حديث للأخوة في دول الخليج
حديث للأخوة في دول الخليج
نجدت الأصفري- سوريا الحرة 13/10/2006:
حديثي للأخوة في مجال الإعلام في دول الخليج العربي منهم على سبيل المثال:
وكالة أنباء البحرين
صحيفة الخليج الإماراتية
صحيفة البيان الإماراتية
صحيفة الراية القطرية
صحيفة الوطن القطرية
صحيفة الوطن الكويتية
وغيرهم ممن يعزف موسيقى والحان الحماس والنصر للحكم السوري الدموي ، كأنهم يجهلون ولا يعلمون ما فعل بإخوانهم الشعب السوري الطيب ، دعوني أذكركم ببعض ما فعله هذا الحاكم المراهق وأبوه قبله في إخوانكم الشعب السوري الطيب :
قتل منهم ما يزيد على 200 ألف بريء ( في حماة ، حلب ، ادلب، جسر الشغور ، جبل الزاوية ، اللاذقية ، دمشق ، القامشلي ، دير الزور) .... الخ فخلف مئات المقابر الجماعية في مختلف مناطق القطر .
سجن وعذب وسحل خلف الآليات العسكرية ما لا يعلمه إلا الله ، أصبح جميع من لم يعرف مكانه من المواطنين الغائبين عن عائلاتهم وسماع أخباره في عداد المفقودين .
شرد خارج سوريا ملايين من خيرة رجالات البلد خوفا من السجن والتعذيب والقتل.
دمر الأخلاق ، وأفسد الضمائر والذمم ، وتفشت الرشوة والمحسوبية فلم يعد بإمكان أي شخص من الوصول إلى حقه إلا عبر أصحاب النفوذ من ضباط المخابرات لقاء استباحة العرض أو الذمة أو الرشوة ، إنه بكلمة موجزة دمر كل شيء في البلاد والعباد .
حصر المراكز الهامة في عائلته الصغيرة ، ثم في أزلامه الذين ينفذون أوامره حفاظا على أرواحهم ومكاسبهم المادية غير المشروعة .فيصعب أن ترى شخصا في منصب هام من غير أن يكون من آل السلطان والصولجان .
المال العام مباحا بدون رقابة له ولأخيه وصهره وأخواله وأعمامه وأولادهم ووكلائهم جعل اختلالا في توزيع ثروة الوطن على المواطنين ، بل على العكس ترك المواطنون في إحدى حالتين لا ثالث لهما:
- إما من المقربين من العائلة المالكة فيملك كل شيء
- إما من عامة الشعب يبحث في حاويات القمامة على لقمة عيشه بسبب البطالة التي وصلت إلى نسبة 62% من القوى العاملة .
لعل أخطر ما أقدم عليه أبوه وهو من بعده أن تنازلوا لتركيا عن درة الوطن السوري ألا وهو لواء اسكندرون وذلك في سبيل كسب رضى تركيا عن نظام حكمهم الذي أقلق تركيا عبر السماح لمقاتلي حزب أوجلان بالتدريب في معسكرات في سوريا ثم القيام بهجمات على الأراضي التركية جعل تركيا تهدد بعمل عسكري ضد نظام الحكم السوري فبادر للتنازل عن اللواء المتنازع عليه منذ احتلاله ليكسب رضاهم ضمانا لاستمراره في الحكم ( هذا ليس إيمانا بما يقوم به أوجلان ، بل في سبيل إزعاج تركيا فقط ) إذ لو كان يؤمن بعدالة القضية الكردية لما سحب الجنسية من حوالي مائة ألف من إخواننا الأكراد شركاءنا في الوطن والدين والنسب على مدى مئآت السنين بدون فوارق ولا عصبيات ولا حساسيات قومية . كما منعهم من كل حقوق المواطنة جعلهم يشعرون بتفرقة وتمييز لا يحتمل .
دمر الجيش السوري ، درة الجيوش العربية ، يحسب له الأعداء كل حساب ، وذلك بتحويله لعصابات تعمل لصالح الرئيس وليس لصالح الوطن ، استخدمه هذا الرئيس لترويع العباد وتدمير البلاد وفرغه من عقيدة الزود عن الوطن وحامي الديار ، إلى مليشيا تحاصر المدن تقتل أفرادها وتزعج سكانها وتنهب خيراتها على مدى أكثر من عقد كامل من الزمن ، يضاف إلى ذلك ، تحويل ضباط الجيش إلى تجار ومعقبي مصالح ووسطاء تحصيل كل ما يتعارض مع القوانين ، حتى أصبح من لا يعرف ضابطا من آل السلطة تضيع حقوقه ولا يستطيع عمل شيء ناجح أبدا.
هذا الضعف للجيش السوري الذي أوصله إليه الحاكم الديكتاتور أفقدنا المقدرة على استرجاع هضبة الجولان من يد العدو الإسرائيلي ، تلك الهضبة التي شهد بصعوبة واستحالة أي جيش من احتلالها بسبب التحصينات الهائلة التي بنتها الحكومات الوطنية المتعاقبة على سوريا منذ إقامة دولة إسرائيل في فلسطين المحتلة إلى اليوم الذي استلم فيه حافظ الأسد وزيرا للدفاع فأسقط الجولان بدون مقاومة ، وقبل أن يصل أي جندي إسرائيلي إليها بتسعة عشر ساعة ، ولا تزال إشارات استفهام كبيرة تحوط الخيانة التي حدثت في هذه الجريمة ((تسليم الجولان بدون مقاومة ))
احتلال لبنان وتدميره سياسيا وأمنيا واقتصاديا ، ونشر الفحشاء والفساد وتحريض فئات الشعب اللبناني على بعضهم ، لمدة 15 عاما ليتمكن من احتلال لبنان لمدة قاربت 30 سنة وذلك بخمسة وثلاثين ألفا من العساكر ، ومثلهم من مختلف أنواع المخابرات والمباحث ، لدرجة أفقدت لبنان جميع مقومات الحصانة لدولة مستقلة ، حتى أصبح الحكم السوري هو الوصي الوحيد على لبنان تخطيطا وتنفيذا وتصرفا ، فلما وصل الأمر إلى أقدس مقدسات الدولة وهو الدستور ، قام ( الحاكم الوريث الصغير ) بخرق هذا الدستور بتمديد فترة رئاسة الرئيس اللبناني الحالي ( اميل لحود) ضاربا عرض الحائط معارضة جميع اللبنانيين و خلافا لرغباتهم، حيث أصروا مجتمعين على خروج السيطرة السورية من لبنان وترك البلد لأهله يديرون شؤونه باسلوبهم ، فلما عارض رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري أمر التمديد كان جزاؤه 1800 كيلو غرام من المتفجرات أودت بحياته مع ثلة بريئة من مرافقيه ثم تتالت سلسلة من الاغتيالات المروعة التي تقشعر منها الأبدان حتى وصلت للنساء ، لأنه لا سبب لهذه الجرائم والتفجيرات والاغتيالات إلا شهوة الانتقام والقتل لإرهاب الناس والسيطرة عليهم وابقائهم تحت نير الحكم السوري انتقاما ممن أذله وأخرجه من لبنان بأسلوب مهين .
ولا تزال حكومات العالم بأسره تنادي بضرورة كشف الجناة وتقديمهم للعدالة مما يفقد هذا الحاكم المسبب لجميع هذه المشاكل في المنطقة عقله وهدوءه وأصبح يرتعد كلما اقترب التحقيق من نهايته.
إذا كان من شيء يجب ذكره كسابقة سيئة في الحكم في أي دولة من دول العالم تحترم نفسها ونظامها هو تلك البدعة الضالة التي اخترعها في دولة جمهورية لها دستور وسلطات ثلاث ، ذلك الحاكم الدكتاتور الذي نفق عام 2000 فورث الحكم لصبي جاهل أرعن مراهق ، من أجله عدل الدستور في خمس دقائق لتفصيل دستور هزيل يلعب به أزلام النظام ليناسب عمر هذا الصغير ذو 34 عاما ليأتي على ما تبقى من كيان هذه الدولة المنكوبة بهذا الحكم المعيب .
تطاير شرر هذا الحكم الدموي ليطال جميع الدول العربية ، مع مصر منذ عبد الناصر والسادات إلى حسني مبارك ، إلى العراق ،و الكويت ،و الإمارات ، وقطر والبحرين .. وكذلك جميع الدول، حيث حشر نفسه في مشاكلها وحرض أهلها ودس بين أطيافها ... حتى أصبح القلق والخلل سمة بارزة في المجتمعات المحيطة جميعها .
وأخيرا وليس آخرا تلك العلاقة المشبوهة بينه وبين الحكم الإيراني صاحب أهداف خاصة لا تعني سكان الدول المحيطة ، خصوصا ما تسرب وأصبح مؤكدا رغبة السلطات الإيرانية تصدير ثورتها الإسلامية الشيعية لجميع دول المنطقة فراحت تبني الحسينيات الشيعية في جميع المدن السورية وتدفع جوائز مالية ضخمة لمن يتشيع من السوريين ، مستغلة حالة الفقر والضنك التي يعيشونها بسبب هذا الحكم المتعنت . ولا أظن أن أحدا في العالم العربي المحيط بنا لم يسمع ما يسمى ( الهلال الشيعي ) الذي تدفع به إيران في العراق وسوريا ووصولا إلى لبنان عبر صنيعتهم ( حزب الله) ، ثم ماثنى على ذلك وزير خارجية السعودية سعود الفيصل وسماه ( الامتداد الشيعي ) ثم أخيرا ما ذكره رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير حول المزج المذهبي والعقائدي .
بعد هذه العجالة السريعة والقصيرة ، هل يجد إخواننا في الصحافة الخليجية مبررا للمديح والإطراء والتبجيل لهذا الديكتاتور وتتنكب لمصلحة إخوانهم الشعب السوري المسكين ، كنا نأمل من جميع محبي العدل والسلام والخير والمحبة أن :
= إما الوقوف مع الشعب المظلوم يدافعون عنه ويتبنون قضيته في الخلاص من هذا السرطان الخطير ، لينضم إلى دول العالم الحر يعيش كباقي دول العالم المستقرة.
= أو إسداء النصيحة لهذا الدكتاتور أن يرجع عن غيه في ممارسة هذا الطغيان المجرم على شعبه المنكوب والمذلول بيده وبيد أعوانه المجرمين .
0 Comments:
Post a Comment
<< Home