Sunday, June 17, 2007

طفح الكيل

طفح الكيل
فيصل سلمان

إذا اردت أن تعرف لماذا يُقتل نواب ووزراء الموالاة، عليك أن تعرف لماذا لا يُقتل نواب المعارضة.

هذا لا يعني ان جماعة المعارضة هم الذين يقتلون زملاءهم، ولكن الأمر محير فعلاً.

ثمة قادة من المعارضة لا يجرأون على الخروج من المنزل إلى حديقتهم، فممن هم خائفون؟

وثمة قادة من الموالاة، يتنقلون اذا اضطرهم الأمر بسرية مطلقة حتى ليكاد واحدهم ان يودّع عائلته مع احتمال عدم عودته حياً.

تعالوا نفكر معاً: من هو المخطط والمنفذ للجرائم التي ارتكبت منذ محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة وصولاً إلى النائب وليد عيدو؟

هل هي اسرائيل، عدوّنا التاريخي؟ أم هي دولة اجنبية أم هو تنظيم ارهابي مافيوي؟!.

نعم، لقد اغتالت اسرائيل بعض مسؤولي المقاومة في الضاحية الجنوبية وفي صيدا، ولكن من نفذ الاغتيالات التي طالت رموزاً من خط سياسي واضح ينتمي إلى حركة "14 آذار"؟

ثمة شائعات عن حالة حبور معلن أمكن رصدها في بعض المناطق اللبنانية بعد كل اغتيال طال شخصاً من الموالاة.

فاذا كانت "اسرائيل" هي التي تغتال فلماذا "يحتفل" بعض اللبنانيين بنجاح عدوهم التاريخي في قتل شخصيات وطنية لبنانية؟

هذا الكلام يتجاوز الصراحة... لم تعد تكفي مواقف الاستنكار... المعارضة مطالبة بأن تثبت لبنانيتها ووطنيتها.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home