Wednesday, August 31, 2005

مخاوف من سلسلة تفجيرات انتقامية بعد اليوم "المشهود"


مخاوف من سلسلة تفجيرات انتقامية بعد اليوم "المشهود"
بيروت.. سعيدة خائفة .. قلقة .. شبه خالية
بيروت ¯ د ب ا: بدأت مشاعر الخوف تهيمن على شوارع العاصمة اللبنانية بيروت فور ان علم بنبأ اعتقال مسؤولين امنيين بارزين بناء على اوامر فريق تابع للامم المتحدة يحقق في حادث اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.وساورت غالبية المواطنين الذين يمرون بحالة ابعد ما تكون عن الفرحة بسبب وجود ادلة على حدوث تقدم في التحقيق المخاوف من ان هذه التطورات ربما تستثير اعمال عنف انتقامية.وصرح المواطن طلال البابا المقيم في بيروت قائلا »انني قلق وخائف من ان سلسلة من الانفجارات ستعود الى الشوارع الى ان تظهر النتائج النهائية للتحقيق الذي تجريه الامم المتحدة. ورغم ذلك فاننا جميعا نريد الحقيقة مهما كانت النتائج«.وخلت شوارع المدينة من الناحية العملية من المارة صباح الثلاثاء مع ذيوع انباء الاعتقالات حيث لزم المواطنون منازلهم لسماع الاخبار العاجلة عبر شاشات التلفزيون او موجات الاثير«.وتجمع حشد من الجمهور ارتدوا الملابس البيضاء عند مدفن الحريري حيث اضاء بعضهم الشموع وراح اخرون يؤدون الصلاة. وقالت امينة بيضون التي كانت بين الحشد الالمانية »الحقيقة ستظهر قريبا جدا. وسنعرف من تآمر ونفذ هذه الجريمة النكراء.وعلى الرغم من انها وصفت الاعتقالات بانها »خطوة كبرى »فانها اعربت عن خشيتها من ان المسؤول عن الاغتيال ايا كان سيشرع الان في تفجير القنابل وقتل المواطنين«.واطاحت نحو 11 قنبلة بالسلام الهش في بيروت الذي انهى الحرب الاهلية وذلك منذ حادث الانفجار الذي اودى بحياة الحريري في 14 فبراير الماضي. وكان من بين القتلى عدد من الشخصيات المناهضة لسورية بينها سياسي بارز وصحافي.وابلغت مصادر امنية لبنانية بان شخصيات معارضة لسورية مثل الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ووزير الاعلام غازي العريضي فضلا عن عضو البرلمان والصحافي جبران تويني قد غادروا البلاد اخيرا متوجهين الى باريس.وذكرت المصادر ان هذه الشخصيات قد تم النصح لها من قبل فريق التحقيق التابع للامم المتحدة الموجود في بيروت والذي يترأسه المحقق الالماني ديتليف ميليس بمغادرة البلاد لانهم ربما كانوا هدفا للاغتيال.وصرح جنبلاط بان التحقيق وصل الى مراحله الاخيرة »ومن الواضح انه يتوجب اتخاذ مثل هذه الخطوات«.وردا على سؤال عما اذا كان قد غادر بسبب تهديدات جديدة لحياته قال جنبلاط »انني دائما على رأس القائمة«.ومن ناحية اخرى صرح تويني من باريس بقوله »لقد تلقيت تحذيرا وقائمة باسماء اشخاص ربما كانوا هدفا لموجة جديدة من الاغتيالات ولكني ساعود الى بيروت. انني هنا فقط في عطلة«.كان اغتيال الحريري وهو رئيس وزراء سابق لخمس فترات ¯ ومعه 20 شخصا اخر قد اغرق لبنان في حالة من الاضطراب السياسي وادى الى انسحاب القوات السورية بعد 29 عاما.وكانت الحكومة اللبنانية السابقة المدعومة من دمشق محل اتهام دائم بالضلوع في حادث قتل الحريري.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home