Thursday, November 17, 2005

تهديدات بالقتل عطلت حركة القاضي


تهديدات بالقتل عطلت حركة القاضي
الألماني والمبعوث الدولي في المنطقة
الأسد يسعى إلى جعل تحقيقات ميليس
"بلا نهاية" وإقفالها بـ "تفجير" لبنان
لافتة »حكومية« أمام البنك المركزي في
دمشق ترفض »المتاجرة بدم الحريري«!
لندن ¯ من حميد غريافي:أكد ديبلوماسي بريطاني يعمل في الأردن أمس ان دخول قاضيين دوليين من معاوني ديتليف ميليس مكتب الرئيس اللبناني اميل لحود في مقره الرئاسي الجمعة الماضي واستجوابه طوال ست ساعات كاملة, هو بمثابة »بروفة ناجحة لاستجواب مماثل للرئيس السوري في قصره في دمشق في وقت قريب«.وقال الديبلوماسي ل¯ »السياسة« إن »المواقف التعجيزية« التي يتخذها بشار الأسد منذ صدور القرار الدولي الأخير 1636 الذي دعا سورية الى التعاون الكامل واللا مشروط مع لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رفيق الحريري, »ستكلفه غاليا جدا«, وان »الغطرسة التي أبداها حيال المجتمع الدولي والولايات المتحدة وتهديداته للبنان في خطابه في جامعة دمشق, لن تمر مرور الكرام وسيكون مسؤولا عن كل عبارة اوردها في وقت قريب جدا«.ونقل الديبلوماسي البريطاني عن أوساط في السفارة الأميركية في لندن وصفها ممانعة الأسد في إرسال المتهمين الستة من قادة أجهزته الأمنية بالضلوع في جريمة الاغتيال تلك الى مقر لجنة التحقيق في بيروت بأنها »محاولة لنقل المنزل المتداعي على رؤوس ساكنيه عوضا عن نقل الساكنين الى منزل اˆخر«.. وقالت الأوساط ان »هذه الاعتبارات السيادية المملة التي يتمسك بها النظام السوري المترنح كتمسك الغريق بقشة, ستستدعي اجراءات صعبة ومكلفة تترتب على ديتليف ميليس واعضاء فريقه وعلى الأمم المتحدة في حال تم الاتفاق على حل وسط لنقل هؤلاء المتهمين الستة, وبينهم صهر الرئيس السوري اˆصف شوكت مدير الاستخبارات العسكرية, الى مكان غير لبنان للتحقيق معهم, إذ سيكون على جميع هؤلاء تأمين نقل عشرات الشهود المتوقع لهم أن يواجهوا هؤلاء المتهمين السوريين, وربما قادة الأجهزة الأمنية اللبنانية الأربعة الموقوفين في السجن, إلى دولة أخرى مع كل ما يترتب على ذلك من مسؤوليات اللجنة عن حمايتهم وتأمين إقامتهم وانتقالهم وربما ابقائهم مدة طويلة, اضافة الى نقل أطنان الملفات«.وقال الديبلوماسي ان كل ما تحاول سورية فعله الاˆن لعرقلة التحقيقات ومحاولات تأجيلها, سيرتد عليها سلبا في نهاية المطاف لأنها ستجد نفسها عاجزة عن منع وصول التحقيق الى نهايته التي لابد وأن تكون بعض جوانبها قاتمة على السوريين«.وكشف الديبلوماسي النقاب ل¯ »السياسة« عن أن رفض ديتليف ميليس كل الاقتراحات السورية بزيارة دمشق إما لتوقيع اتفاق تعاون قضائي معها أو للتحقيق مع متهميها في الاراضي السورية, »مرده الى تحذيرات من جهات دولية مطلعة له بتجنب ذلك لأنه سيكون مهددا بالقتل بطريقة من الطرق«.وقال المصدر ان تيري رود لارسن مبعوث الأمين العام الى لبنان وسورية لملاحقة تطبيق قرار مجلس الأمن ,1559 »اضطر هو الاˆخر الى تأجيل زيارته مرتين اليهما بسبب تحذيرات مماثلة باغتياله أو اسقاط طائرته فوق لبنان«.ونسب الديبلوماسي الى تقارير بريطانية وردت خلال الأيام القليلة الماضية من الأمم المتحدة وسورية ولبنان قولها »إن هناك سباقا مع الزمن بين الدول الداعمة لاستقرار لبنان وبين النظام السوري لإعادة تفجير أوضاعه الداخلية أو منع حدوث هذا التفجير, اذ يرصد المجتمع الدولي يوميا محاولات سورية مستميتة لاشعال الحريق في الهشيم اللبناني سواء عبر العملاء السوريين فيه أو عبر إدخال المسلحين الفلسطينيين من الحدود السورية على نطاق أوسع مما ذكر حتى الاˆن مع أسلحة متوسطة وثقيلة استعدادا لنشر الفوضى التي يعتقد نظام بشار الأسد انها ستكون كفيلة بتغطية ادواره السلبية في المنطقة سواء بالنسبة لاغتيال الحريري أو للتدخل في العراق وفلسطين«.وكانت مصادر في المعارضة السورية كشفت أمس أن ميليس رفض خلال لقائه مع المستشار القانوني لوزارة الخارجية السورية رياض الداوودي في بيروت الأسبوع الماضي إعطاء أي ضمان بعدم اعتقال الضباط السوريين الستة بعد استجوابهم في المونتيفيردي.وأكدت المصادر أن هذا ما دفع سورية الى رفض تسليمهم الى بيروت خصوصا وأن المخابرات السورية علمت أن ميليس أصدر مسبقا توصية للقضاء اللبناني باعتقال المشبوهين الستة وكان سيتهم الحكومة اللبنانية بعدم التعاون فيما لو رفضت تنفيذ أوامره.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home