذ لا يعقل ان يختم تحقيقه ويصدر قراره الظني النهائي دون الاطلاع من الرئيسين شخصياً على دفوعاتهما في التهمتين الموجهتين إليهما وهما تهديد الحريري باطباق السماء على رأسه ورأس وليد جنبلاط وعلى لبنان اذا رفض التوقيع على مرسوم التمديد للحود, ثم الاتصالات الهاتفية التي جرت بهاتف الرئيس اللبناني قبيل وبعيد اغتيال الحريري بدقائق معدودة, وتمسكه بقائد حرسه الجمهوري مصطفى حمدان حتى الآن دون اي مبرر ورغم الاتهامات الخطيرة التي وضعته في السجن«.
وكشفت المصادر الديبلوماسية البريطانية النقاب عن »امكانية حصول مفاجآت دراماتيكية على صعيد تحقيقات ميليس مع المتهمين السوريين اذ يبدو ان لديه شهوداً وتسجيلات خبأها لهذه المناسبة سيواجه بها آصف شكوت وطاقمه الامني, فيما تقول معلومات حصلنا عليها ان اجنحة من المعارضة السورية في الداخل والخارج قد تكون لديها الاجوبة الشافية على اسئلة ميليس الناقصة, وقد لا تتردد - بعد صدور القرار 1636 ضد النظام السوري - في تقديمها إليه او قد تكون قدمتها بالفعل«.
وقالت المصادر »ان توقع اللبنانيين بأن يكون تقرير ميليس قبل تقديمه الى مجلس الامن الشهر الماضي بمثابة »الزلزال الذي سيضرب لبنان«, خاب لانه جاء تقريراً اجرائياً وليس نهائياً حاسماً.
اما في اعتقادنا الآن سيشكل التقرير النهائي الشهر المقبل الزلزال الحقيقي ولكن في قلب سورية هذه المرة, ولربما ادت تفاعلاته الى وقوع خراب هائل داخل نظام حزب البعث وعلى شتى المستويات.
0 Comments:
Post a Comment
<< Home