Monday, October 24, 2005

أنصار "الأحباش" في بيروت بين الأمن والتديّن


أنصار "الأحباش" في بيروت بين الأمن والتديّن
الأثنين, 24 أكتوبر, 2005


محمد بركات
تتغير أحوال بعض الجماعات والجمعيات الأهلية في بيروت والمناطق اللبنانية بعدما حصل من تغييرات سياسية في أعقاب اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
"الأحباش"، أو أنصار "جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية" من هذه الجماعات، إضافة إلى أنه يشتبه بتورط أحد أعضائها، وهو الشيخ أحمد عبد العال الذي مدّ المحققين بمعلومات حول أحمد أبو عدس الشهير. أيضا يقول تقرير المحقق الدولي ديتليف ميليس إن الخطوط الهاتفية الستة التي استخدمت لتتبع الحريري ورصد تحركاته والطرق التي يسلكها، إضافة إلى أربعة أخرى، تم شراؤها من شركة "باور غروب" التي يملكها عضو ناشط في "الأحباش" تربطه "علاقة طيبة بالشيخ أحمد عبد العال"، بحسب التقرير.
الخطوط بيعت بطريقة غير قانونية، وسويت أوضاعها بعد أسبوعين. كما قبض أمس على محمود عبد العال الذي قال التقرير إنه اتصل برئيس "الجمهورية العماد إميل لحود بعد دقائق من وقوع الجريمة ... وهو شقيق الشيخ أحمد عبد العال الموقوف منذ مدة في قضية تخزين سلاح في محلة بربور في بيروت، المسؤول عن العلاقات العامة والعسكرية والاستخباراتية للأحباش ... ولا توجد شخصية أخرى على اتصال بأوجه التحقيق المختلفة مثل عبد العال، الذي أخفى معلومات في التحقيق معه".
التقرير بيّن أن أحمد عبد العال لعب، إلى حدّ ما، دورا مركزيا في التنسيق بين مختلف القيادات التنفيذية اللبنانية والسورية، وبين المنفذين. وقال التقرير أيضا إن أحمد أبو عدس قد يكون مجندا من قبل الأحباش لقتل الحريري على اعتبار أنه كافر.
ما هو مصير "الأحباش" اليوم؟ ومن هم "الأحباش" في المجتمع اللبناني؟ هنا بعض من إجابة.
كان شيخ مسجد البسطا الفوق يحبب الطفل محمد وأصدقاءه بالصلاة ويدفعهم إليها إلى أن صاروا مقربين من "الأحباش"، ومحبّين لهم ولعشرتهم. وراحوا يشاركون في مخيماتهم الصيفية ونشاطاتهم الترفيهية الكثيرة، التي يقام قسم كبير منها داخل الجوامع، وهو كان يشارك في جامع برج أبي حيدر. ثم كبر محمد قليلا، وفي سنوات مراهقته الأولى قرر الابتعاد لأنه شعر بالضيق منهم ومن الواجبات التي أغرقوه فيها.
مع رنا بدأ الأمر في ملعب جامعة بيروت العربية. كانت في نهاية العشرين من عمرها، تضع حجابا على رأسها، تصلي وتصوم. في يوم مشمس، تقدم نحوها شاب ملتح وقال لها إنه يعرفها، أو رآها من قبل. عرفت لاحقا أن هذه القصة واحدة من طرق التعرف إلى من يريد شبان "جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية" استمالتهم.
في الأيام التالية تحوّل الملتحي، فجأة، إلى صديق. يكثر من التسليم عليها والحديث معها. أحاديث تبدأ في أحوال الجامعة وتعرج على ما يجري في البلد لتصل في النهاية، ودائما، إلى الدين.
سألها مرة عما إذا كانت قد درست الشرع الإسلامي، ثم راح يدعوها إلى اجتماعات وحلقات لتعلم الدين، أو الأحرى التفسير الديني الخاصّ بجماعة الأحباش. رأت بأم عينها فتيات لم يتخطين السابعة عشرة يدرّسن الدين بعدما تعلّمنه لأقل من سنتين.
قيل لها إنها تستطيع التبرّج والتّعطّر. ذلك شجعها على الانضمام إلى المجموعة. لكنهم في المقابل علموها أن تتأنّى في اختيار ألفاظها، لئلا تكفر. مثلا عليها أن تمتنع عن القول إنها نامت "قبل الدجاجات"، فهذا حرام. أيضا حرام أن تقول "لم أر وجه ربي منذ أسبوع"، أو "أحسب الله ما خلقك". إذا تلفظت بأقوال كهذه تصبح كافرة، وعليها أن تتشهد، أي أن تقول: "أشهد ألا إله إلا الله"، لتعود إلى دين الإسلام.
كذلك يمنع عليها الصعود مع رجل غريب في مصعد واحد، أو في سيارة أجرة، إلا إذا وجد "محرم"، أي شخص ثالث، لئلا يكون الشيطان ثالثهما. وإذا اضطرت فلا سبيل أمامها إلا صعود السلالم أو الانتظار ريثما يشغر المصعد.
أيضا تعلمت رنا أن الولد الصغير يستطيع أن يكفّر راشدا إذا سمع منه ما لا يجوز قوله. وأعلمت أن على المتزوجين المنضمين حديثا إلى "الجمعية" إعادة عقد قرانهم عند شيخ "حبشي".
وإذا قرر شاب أن يتزوج عليه أن يسأل الشيخ عن رأيه في الفتاة التي اختارها، والعكس صحيح. قد يرفض الشيخ أو يقبل، ورأيه نهائي لا يقبل المراجعة، على قول رنا.
دورة اقتصادية مقفلة
بعد فترة فتحت أمام رنا أبواب العمل، فدرّست اللغة الإنكليزية في إحدى مدارس الجمعية. كان عليها أن تكتب على اللوح، قبل بداية الحصة: someone said، أو it might be said، كما أنه يتوجّب عليها، أثناء شرحها الدرس، أن تقول باستمرار: "قد يقال"، "قيل"، و"زعم".
هكذا توظفت رنا، لكن حين قررت أن تبحث عن فرصة عمل أفضل، فوجئت بأن مدارس الجماعات الإسلامية الأخرى تضع علامة سوداء على موظفي "جمعية المشاريع". قالت حينذاك إنها لم تدرّس في مدارس الجمعية.
تعلمت أيضا أن على "الأحباش" أن يتآزروا في الاشتراك بدورة اقتصادية مغلقة. فلا يشترون الخبز إلا من الأفران التي يملكها إخوانهم، حتى لو اضطر أحدهم أن يقطع مسافة نصف ساعة في السيارة لشراء الخبز، وهذا ما كان يفعله رجل يسكن في الشويفات، ويشتري الخبز من النويري.
لا يشترون اللحوم إلا من الملاحم التي يملكها إخوانهم، كذلك الأمر بالنسبة للحلاقين والمطاعم وغيرها. وإذا توسعنا أكثر سنجد أنهم موصولون بعضهم إلى بعض حتى الانغلاق، في دورة حياة اقتصادية يسعون لإغلاقها وسدّ منافذها على الاحتكاك بالخارج.
التناقض بين التبرج والتعطر والتزين، والمنع عن قول ما يقال مجازا، جعل رنا تنفر من صحبتهم. والنظر إليها على أنها "خارجة" عن مجتمعها السني المتجانس، جعلها تفضل العودة إلى محيطها، فانفصلت عنهم، وفضّلت التدريس في مؤسسة تابعة لدار الفتوى.
وجاهة البطاقات
بعض الشبان الذين التقيناهم رووا لنا كيف كان شبان "الأحباش" يغرونهم ببطاقات "مخابرات" يستطيعون استخدامها للعبور على الحواجز الليلية من دون توقف وللتشاوف أمام أصدقائهم وللنيل من أي شخص يجرؤ على العبث معهم أو التعرض لهم بأي شكل من الأشكال.
ويروي أحد هؤلاء الشبان، وهو لم يكن مرة في تنظيمهم، ان أحدهم أغراه مرة، بطريقة غير مباشرة، بإمكانية "تدبير" رخصة لحمل السلاح يستطيع من خلالها حمل مسدس حربي.
تلك واحدة من الأساليب الأخرى التي يلجأ إليها "الأحباش" لاستمالة شبان الأحياء الفقيرة في بيروت، العاطلين عن العمل في غالب الأحيان، والذين لا حرفة لهم سوى إسناد عواميد الكهرباء والجدران، والتحلق حول النراجيل حتى منتصف الليل على نواصي الأزقة الضيقة.
يمكن القول إن الانضمام إلى "الأحباش" يستلزم ميزات خاصة لا تتطابق، في معظمها، مع الميزات التي كان تنظيم "شباب المستقبل" البيروتي يشترط وجودها في الفتيات والشبان الذين يضمهم إلى صفوفه.
إذ كان "المستقبل" يشترط على طالبي الانتساب إلى صفوفه أن يكونوا من طلاب الجامعات والثانويات والمعاهد، أي من الطلاب الذين يسعون إلى التثقف وسلوك طريق العلم.
لذا وصف النائب باسم السبع مناصري الرئيس المقتول بأنهم "ميليشيا المثقفين" التي أنشأها الحريري بديلا عن ميليشيات الأحزاب والجمعيات الطائفية التي سعت القوى اللبنانية المتحالفة مع سورية إلى تأطيرها في تنظيمات مدنية المظهر عسكرية الفحوى.
هذا الأمر قلّل من إمكانية تصادم الحريرية، بما هي نمط hجتماعي- اقتصادي- سياسي، مع "الاحباش" الذين يسعون لإيجاد حياة إقتصادية - اجتماعية - سياسية مشتركة شبه مغلقة. وبقي التصادم على المستوى السياسي العام بعيدا عن القواعد، فندر، إلى حدّ الانعدام، أن نسمع عن تصادم بين الطرفين في الشارع البيروتي.
حتى في الإنتخابات النيابية الأخيرة التي رشح فيها "الأحباش" ثلاثة من قيادييهم في وجه اللائحة الحريرية، لم نسمع عن تصادم حريريين مع "الأحباش"، كما حصل مع مناصري النائب السابق نجاح واكيم.
من القوة إلى الضعف
أحد أصحاب المطاعم الشعبية الصغيرة في النويري اشتكى من أن "الأحباش" يشيعون أمام السكان أن شراء الطعام من عنده محرم لأنه ليس ملتزما دينهم. هو الذي يعمل في مبنى كان يسكنه أحمد عبد العال لفترة طويلة. هو نفسه قال، أمام بعض الزبائن، إنهم "أوادم ولا نعرف عنهم إلا كل خير"، وإن "الأحباش كويسون يحبون الناس ويخدمونهم"، مستشهدا على قوله بأنه يجاورهم منذ أكثر من 20 عاما. وحين تأكد من أن سائله صحافي وليس مخبرا أمنيا، تغيرت لهجته وراح يذمّهم.
بدا الانتقال من الإشادة إلى الذم موازيا لانتقال هذه المجموعة من موقع القوة والسلطة في المنطقة، بسبب علاقاتها مع القيادات الأمنية، إلى موقع الضعف.
والعلاقات المذكورة "هي رصيدهم الوحيد كأحباش في المنطقة"، على قول أحد السكان، الذي وصف موقعهم في المنطقة، قائلا إنهم كانوا "يجندون" الشبان من خلال إغرائهم "بإمدادهم بالقوة التي يملكونها، أي برخص السلاح والأسلحة والبطاقات الأمنية التي تسهّل المرور على الحواجز وتعفي من إجراءات كثيرة مفروضة على المواطنين العاديين، كما تجعل منهم أعلى شأنا في محيطهم الاجتماعي الضيق والواسع".
المشهد الذي ارتسم في البسطة وبرج أبي حيدر والنويري مواز لتحول"الأحباش" وأمثالهم من نافذين في محيطهم الاجتماعي إلى مدانين. هذا الانتقال الذي يعني أن العلاقات بالأجهزة الأمنية صارت تهمة بعدما كانت نعمة وسبيلا إلى التمايز الاجتماعي والتعالي والتشاوف أمام الأهل والأصدقاء والجيران.
"إنكسرت شوكتهم في المنطقة"، تقول رنا. يوافقها محمد الرأي. والحجة على ذلك أن شبانهم كانوا يستقوون بعلاقاتهم بالأجهزة الأمنية. وأحد قنوات اتصالهم بهذه الأجهزة المرافق الشخصي لكريمة شخصية سياسية مرموقة في الدولة، المقدم وليد عبد العال، شقيق محمود وأحمد.
في الفترة الأخيرة، بعد انهيار سطوة الأجهزة، تراجع نفوذ "الأحباش" في تلك الأحياء البيروتية. لكنهم حافظوا على سريتهم وعلى وجودهم الظاهر، من خلال حراستهم الجوامع والمؤسسات التي يملكونها وانتشارهم "الأمني" في الشوارع المتعارف على أنهم يشكلون الأكثرية فيها.
تصادم مع "حركة أمل"
يحكي أحد سكان البسطة أن الحادث الأخير الذي أكد تراجع نفوذهم هو التصادم بين أحد شبانهم وبين شبان من "حركة أمل". يومها أطلق شاب "حبشي" النار على شاب في "الحركة". فاستجمع الحركيون قواهم وتوجهوا بما يشبه "الجيش"، على قول شاهد العيان، وحاصروا المسجد الذي قيل ان "الحبشي" احتمى في داخله.
يومها هزم الحبشيون وسلموا مطلق النار، على قول ذلك الشاهد. وكان ذلك مفصلاً انقلبت من بعده صورتهم القوية إلى صورة عادية، أقرب إلى الضعف. إضافة إلى أن بعض شبانهم كانوا يحملون السلاح بشكل ظاهر في السنوات الماضية، أما اليوم، فإما أنهم خبأوا أسلحتهم، أو ما عادوا يظهرونها، كما اعتادوا أن يفعلوا في السابق.
اليوم ينظر إليهم البيروتيون، واللبنانيون بشكل عام، على أنهم جماعة دينية استخدمتها الاستخبارات السورية لزرع الرعب في نفوسهم ولتنفيذ مخططات أمنية. وإحدى نتائج هذه النظرة الجديدة هجوم شبان حريريين على مراكز للأحباش ومحاولتهم تحطيمها في 21 تشرين الأول، ليلة الإعلان عن تقرير ميليس. ما يؤشر إلى أن التصادم السياسي بدأ يتحول شيئا فشيئا إلى تصادم "شعبي" سببه الاشتباه بتورط الأحباش في اغتيال الحريري.
رياضة ودين وأناشيد وكشافة
تتمحور نشاطات "الأحباش" المتوجهة إلى الأطفال والشباب والنساء والرجال حول الدين. بدءا من المدارس الإسلامية، إلى العمل الإعلامي الذي يصب في خدمة "الجمعية"، الكتب الدينية، الاهتمام بالصحة "وعلى رأسها مستوصف الشهيد الشيخ نزار الحلبي"، التدريس الديني، دورات تحفيظ القرآن الكريم، إحياء المناسبات الدينية، فرق لإنشاد الأغنيات الدينية التي، على قول محمد ورنا، تستعير ألحانا من أغنيات فيروز وصابر الرباعي وإيهاب توفيق ونبيل شعيل، إضافة إلى نشاطات للأطفال والطلاب والشباب، كشفية ورياضية وثقافية تتمحور حول الدين.
وفي جعبة "الجمعية" مجموعة من الوعود ببناء مدارس ومستوصفات ومساجد ومدينة كشفية ومستشفى. كل ذلك في إطار الدعوة الدينية، التي تتداخل مع السياسة، كما حصل في الانتخابات النيابية الأخيرة التي رشحت فيها "الجمعية" ثلاثة من قيادييها، على رأسهم النائب السابق عدنان طرابلسي.
مؤسس "الأحباش"
على شبكة الإنترنت، يفاجأ الباحث عن معلومات عن "الأحباش" بوجود عدد من المواقع المتخصصة في شتمهم وتبيان كفرهم وضلالهم، ومنها موقع، باللغتين، العربية والإنكليزية، عنوانه: www.antiahabashis [1] ومواقع أخرى تحمل شهادات "تائبين" عن الانضمام إليهم.
الموقع المذكور يؤكد، بوثائق يقول إنها حقيقية، على أن علماء الأزهر أصدروا فتوى تكفّر الأحباش وتعتبرهم "فئة ضالة" في الإسلام.
ويضيف الموقع المذكور: هم طائفة ضالة تنسب إلى عبد الله الحبشي ، ظهرت حديثاً في لبنان مستغلة ما خلفته الحروب الأهلية اللبنانية من الجهل والفقر والدعوة إلى إحياء مناهج أهل الكلام والصوفية والباطنية بهدف إفساد العقيدة وتفكيك وحدة المسلمين وصرفهم عن قضاياهم الأساسية . وأبرز شخصياتها عبد الله الهرري الحبشي، الذي هو عبد الله بن محمد الشيبي العبدري نسباً الهرري موطناً نسبة إلى مدينة هرر بالحبشة، فيها ولد لقبيلة تدعى الشيباني نسبة إلى بني شيبة من القبائل العربية .
ويتابع: قدم عام 1950م بعد أن أثار الفتن ضد المسلمين ، حيث تعاون مع حاكم إندراجي صهر هيلاسيلاسي ضد الجمعيات الإسلامية لتحفيظ القرآن بمدينة هرر عام هـ 1940م.
خرافات الانغلاق والفتاوىخرافات الانغلاق والفتاوى
فتاة زحلاوية تعمل مسؤولة للتسويق في جريدة عربية تصدر في بيروت، عاشت سنوات الحرب في فرنسا ولغتها العربية جيدة محادثة، لكنها لا تقرأ لغتها الأم جيدا. أثناء حديثها عن "الأحباش" مرة قالت: "رأيت الأشباح في الطريق"، قاصدة "الأحباش"، فذهب هذا القول مثلا بينها وبين أصدقائها اللبنانيين الذين راقهم هذا التشبيه الفطري لطريقة عيش هذه المجموعة المنغلقة.
تضاف إلى هذا التشبيه مجموعة من النكات التي يطلقها البيروتيون، واللبنانيون بشكل عام، على "الأحباش"، تندرا على "طرافة" فتاويهم الدينية. كالقول مثلا إنهم حرّموا أن تنام المرأة إلى جانب الجدار لأنه مذكر. أو أن المرأة لا تستطيع أن تقف بثياب غير محتشمة قرب الغاز لأنه مليء بالعيون.
لكن ذلك كله يقع ضمن الخرافات التي يحوكها المجتمع البيروتي حول هذه المجموعة. السبب هو انغلاقها. إحدى ساكنات مناطق نفوذهم قالت إنها تنزعج "لأنهم دائما كتومون ولا يختلطون بالآخرين وبنوا جدارا عاليا قرب الجامع لئلا يرى أحد ما يحصل داخل المجمع الملاصق له".
رنا، التي دخلت المنطقة المحظورة، قالت إن المجمع يضم مكاتب قياديين وعاملين، وأن الدخول إليه محظور على غير المنتسبين، وأن "كل شيء على الكمبيوتر في الداخل".

2 Comments:

Blogger Unknown said...

هذا كذب و افتراء على هذه الجماعة

10:37 AM  
Blogger Unknown said...

هذا كذب و افتراء على هذه الجماعة

10:37 AM  

Post a Comment

<< Home