ميليس رفض تسليم القضاء اللبناني
ميليس رفض تسليم القضاء اللبناني
ملفات التحقيق حرصا على حياة الشهود
بيروت - دمشق - الوكالات: كشف وزير العدل اللبناني الدكتور شارل رزق ان رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري لم يسلم القضاء اللبناني ملفات التحقيقات التي اجراها في الجريمة.وقال رزق في حديث لمحطة تلفزيون »المنار« التابعة لحزب الله انه استوضح رئيس اللجنة القاضي الالماني ديتليف ميليس عن اسباب عدم تسليم الملفات للقضاء اللبناني فكان جوابه ان بعض الشهود يطلبون الحماية والسرية والكتمان.واعتبر رزق ان هناك تحقيقين في قضية الاغتيال احدهما لبناني والاخر دولي ولكن في النهاية سيتكامل التحقيقان وصولا الى عدالة واحدة وسيكون القاضي اللبناني الفاصل بالحق.ونفى وزير العدل اللبناني ان يكون الرئيس اميل لحود يعطل القضاء داعيا الى الابتعاد عن الاستنتاجات في قضية التحقيق وانتظار النتائج وعدم التسرع.ووصف التوقيفات التي تمت على صعيد القادة الامنيين السابقين بانها فاجعة وطنية كبيرة كاشفا عن ان القرار بتوقيف هذه القيادات قد اتخذ في مكتبه كوزير للعدل بحضور القاضي الالماني ميليس والمدعي العام اللبناني سعيد ميرزا وعندما اشتبه رئيس اللجنة الدولية بالضباط الاربعة ادعى عليهم المدعي العام اللبناني وامر قاضي التحقيق بتوقيفهم.ونفى رزق ان يكون القاضي الدولي مارس اي ضغط على المدعي العام اللبناني بل كان التوافق كاملا وكليا بينهما مشيرا الى البيان الذي صدر واكد في الجانب الاخير منه على اقتراح المحقق الدولي على صلاحية وسيادة القضاء اللبناني وبأن المحقق اللبناني له الحق في الاطلاع على جميع عناصر الملف وقد التزم ميليس ان يسلم افادات جميع الشهود ليمثلوا امام القضاء اللبناني.واعرب رزق عن امله في ان يضع التحقيق يده على المجرمين الحقيقيين ويكشف الحقيقة بتجرد وهدوء.وفي دمشق ذكرت صحيفة »الثورة« السورية الرسمية امس ان دمشق »ستتعاون بجدية ومسؤولية« مع ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الاسبق رفيق الحريري والمتوقع وصوله الاثنين الى دمشق.وكتب رئيس تحرير الصحيفة فايز الصايغ في افتتاحية الصحيفة ان سورية »ملتزمة بما اعلنته من انها ترحب بزيارة ميليس ومن انها ستتعاون بجدية ومسؤولية مع ما يريد التباحث فيه مع المسؤولين السوريين«.ورأت ان »مهمة ميليس تشكل حتى الان الطريق الصحيح والسليم كما يبدو للوصول الى الحقيقة الصارخة لتحديد وتوصيف الجهة المسؤولة عن اغتيال الرئيس رفيق الحريري«.وكتب الصايغ »غدا (اليوم) سيصل ميليس الى دمشق ليلتحق بفريق عمله التقني الذي يفترض ان يصل اليوم وتبدأ محادثات جادة ومسؤولة ومشاورات وتبادل آراء عن طبيعة مهمته وعن طبيعة العلاقة السورية اللبنانية«.وتابع ان سورية »هي الاحرص حتى من الامم المتحدة نفسها على امن واستقرار البلد الشقيق الذي يؤذينا ما يؤذيه ويقلقنا ما يقلقه«.الا انه تحدث عن تخوف من »تسييس مهمة ميليس ودفعها الى اتجاهات اخرى لتحقيق اغراض سياسية تمس في جوهرها ونتائجها امن المنطقة وتهدد مستقبلها«.واشار الى اهمية الوصول الى الحقيقة »ومن خلفها وامامها الاهداف السياسية التي رسمتها الدوائر او الجهات او الاشخاص الذين خططوا لاغتيال الحريري على اعتبار ان جريمة كهذه لا بد ان تستهدف الاستقرار في لبنان ومن خلاله في سورية كما تستهدف العلاقة الاخوية القائمة بين الشعب الواحد في البلدين«.وتابعت الصحيفة »هذه اهداف قديمة حديثة طالما سعت الى تحقيقها اسرائيل وكرست من اجلها قدرتها على الارهاب والتخطيط له«.
0 Comments:
Post a Comment
<< Home