تحقيق دولي في سلوفاكيا ومعلومات عن المتفجرات والضابط السوري
تحقيق دولي في سلوفاكيا ومعلومات عن المتفجرات والضابط السوريمنظمة سورية تكشف لـ"العربية.نت" لغز السلاح الذي قتل الحريري
علمت "العربية.نت" أن موقع " إنتيليجنس أون لاين" الفرنسي، والذي نشر تقريرا مؤخرا حول لقاء القاضي الألماني ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق في اغتيال الحريري أحد الضباط السوريين المنشقين، قد فتح تحقيقا في قيام الصحفيين العاملين فيه بترجمة تقرير كامل صادر عن منظمة حقوقية سورية دون الإشارة إليها.
فيما ذكرت مصادر منظمة حقوقية سورية أن لجنة التحقيق الدولية بدأت تحقيقها في سلوفاكيا حول المتفجرات التي يعتقد أن تم تفجير موكب رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري بها، وكشفت لـ"العربية.نت" معلومات حول الضابط السوري الذي زعمت أنه التقى برئيس لجنة التحقيق الدولية.
وكان موقع "انتلجنس اون لاين" الفرنسي ذكر مؤخرا أن التقدم الذي حصل في التحقيق باغتيال الحريري حصل بفضل ما كشفه مسؤول سوري رفيع فر من بلاده، مضيفا عن مصادر دبلوماسية في بيروت أن أجهزة استخبارات عربية وأمريكية توصلت منذ بضعة أشهر إلى "دفع العقيد محمد صافي مدير مكتب رئيس المخابرات العسكرية اللواء حسن خليل إلى الفرار"، واستجوبته قبل أن يستمع إليه القاضي الألماني ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق في اغتيال الحريري، مرتين في جنيف.
"قرصنة" غربية لتقرير سوري
إلا أن المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة، وهو منظمة حقوقية سورية دأبت مؤخرا على نشر تقارير صحفية حول اغتيال رفيق الحريري، استنكرت بشدة ما اسمته "قرصنة" الموقع الفرنسي المتخصص لتقاريرها. وأكدت مصادر المجلس، في اتصال مع "العربية.نت"، إن موريس بوتبول ناشر ورئيس تحرير "إنتيليجنس أون لاين" في باريس سيفتح تحقيقا حول عملية "القرصنة هذه".
لغز متفجرات سلوفاكيا
ولكن كيف سارت تقارير هذه المنظمة السورية باتجاه سلوفاكيا؟ وكيف تمكنت من وضع معلوماتها الخاصة بتصرف لجنة التحقيق الدولية؟ هذه التساؤلات برزت في الساعات الأخيرة عقب خروج المتحدث الإعلامي السلوفاكي فلاديمير سيمكو وقوله "لدينا هذه المعلومة وهي في مرحلة التحقق منها" لافتا إلى بلاده "كانت فتحت تحقيقاً في احتمال شراء هذه المتفجرات قبل بث الموقع الإلكتروني لهذا الاحتمال". كما أعلن المتحدث باسم أجهزة الاستخبارات السلوفاكية فلاديمير سيمكو لوكالة الأنباء الفرنسية أن الأجهزة تقوم بدراسة معلومات وردت حول مصدر المواد المتفجرة التي استخدمت في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري.
مصادر المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سوريا أكدت لـ"العربية.نت" أن المجلس عمل على تحقيق صحفي خاص في مسألة هذه المتفجرات منذ مارس/آذار الماضي لافتة إلى أن هذا النوع المتفجرات يسمى بسبب خطورته "سلاح الدمار الشامل في البلدان الفقيرة".
وقالت المصادر إن رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية السابق في لبنان جوني عبدو كان قد ذكر جملة خطيرة جدا في حوار سابق له مع برنامج "بالعربي" في قناة العربية عندما قال إن نوع المتفجرات التي استخدمت في قتل الحريري غير موجود لدى الجيش السوري، موضحة أنه "ربما قال هذا الكلام سياسيا لأنه زار سوريا زيارة سرية قبل الانتخابات البرلمانية اللبنانية الأخيرة ، كما أنه بنفس الوقت يسعى لكسب أصوات آل الحريري كمرشح لرئاسة الجمهورية".
"وكان هذا دافعا ثانيا لنا لتكليف أحد زملائنا المتخصصين بالتحقيقات الصحفية لإجراء التحقيق المذكور. أما الدافع الأول فكان المعلومات التي تلقيناها منذ شتاء العام الماضي عن اختفاء أكثر طن من المتفجرات من احد مستودعات الجيش السوري في لبنان، حيث فتح تحقيق رسمي سوري على أعلى المستويات حول الأمر. وقد نشرنا ذلك في تقرير بعد اغتيال الرئيس الحريري مباشرة. أي قبل تقرير لجنة الإيرلندي فيتزجيرالد بثلاثة أسابيع، والذي أكد أن كمية المتفجرات المستخدمة في الجريمة تعادل طنا واحدا، وليس ثلاثمائة كيلو كما كانت المصادر اللبنانية تتحدث قبل التقرير"، ختم المسؤول في المنظمة المذكورة القول.
سر المتفجر C4
وأشارت المصادر إلى أن اللهب الكبير الذي نجم عن تفجير موكب الحريري لا علاقة له بمياه البحر والنفق أو ما شابه ذلك، كما أشيع في حينه، وإنما بسبب خصائص المتفجر SEMTEX الذي هو نسخة حلف وارسو السابق التي طلب الفيتناميون الشماليون تصنيعها أواسط الستينيات الماضية من تشيكسلوفاكيا لمواجهة C4 ( نسخة حلف الأطلسي) الذي كانت تستخدمه أمريكا في فيتنام. ومن المعروف عن التشيك أنهم كانوا أكثر بلدان حلف وارسو السابق تطورا في مجال الصناعات الكيميائية. وقد كلفت الحكومة التشيكية العالم ستانيسلاف ريبيرا بالتفرغ لاختراع هذا المتفجر، حيث نجح في ذلك العام 1966. وهو لا يزال أستاذا في كلية الكيمياء التطبيقية في براغ رغم تقاعده قانونيا.
وكشفت مصادر المجلس عن دراسة علمية وتحقيق صحفي خاص حول هذه المتفجرات والمصنع الذي ينتجها في سلوفاكيا، مشيرة إلى أن المتفجر semtex وله نسختان HوA التي تتركب من مادة RDX المتفجرة، الداخلة أيضا بنسبة 91 بالمئة في تركيب C4. وأوضحت المصادر أن المركب الذي اخترعه التشيك أقوى بكثير من المتفجر الغربي لأنه لا يمكن اكتشافه في المطارات بواسطة أجهزة الكشف ومنها أشعة إكس وبالتالي يعتبر سلاح الإرهابيين السحري لإمكانية نقله وكذاك أيضا تخزينه بشروط في منتهى البساطة والسهولة كما أنه آمن في التخزين والنقل ويمكن تصنيعه وتركيبه حتى في البيوت.
والمعمل الذي ينتج هذه المتفجرات كان تابعا لدولة تشيكوسلوفاكيا ولكن بعد انقسام الدولة بقي المعمل واسمه شركة Chemko في أراضي سوفاكيا في مدينة Strazske وهذا المصنع هو عبارة عن فرع من شركة كبرى قابضة .
لجنة التحقيق في سلوفاكيا
مصادر المجلس الوطني للحقيقة أبلغت "العربية.نت" أيضا أن منظمتهم أخبرت لجنة التحقيق الدولية بما لديها من معلومات، والتي أخبرت بدورها السلطات السلوفاكية، حيث بدءا بالتنسيق معا في التحقيق حول هذه القضية. و"بالنسبة لنا فقد كنا تمكنا من الحصول على معلومات هامة في هذا المجال من أحد مهندسي المصنع ، حيث تحدث عن المبيعات السرية للشركة في أوقات سابقة ". وقد "أكد العالم ريبيرا أن هذه المتفجرات وجدت طريقها بطرق مختلفة إلى إيران وسورية وليبيا وكوريا الشمالية وحزب الله".
ورفضت مصادر المجلس الإدلاء بمزيد من المعلومات حول كيفية وصول المتفجرات إلى سوريا عبر رجل أعمال، مرجعة ذلك لأسباب سياسية أو أمنية . إلا أنها أشارت إلى أن كلام رئيس لجنة التحقيق الدولية قال "إنه لا يوجد مشتبه بهم في سوريا حتى الآن" ويجب وضع خطوط تحت "حتى الآن" متسائلة لماذا إذن هو سيذهب إلى سوريا والصحافة المقربة إلى سوريا حذفت عبارة "حتى الآن" رغم أن الجميع سمعوه يقولها.
وأكدت المصادر في المجلس وجود اتصال دائم لها مع لجنة تحقيق الدولية عير طرف ثالث إضافة إلى اتصالاتها مع أطراف لبنانية معنية.
وقالت هذه المصادر إن "قصة المتفجرات ثابتة لكن الإشكالية باتجاه حركتها لأن بيع هذه المتفجرات في السوق السوداء أو السوق السرية غالبا ما تتم عبر أطراف وقد لا يكون رجل الأعمال السوري قد باع هذه المتفجرات بشكل مباشر وإنما عملية تسلسلية ممكن أن تكون قد أتت إلى لبنان بطريقة ما ووصلت إلى سوريا بطرقة أخرى".
وحسب ما نقلته المنظمة عن العالم ريبيرا فإن 200 غرام من المادة المتفجرة المهربة من سلوفاكيا هي محتوى قذيفة "أر بي جي" أي تحرق دبابة "فما بالكم إذا كانت طنا" كما ذكرت مصادرها لـ"العربية.نت".
عقيد أم رقيب منشق؟
وكانت صحيفة "الحياة" اللندنية قد ذكرت في عددها الصادر اليوم نقلا عن مصادر مطلعة في بيروت نقلت عن مسؤولين سوريين نفيهم وجود ضابط في الجيش السوري باسم محمد صافي. وقالت المصادر إنه ذكر سابقاً اسم أحد المجندين السوريين وهو رقيب على أنه ضابط سوري يدلي بمعلومات للتحقيق لكن سرعان ما تبين انه مجرد رقيب فر من الخدمة إلى لبنان ثم قبض عليه.
وذكر المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في تقرير سابق حادثة انشقاق ضباط سوريين ( بمساعدة مخابرات دولة عربية، ومخابرات غربية ) واجتماعهم مع المحقق الدولي ديتليف ميليس في جنيف، وإعطائه معلومات عن نوع المتفجرات المستخدمة في اغتيال الحريري وتحديد مصدرها على أنه سلوفاكيا.
وأوضح المجلس في تقرير له كان نشره في 19 آب / أغسطس الماضي حول شخصية الضابط المنشق محمد سعيد صديق أنه لم يجد أي دليل على أن هذا الرجل كان يعمل في أي وقت من الأوقات في مكتب اللواء المتقاعد حسن خليل رئيس شعبة المخابرات العسكرية السابق في سورية الموضوع الآن في ما يشبه الإقامة الجبرية، والممنوع من السفر، ول وأنه توجد شخصية أمنية باسم محمد سعيد صديق. وتابع إلا أن المعلومات تشير إلى أنه "متزوج من سيدة من جبل العرب في سورية ( تنحدر من الطائفة الدرزية ) وتمت بصلة قرابة للنائب والوزير اللبناني مروان حمادة الذي تعرض لمحاولة اغتيال العام الماضي في بيروت".
فيما ذكرت مصادر منظمة حقوقية سورية أن لجنة التحقيق الدولية بدأت تحقيقها في سلوفاكيا حول المتفجرات التي يعتقد أن تم تفجير موكب رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري بها، وكشفت لـ"العربية.نت" معلومات حول الضابط السوري الذي زعمت أنه التقى برئيس لجنة التحقيق الدولية.
وكان موقع "انتلجنس اون لاين" الفرنسي ذكر مؤخرا أن التقدم الذي حصل في التحقيق باغتيال الحريري حصل بفضل ما كشفه مسؤول سوري رفيع فر من بلاده، مضيفا عن مصادر دبلوماسية في بيروت أن أجهزة استخبارات عربية وأمريكية توصلت منذ بضعة أشهر إلى "دفع العقيد محمد صافي مدير مكتب رئيس المخابرات العسكرية اللواء حسن خليل إلى الفرار"، واستجوبته قبل أن يستمع إليه القاضي الألماني ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق في اغتيال الحريري، مرتين في جنيف.
"قرصنة" غربية لتقرير سوري
إلا أن المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة، وهو منظمة حقوقية سورية دأبت مؤخرا على نشر تقارير صحفية حول اغتيال رفيق الحريري، استنكرت بشدة ما اسمته "قرصنة" الموقع الفرنسي المتخصص لتقاريرها. وأكدت مصادر المجلس، في اتصال مع "العربية.نت"، إن موريس بوتبول ناشر ورئيس تحرير "إنتيليجنس أون لاين" في باريس سيفتح تحقيقا حول عملية "القرصنة هذه".
لغز متفجرات سلوفاكيا
ولكن كيف سارت تقارير هذه المنظمة السورية باتجاه سلوفاكيا؟ وكيف تمكنت من وضع معلوماتها الخاصة بتصرف لجنة التحقيق الدولية؟ هذه التساؤلات برزت في الساعات الأخيرة عقب خروج المتحدث الإعلامي السلوفاكي فلاديمير سيمكو وقوله "لدينا هذه المعلومة وهي في مرحلة التحقق منها" لافتا إلى بلاده "كانت فتحت تحقيقاً في احتمال شراء هذه المتفجرات قبل بث الموقع الإلكتروني لهذا الاحتمال". كما أعلن المتحدث باسم أجهزة الاستخبارات السلوفاكية فلاديمير سيمكو لوكالة الأنباء الفرنسية أن الأجهزة تقوم بدراسة معلومات وردت حول مصدر المواد المتفجرة التي استخدمت في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري.
مصادر المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سوريا أكدت لـ"العربية.نت" أن المجلس عمل على تحقيق صحفي خاص في مسألة هذه المتفجرات منذ مارس/آذار الماضي لافتة إلى أن هذا النوع المتفجرات يسمى بسبب خطورته "سلاح الدمار الشامل في البلدان الفقيرة".
وقالت المصادر إن رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية السابق في لبنان جوني عبدو كان قد ذكر جملة خطيرة جدا في حوار سابق له مع برنامج "بالعربي" في قناة العربية عندما قال إن نوع المتفجرات التي استخدمت في قتل الحريري غير موجود لدى الجيش السوري، موضحة أنه "ربما قال هذا الكلام سياسيا لأنه زار سوريا زيارة سرية قبل الانتخابات البرلمانية اللبنانية الأخيرة ، كما أنه بنفس الوقت يسعى لكسب أصوات آل الحريري كمرشح لرئاسة الجمهورية".
"وكان هذا دافعا ثانيا لنا لتكليف أحد زملائنا المتخصصين بالتحقيقات الصحفية لإجراء التحقيق المذكور. أما الدافع الأول فكان المعلومات التي تلقيناها منذ شتاء العام الماضي عن اختفاء أكثر طن من المتفجرات من احد مستودعات الجيش السوري في لبنان، حيث فتح تحقيق رسمي سوري على أعلى المستويات حول الأمر. وقد نشرنا ذلك في تقرير بعد اغتيال الرئيس الحريري مباشرة. أي قبل تقرير لجنة الإيرلندي فيتزجيرالد بثلاثة أسابيع، والذي أكد أن كمية المتفجرات المستخدمة في الجريمة تعادل طنا واحدا، وليس ثلاثمائة كيلو كما كانت المصادر اللبنانية تتحدث قبل التقرير"، ختم المسؤول في المنظمة المذكورة القول.
سر المتفجر C4
وأشارت المصادر إلى أن اللهب الكبير الذي نجم عن تفجير موكب الحريري لا علاقة له بمياه البحر والنفق أو ما شابه ذلك، كما أشيع في حينه، وإنما بسبب خصائص المتفجر SEMTEX الذي هو نسخة حلف وارسو السابق التي طلب الفيتناميون الشماليون تصنيعها أواسط الستينيات الماضية من تشيكسلوفاكيا لمواجهة C4 ( نسخة حلف الأطلسي) الذي كانت تستخدمه أمريكا في فيتنام. ومن المعروف عن التشيك أنهم كانوا أكثر بلدان حلف وارسو السابق تطورا في مجال الصناعات الكيميائية. وقد كلفت الحكومة التشيكية العالم ستانيسلاف ريبيرا بالتفرغ لاختراع هذا المتفجر، حيث نجح في ذلك العام 1966. وهو لا يزال أستاذا في كلية الكيمياء التطبيقية في براغ رغم تقاعده قانونيا.
وكشفت مصادر المجلس عن دراسة علمية وتحقيق صحفي خاص حول هذه المتفجرات والمصنع الذي ينتجها في سلوفاكيا، مشيرة إلى أن المتفجر semtex وله نسختان HوA التي تتركب من مادة RDX المتفجرة، الداخلة أيضا بنسبة 91 بالمئة في تركيب C4. وأوضحت المصادر أن المركب الذي اخترعه التشيك أقوى بكثير من المتفجر الغربي لأنه لا يمكن اكتشافه في المطارات بواسطة أجهزة الكشف ومنها أشعة إكس وبالتالي يعتبر سلاح الإرهابيين السحري لإمكانية نقله وكذاك أيضا تخزينه بشروط في منتهى البساطة والسهولة كما أنه آمن في التخزين والنقل ويمكن تصنيعه وتركيبه حتى في البيوت.
والمعمل الذي ينتج هذه المتفجرات كان تابعا لدولة تشيكوسلوفاكيا ولكن بعد انقسام الدولة بقي المعمل واسمه شركة Chemko في أراضي سوفاكيا في مدينة Strazske وهذا المصنع هو عبارة عن فرع من شركة كبرى قابضة .
لجنة التحقيق في سلوفاكيا
مصادر المجلس الوطني للحقيقة أبلغت "العربية.نت" أيضا أن منظمتهم أخبرت لجنة التحقيق الدولية بما لديها من معلومات، والتي أخبرت بدورها السلطات السلوفاكية، حيث بدءا بالتنسيق معا في التحقيق حول هذه القضية. و"بالنسبة لنا فقد كنا تمكنا من الحصول على معلومات هامة في هذا المجال من أحد مهندسي المصنع ، حيث تحدث عن المبيعات السرية للشركة في أوقات سابقة ". وقد "أكد العالم ريبيرا أن هذه المتفجرات وجدت طريقها بطرق مختلفة إلى إيران وسورية وليبيا وكوريا الشمالية وحزب الله".
ورفضت مصادر المجلس الإدلاء بمزيد من المعلومات حول كيفية وصول المتفجرات إلى سوريا عبر رجل أعمال، مرجعة ذلك لأسباب سياسية أو أمنية . إلا أنها أشارت إلى أن كلام رئيس لجنة التحقيق الدولية قال "إنه لا يوجد مشتبه بهم في سوريا حتى الآن" ويجب وضع خطوط تحت "حتى الآن" متسائلة لماذا إذن هو سيذهب إلى سوريا والصحافة المقربة إلى سوريا حذفت عبارة "حتى الآن" رغم أن الجميع سمعوه يقولها.
وأكدت المصادر في المجلس وجود اتصال دائم لها مع لجنة تحقيق الدولية عير طرف ثالث إضافة إلى اتصالاتها مع أطراف لبنانية معنية.
وقالت هذه المصادر إن "قصة المتفجرات ثابتة لكن الإشكالية باتجاه حركتها لأن بيع هذه المتفجرات في السوق السوداء أو السوق السرية غالبا ما تتم عبر أطراف وقد لا يكون رجل الأعمال السوري قد باع هذه المتفجرات بشكل مباشر وإنما عملية تسلسلية ممكن أن تكون قد أتت إلى لبنان بطريقة ما ووصلت إلى سوريا بطرقة أخرى".
وحسب ما نقلته المنظمة عن العالم ريبيرا فإن 200 غرام من المادة المتفجرة المهربة من سلوفاكيا هي محتوى قذيفة "أر بي جي" أي تحرق دبابة "فما بالكم إذا كانت طنا" كما ذكرت مصادرها لـ"العربية.نت".
عقيد أم رقيب منشق؟
وكانت صحيفة "الحياة" اللندنية قد ذكرت في عددها الصادر اليوم نقلا عن مصادر مطلعة في بيروت نقلت عن مسؤولين سوريين نفيهم وجود ضابط في الجيش السوري باسم محمد صافي. وقالت المصادر إنه ذكر سابقاً اسم أحد المجندين السوريين وهو رقيب على أنه ضابط سوري يدلي بمعلومات للتحقيق لكن سرعان ما تبين انه مجرد رقيب فر من الخدمة إلى لبنان ثم قبض عليه.
وذكر المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في تقرير سابق حادثة انشقاق ضباط سوريين ( بمساعدة مخابرات دولة عربية، ومخابرات غربية ) واجتماعهم مع المحقق الدولي ديتليف ميليس في جنيف، وإعطائه معلومات عن نوع المتفجرات المستخدمة في اغتيال الحريري وتحديد مصدرها على أنه سلوفاكيا.
وأوضح المجلس في تقرير له كان نشره في 19 آب / أغسطس الماضي حول شخصية الضابط المنشق محمد سعيد صديق أنه لم يجد أي دليل على أن هذا الرجل كان يعمل في أي وقت من الأوقات في مكتب اللواء المتقاعد حسن خليل رئيس شعبة المخابرات العسكرية السابق في سورية الموضوع الآن في ما يشبه الإقامة الجبرية، والممنوع من السفر، ول وأنه توجد شخصية أمنية باسم محمد سعيد صديق. وتابع إلا أن المعلومات تشير إلى أنه "متزوج من سيدة من جبل العرب في سورية ( تنحدر من الطائفة الدرزية ) وتمت بصلة قرابة للنائب والوزير اللبناني مروان حمادة الذي تعرض لمحاولة اغتيال العام الماضي في بيروت".
0 Comments:
Post a Comment
<< Home