Wednesday, April 06, 2005

رفعت الاسد يطالب بانتخابات حرة في سورية


رفعت الاسد يطالب بانتخابات حرة في سورية
في بيان أذيع على محطة ANN الفضائية يوم 31 مارس طالب د رفعت الاسد بانتخابات حرة في سوريا. وفيما يلي ملخص بعض التعليقات من صحف عالمية بالشأن السوري:
"بشار يدمر في لحظات ما بناه حافظ ورفعت الاسد في ثلاثين عاما"هذا ما قاله خبير في شؤون سوريا معلقا في احد مقالاته مؤخرا في الجيروسالم بوست
وفي سياق مشابه قال عبد الباري عطوان في القدس العربي "أن بشار يفتقر لحكمة والده في التعامل مع الأزمات والحفاظ على وحدة الوطن"
والواشنطون تايمز قالت في 24 مارس آذار" ان وعود بشار في الاصلاح مثل وعود شهرزاد." أي انها تتميز بالتأجيل والتأويل ولا يتم تنفيذها.
وفي سياق آخر تقول باربرة سلافين في صحيفة"يو اس تودي" في 26 مارس "فشل بشار ومن حوله في قرأة المتغيرات الاقليمية والدولية. من هو المسؤول؟"
وفي ايلاف 24 مارس "سمح بشار الاسد للمحيطين به أن ينهبوا ويسرقوا ثروات البلد".
وفي الفانينشال تايمز:" اصابع سوريا والمخابرات غاطسة في الفساد "(22 مارس)
ومقالات عديدة في صحف عالمية تشير الى وقوع بشار في قبضة المخابرات والمنتفعين ولا يستطيع التصرف بدون موافقتهم بعبارة أخرى الرجل غير قادر على اخذ القرارات والتصرف بحكمة وخبرة كما فعل والده وعمه رفعت اثناء الأزمات التي هددت أمن واستقرار ووحدة سوريا.
في خطابه في الخامس من مارس (آذار) الحالي دافع بشار عن مستقبله السياسي وتأرجح بين الفهلوة اللغوية والدفاع عن النفس وتخلّى عن الرقعة الصغيرة من النفوذ السوري في لبنان.وخرج من قاعة البرلمان (الغير منتخب) ليحيي الجمهور الذي كان يصيح "بالروح والّدم نفديك يا بشار". وترديد هذا الشعار لا يبشر بالخير. حيث تم ترديده في بغداد قبيل سقوط صدام. هذا بعد أن قال للعالم ما يريد سماعه انه ينوي الانسحاب من لبنان.
بعكس أبيه وعمه، لا يستطيع بشار أخذ قرارات حاسمة لمعالجة الأزمات والمخاطر التي تتربص بسوريا وتهدد استقلالها ووحدتها. مثل الفتنة الدينية المتطرفة التي هددت أمن واستقلال سوريا في الثمانينات.
يصفه البعض أنه "رجل جيد ولكنه غير فعّال". يخضع لمجموعة من المتسلطين "الحرس القديم" ولا يستطيع الهرب من قبضتهم لافتقاره للخبرة والحكمة التي تميز بها أبيه وعمه رفعت.
الاهتمام ببشار من قبل الناس العاديين بدأ يتلاشى. ورغم أن صوره المعّلقة في المكاتب والملصقة على جدران سوريا طولا وعرضا تزيد عن عدد السكان (أعتذر للمبالغة) الا ان الشعب أخذ يشك في مقدرة بشار الحفاظ على تماسك ووحدة البلد.
وتعّود هذا الشعب المسكين أن يعيش تحت قبضة المخابرات حيث ان أي تغيير سيسبب نوع من الارتباك في النفوس. ورياح التغيير أخذت تعصف في المنطقة وستصل الى سوريا قريبا ويبدو ان القيادة السورية لم تلاحظ ذلك وتصر أن تبقى دولة بوليسية.
من الواضح أن الانسحاب من لبنان جاء متأخرا والاصلاح الداخلي لم يجيء بعد ويراهن بشار وزمرته أن أميركا ستتعب من العراق وتتركه وشأنه.
حّذرت في مقالات سابقة أن لا يرتكب النظام أخطاء صدام الذي راهن وقامر وجازف وخسر وأتى بالكارثة لشعبه. للتذكير راهن صدام ان اميركا غير جادة في التدخل العسكري، راهن ان العالم العربي سيقف معه، راهن ان روسيا والصين وفرنسا ستمنع الغزو، راهن ان الشارع العربي سيتحرك وراهن ان شعبه المظلوم سيقف معه. راهن خطأ في كل الحالات وانتهى الأمر به في حفرة لا تليق بالحيوان. ولماذا لا يتعلم بشار ومن حوله من دروس صدام ويتجنب الكارثة. لماذا لا يستمع لنصائح من هو أكثر حكمة وخبرة في معالجة الأزمات. هناك سوريين في اوروبا وأميركا وفي سوريا نفسها وفي السجون من الشرفاء يستطيعوا تقديم المساهمة في اعمار البلد وتصحيح الاخطاء وزرع بذور الديمقراطية لحماية سوريا واصلاحها. ولكن العقول والضمائر التي تستطيع المساهمة في انقاذ سوريا اما قابعة في السجون أو في المنفى.
الذين يحيطوا ببشار الآن لا يهمهم الا مصلحتهم وثروتهم ونفوذهم الشخصي كالذين احاطوا بصدام. كلهم كانوا جبناء ولم يجرؤ أحد منهم أن يقول له هذا خطأ. كان احتلال الكويت خطأ كبير وعدم الانسحاب خطأ أكبر. امتدحوا الطاغية وسكتوا. ثم هلكوا جميعا.
وارتكب نظام بشار أخطاء جسيمة سوف تساهم في الاسراع في تقويضه
1-فشل النظام وحرسه القديم من استغلال ظروف الحادي عشر من ايلول عام 2001 والاستفادة من المساعدات التي قدمها طوعا للولايات المتحدة. هذا فشل استراتيجي يتحمله الحرس القديم وعلى رأسهم وزير الخارجية. 2- راهن النظام على الحصان الخاسر في غزو العراق. ودعم الطرف الخطأ في المعادلة3-أصر على تمديد ولاية اميل لحود محتقرا الدستور اللبناني والشعب اللبناني وأخذ نصيحة المخابرات والحرس القديم معا والآن يجني النظام عواقب النصائح الحمقاء من اغبياء ذو خبرة طويلة في الفشل والفساد والقمع.4-لم يتوقع النتائج الكارثية لقتل رفيق الحريري. سوريا تبقى في قفص الاتهام حتى تثبت براءتها. وحتى لو ثبت براءة سوريا من قتل الحريري سوف لا تهرب من كرة الثلج التي بدأت تتدحرج وتزداد حجما.5- فشل النظام في عمل اي اصلاحات سياسية او اقتصادية وفشل في اطلاق سراح مساجين الرأي وايقاف التعذيب ومنح حريات التعبير وفشل في حماية حقوق الانسان والمواطن من التدخل التعسفي من قبل المخابرات. لا يزال النظام يعيش في قوقعة الخمسينات ولم يواكب الزمن ورغم الوعود بالاصلاحات والتغييرات عجز بشار بتنفيذ اي منها بسبب مقاومة الحرس القديم الذي لا يريد ان يفقد امتيازاته ومصادر ثروته.وتقع المسؤولية على عاتقه وهؤلاء من الذين حوله. وتعيين نسيب بشار"آصف شوكت كرئيس للمخابرات العسكرية وتسليم سبعاوي التكريتي (أخ صدام الغير شقيق) للسلطات الاميركية سوف لا يغير شيئا.اذا كان الاصلاح المطلوب اميركيا مرفوضا فلماذا لا يستمع بشار الى نداء عمه الاخير الذي اطلق على محطة ال ANN.بتاريخ 31 مارس (آذار) الحالي.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home