Thursday, March 15, 2007

"تحصين" غربي لعائلة الرئيس السوري من محكمة الحريري

"تحصين" غربي لعائلة الرئيس السوري من محكمة الحريري

مسؤول أوروبي: نظام الأسد وجد ليبقى...كما إسرائيل


أكد مسؤول في الاتحاد الأوروبي ما كشفت عنه صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية امس لجهة " صفقة " غربية ¯ سورية حملها معه المنسق الأعلى للسياسة الخارجية الأوربية خافيير سولانا إلى دمشق وتتضمن ضمانات تقضي باستثناء أي شخص من عائلة الأسد من أي ملاحقة إذا ما أظهر التحقيق في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري ضلوعه في الجريمة . ونقل موقع " الحقيقة " الاخباري الالكتروني السوري عن مسؤول اوروبي يشغل منصبا رفيعا في دائرة الشرق الأوسط ان " الاتحاد الأوروبي , وبالاتفاق مع الولايات المتحدة , وجدا أن الطريقة الوحيدة المتاحة للخروج من الحلقة المفرغة التي يدور فيها الجميع الآن لجهة المسألة اللبنانية وما يتفرع عنها ويرتبط بها هو إعطاء ضمانات للنظام السوري باستثناء أي فرد من أسرة الأسد من الملاحقة أمام المحكمة الدولية العتيدة المنتظر إنشاؤها لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري".
وكانت صحيفة "لو فيغارو" أشارت إلى أن سولانا زار دمشق باسم 27 دولة أوربية ( أعضاء الاتحاد) وبتنسيق كامل مع الولايات المتحدة , وحمل معه ضمانات من هؤلاء بأن أيا من عائلة الأسد لن يلاحق أمام القضاء إذا ما أثبت التحقيق ضلوعه في جريمة اغتيال الحريري .
وقال المسؤول الأوروبي: استطيع أن أؤكد أن ما جرى " صفقة تاريخية , ولا يشذ عن العرف المتفق عليه في الاتحاد الأوروبي والغرب عموما لجهة أن نظام الأسد وجد ليبقى , مثله في ذلك ¯ بالنسبة لنا ¯ مثل إسرائيل تماما " , وكشف المسؤول عن أن ما حمله سولانا معه " يمثل جزءا من صفقة كاملة الغاية منها إخراج النظام السوري من الفلك الإيراني على الاقل فيما يتصل بالساحة اللبنانية ... وقد يكون لها آثار إيجابية على الصعيد الداخلي السوري في المستقبل المنظور إذا ما سارت الأمور كما هو مؤمل" .
وأوضح المسؤول " إن طموحات النظام السوري ومطامعه الإقليمية تقلصت جدا , ولم يعد يهمه إلا استرجاع مرتفعات الجولان بالنظر لما تمثله له من وسيلة لترميم شرعيته المتآكلة لدى الرأي العام السوري والعربي . ولهذا حرص سولانا على التأكيد بقوة في دمشق على حق سورية باسترجاع الجولان ودعم الاتحاد الأوروبي لها في سعيها لتحقيق ذلك " . وأضاف المسؤول " لسوء الحظ , إن الواقع الشرق أوسطي أقوى من كل التمنيات , وهو ما يجعل عائلة الأسد محصنة إزاء أي ملاحقة دولية سواء على خلفية قضية الحريري أو أي قضية أخرى " !
وردا على سؤال يتعلق بما إذا كان على النظام السوري أن يفهم هذا التصريح بأنه ضوء أخضر لممارسة القتل دون محاسبة , قال المسؤول " كلا , أبدا .. ليس الأمر على هذا النحو .. ولكنه شيء يشبه اتفاق جنتلمان الذي أبرم بين النظام السوري وفرنسا أوائل الثمانينات الماضية.. حيث تورط الجانبان في معركة تصفية حسابات سياسية عبر اغتيالات سياسية قامت بها أجهزة استخبارات البلدين وطالت أراضي كل منهما , فضلا عن لبنان .. ولم يجد الطرفان في النهاية إلا إبرام اتفاق جنتلمان (شفهي) قضى بوقف الاغتيالات السياسية وأعمال التفجير المتبادلة وتحييد أراضي كل منهما عن دائرة المواجهة التي كانت دائرة آنذلك على خلفية الموضوع اللبناني " .

0 Comments:

Post a Comment

<< Home