Wednesday, August 31, 2005

ميليس أخلى سبيل قنديل ولحود يقلل من شأن اعتقال "رجاله"


ميليس أخلى سبيل قنديل ولحود يقلل من شأن اعتقال "رجاله"
قادة "الأجهزة" اللبنانية أحيلوا إلى القضاء
ومداهمة مواقع التخطيط لاغتيال الحريري
بيروت- »السياسة«:أعلنت الوكالة الوطنية للاعلام »رسمية« ان المسؤولين اللبنانيين المقربين من سورية والذين استدعوا بوصفهم »مشتبه فيهم« من قبل لجنة التحقيق الدولية بشأن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري احيلوا امام القضاء اللبناني.وقالت الوكالة ان الرجال ثلاثة رؤساء اجهزة امنية سابقين, وقائد الحرس الجمهوري حاليا »سيتم تسليمهم الى القضاء اللبناني مع محاضر افاداتهم لاجراء المقتضى«.وكان ميليس قد استدعى كلا من المدير العام السابق للامن العام الجنرال جميل السيد ومدير المخابرات السابق الجنرال ريمون عازار والمدير العام السابق لقوات الامن الداخلي علي الحاج وقائد الحرس الجمهوري الجنرال مصطفى حمدان والنائب السابق ناصر قنديل »بصفتهم مشتبهاً بهم وفق ما توصلت له التحقيقات في اعتداء 14 فبراير 2005« حسب ما ذكره مركز اعلام الامم المتحدة في بيروت.وقلل الرئيس اللبناني اميل لحود في بيان رئاسي من شأن ما جرى في لبنان وقال »لم تحصل اي عملية توقيف لاحد.. وان الامر لا يعدو كونه تحقيقات« فيما لفت رئيس الوزراء فؤاد السنيورة في مؤتمر صحافي الى ان التحقيق »معهم سيحدد الخطوات اللاحقة«.من جهة ثانية قالت مصادر امنية لبنانية ان قوات الامن اللبنانية قامت بصحبة محققي الامم المتحدة بتفتيش شقتين في العاصمة »من المفترض ان مؤامرة »الاغتيال حيكت فيهما«.وقالت المصادر »قامت قوات الامن اللبنانية ومحققو الأمم المتحدة فعلا بتفتيش شقتين احداهما قريبة من الواجهة البحرية على مقربة من المكان الذي قتل فيه الحريري«.واضافت ان فريق الامم المتحدة سيفتش ايضا سيارتين »يفترض انهما استخدمتا خلال عملية الاغتيال واحداهما موجودة حاليا داخل العاصم اما الاخرى فهي في منطقة جبل لبنان على بعد 25 كيلو مترا شرق بيروت«.وابلغت المصادر الامنية ان محققي الامم المتحدة في المراحل الاخيرة الحرجة وتم العثور على بعض الخيوط المهمة في الاسبوعين الماضيين من اغسطس الجاري«, واضافت ان الاسابيع المقبلة ستشهد »تطورات مهمة جديدة«.كذلك انتشل فريق من الغطاسين الدوليين والمحليين قطعة حديد من البحر تعود لاحدى اطارات الشاحنة المفترضة التي استخدمت في تفجير موكب رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.وافاد مصدر امني ان فريق الانقاذ البحري التابع للدفاع المدني عثر قبالة شاطئ فندق السان جورج في بيروت على اطار حديد يعود لشاحنة »متسوبيتشي كنتر« التي قال رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس انها استخدمت في عملية اغتيال الحريري.واشار المصدر ان زورقاً مطاطيا نقل القطعة المذكورة الى زورق كبير في عرض البحر تابع للجنة التحقيق الدولية.وكان فريق الغطاسين قد عثر على كمية من العظام البشرية في البحر قرب شاطئ فندق السان جورج مكان وقوع الانفجار الذي اودى بحياة الحريري.ويضم الفريق الدولي 18 غطاسا من البحرية البريطانية وعددا مماثلا من فريق الانقاذ البحري التابع للدفاع المدني.وتأتي عملية المسح البحري هذه بعد اسبوعين على المسح البري لموقع الجريمة الذي بدأه فريق فني دولي يتمثل بغربلة التراب على امل العثور على دلائل وقرائن تفيد التحقيق.الى ذلك اطلق رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الحريري سراح النائب اللبناني السابق ناصر قنديل بعدما تم توقيفه.وذكر مصدر امني لبناني ان ميليس اطلق سراح قنديل فجرا بعد ان استمع الى افادته واقواله حول الجريمة في ما بقي قادة الاجهزة الامنية الاربعة المشتبه بضلوعهم في جريمة الاغتيال رهن التحقيق وهم قائد الحرس الجمهوري العميد مصطفى حمدان ومدير عام الامن العام السابق اللواء جميل السيد ومدير المخابرات السابق في الجيش العميد ريمون عازار ومدير قوى الامن الداخلي السابق اللواء علي الحاج.وافاد المصدر ان الموقوفين الاربعة نقلوا فجرا بسيارات داكنة الى ثكنة المقر العام في قوى الامن الداخلي التي تبعد نحو 200 متر عن قصر العدل وباتوا ليلتهم الاولى في نظاراتها.وذكر المصدر ان ميليس ارسل صباحا ملف اقوال الضباط الموقوفين الاربعة الى قاضي التحقيق العدلي في قضية اغتيال الحريري الياس عيد.واضاف انه سيتم استدعاء كل من الموقوفين الاربعة كل على حدة بعد قراءة ملف اقوالهم امام لجنة التحقيق الدولية.وأكد قنديل دعمه لعمل لجنة التحقيق الدولية ووضع كل ما تحتاجه بتصرفها.واعلن قنديل في بيان صحافي انه "لن يتطرق في احاديث اعلامية الى طبيعة علاقته بالتحقيق الدولي في جريمة اغتيال الحريري على الرغم من ان احدا لم يطلب ذلك منه«.واضاف »بعدما لمست من عمل المحققين الاحترافية والمهنية والسعي الجدي لكشف الحقيقة ومن ضمنها الذهاب الى النهاية في متابعة اي افادات او تقارير توضع بتصرف اللجنة من جهات ذات صفة لا يسعني الا الاستمرار في الرهان على حيادية ونزاهة عمل اللجنة والاستعداد الدائم لوضع كل ما يحتاجه التحقيق بتصرفها في حال اعتقدت اللجنة ان لدينا ما يمكن ان يفيد هذا التحقيق«.واوضح قنديل "ان اللجنة لا علاقة لها بالتوظيف السياسي والاستثمار الاعلامي وتسرع المسؤولين اللبنانيين في اصابة الكرامات او توظيف التحقيقات لاغراض اعلامية وسياسية«.ومضى الى القول "ان الحقيقة قضيتنا ولان قضية البعض هي الاستمرار في المتاجرة بدماء الرئيس الشهيد الحريري لاهداف صغيرة سنبقى ندعم عمل اللجنة لابقاء مضمون ما نعرفه عن التحقيق ملكا للتحقيق وحده خدمة للحقيقة«.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home