Saturday, September 17, 2005

تنفيذاً لـ "سيناريو دولي . عربي" يجبر الأسد

تنفيذاً لـ "سيناريو دولي . عربي" يجبر الأسد على التخلي عن الحكم طوعاً ومغادرة البلاد عبدالله الدردري رئيس انتقالي لسورية "الحرة"! د. عبدالله الدردري
»السياسة« ¯ خاص:لندن ¯ من حميد غريافي:كشفت مصادر موثوقة وشديدة الخصوصية ل¯ »السياسة«« أمس عن سيناريو دولي ¯ عربي يتم الإعداد له حاليا لتغيير نظام الحكم في سورية بشكل هادئ وبأقل قدر ممكن من الخسائر, وأكدت المصادر ان ثمة اتفاقا بين فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة على ان يتولى نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية عبدالله الدردري قيادة المرحلة الانتقالية عقب تخلي الرئيس بشار الأسد عن الحكم ومغادرته سورية, بناء على نصائح معظم قادة الدول العربية الذين اتصل بهم.وتؤكد المعلومات ان اختيار الدردري لقيادة المرحلة الانتقالية بعد الاطاحة بحكم »البعث« سلميا, جاء لانه لا ينتمي لحزب البعث وهو من إحدى أرقى العائلات الدمشقية المعروفة ووالده هو اللواء عبدالرزاق الدردري الذي تولى رئاسة غرفة العمليات العسكرية المشتركة خلال حرب أكتوبر عام .1973والمعروف أن الدردري عاش في أوروبا فترة طويلة, وهو يعرف تماما أسلوب وتوجهات التفكير الغربي ثم عمل في إطار الأمم المتحدة, وتسلم منصبا في إحدى دوائر الهيئة الدولية في دمشق, لكن صعوبات كثيرة واجهته ناجمة عن الفساد المستشري ما دفعه ليتخلى عن منصبه ويغادر الى دبي للعمل هناك.. وبعد تسلم الرئيس بشار الأسد زمام القيادة استدعاه مجددا الى سورية ليسلمه منصب نائب رئيس الحكومة للشؤون الاقتصادية.وتوضح المعلومات ان من أسباب اختيار الدردري ايضا, كون المحادثات السرية الجارية مع حكم الأسد اتجهت نحوه كمسؤول يستطيع قيادة المرحلة الانتقالية بعقلانية.. وأكدت المعلومات ان الدردري اتصل بمسؤولين أوروبيين مؤكدا استعداده لهذا الأمر شريطة عدم حصول انتقامات في صفوف حزب »البعث« وتأمين انتقال هادئ للسلطة.وكانت مجموعات مما يسمى بالحرس القديم في دمشق عملت في الاˆونة الاخيرة على محاربة الدردري وقامت إحدى الصحف اللبنانية التي يشارك مجد بهجت سليمان في رأسمالها بنشر أخبار مسيئة للدردري واˆخرها انه قد يصبح رئيسا للحكومة بعدما رضي بأن ينتمي لحزب »البعث« ..وسارع الدردري نفسه في اليوم التالي الى نفي اي نية لديه للانتماء الى هذا الحزب.وفي هذا المجال, كانت »السياسة« كشفت في العاشر من الشهر الجاري العدد (13227) ان السيدة السورية الأولى اسماء الأسد التي تحمل الجنسية البريطانية ارسلت الى لندن ما مقداره 14 حقيبة سفر تضم اغلى مقتنياتها من الملابس واثمن المجوهرات من باب الاحتياطات من حدوث تطورات قد لا تكون سارة في المستقبل.وتقاطع خبر »السياسة« امس مع معلومات متداولة في بريطانيا ان اسماء الأسد وصلت بالفعل الى العاصمة البريطانية مع ولديها وانها تقيم في منزل شقيقها. وعزز هذه المعلومات وجود حارسين من شرطة سكوتلانديارد أمام المنزل.في تطور متصل استبعد ديبلوماسي بريطاني عمل طوال نيف وعقدين من الزمن في دول عربية من بينها لبنان, ان يكون لرفعت الاسد, عم الرئيس السوري بشار الاسد, »أي حظوظ ولو في المشاركة بنظام سوري جديد يقوم على انقاض نظام البعث الراهن لأن انظمة عربية مثل دول الخليج ومصر والاردن والعراق ولبنان, ترى في استمرار البعث في قيادة سورية خطرا داهما عليها ولها معه تجارب ثلاثين سنة من الاضطرابات والقلاقل والمؤامرات«.وقال الديبلوماسي ل¯ »السياسة« في لندن ان قول صحيفة »فايننشال تايمز« اللندنية هذا الاسبوع أن »الاميركيين يفتشون عن بديل للنظام السوري القائم, ويفكرون بالاتصال برفعت الاسد« ليس دقيقا, ولا حتى »قريبا من الواقع, اذ ان الاميركيين هؤلاء الذين يسعون بالفعل الى الخلاص من هذا النظام, باتت حساسيتهم ضده تفوق حساسية الدول العربية, وبالتالي هم بالفعل يبحثون عن بديل ولكن ليس داخل عناصر البعث الفاسدة والمفسدة التي تلطخت ايديها بدماء مجازر حماه (السورية) في الثمانينات ومجازر صيدا وطرابلس والمناطق المسيحية خلال احتلالهم طوال 29 عاما«.وكان فلينت ليغريت مؤلف كتاب »محاكمة بشار الأسد بالنار« ذكر للصحيفة البريطانية ان »الادارة الاميركية عازمة على اطاحة نظام بشار الاسد وتعمل مع معارضين سوريين في الخارج, ويبدو أن لرفعت الاسد امكانية لتحقيق ذلك«.. لكن الديبلوماسي البريطاني اكد ل¯ »السياسة« ان الجناح المتطرف ضد سورية داخل الادارة الاميركية والذي »يجتاح اليوم سياستها في الشرق الاوسط«, يرى في رفعت الاسد, كما يرى في ابن اخيه بشار »الوجه الكالح لنظام البعث الدموي والقمعي, ويضعه في الكفة نفسها مع قادة حزب البعث من الحرسين القديم والجديد«.وقال الديبلوماسي البريطاني ان الاميركيين وحلفاءهم الاوروبيين والعرب »يدركون جيدا ان معارضة رفعت الاسد لنظامي اخيه حافظ وابنه بشار ليست الا بسبب استبعاده لانه بلغ حد تلطيخهما بارتكاباته الدموية وبأعماله في تجارات غير قانونية, ولو أنهما سمحا له بالعودة لكان اليوم أحد أخطر قادة النظام البعثي القمعي القائم«.وفي بيروت, كشفت أوساط لبنانية حليفة لدمشق النقاب ل¯ »السياسة« عن »تعديل وشيك في الحكومة السورية الراهنة«, وقالت ان الرئيس الاسد »انتهى من اختيار سبعة او ثمانية اسماء لوزراء جدد سيخلفون وزراء الوزارات السيادية, وفي مقدمهم الوزيران الراهنان للداخلية غازي كنعان وللاعلام مهدي دخل الله, مع الابقاء على وزير الدفاع العماد حسن توركماني في منصبه«.واعربت الاوساط عن اعتقادها ان »يكون الهدف من التعديل الحكومي السوري المزمع اجراؤه في اي لحظة هو احدى المحاولات الاخيرة للتقارب مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي عبر الاتيان بوجوه جديدة, وابعاد الوجوه الملطخة مثل غازي كنعان قبل ان يخضع للتحقيق من قبل القاضي ديتليف ميليس في جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري«.

الاستخبارات الفرنسية تؤكد ما انفردت بنشره "السياسة": الحريري سجل تهديدات الأسد بقتله وتدمير لبنان
أكدت نشرة »انتيلجانس أون لاين« الالكترونية الفرنسية المتخصصة في المعلومات الاستخباراتية أمس ما كانت »السياسة« انفردت بنشره في عددها رقم (13727) في العاشر من الشهر الجاري من أن رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري القاضي الألماني ديتليف ميليس سيواجه الرئيس السوري بشار الأسد بتسجيل كامل لآخر لقاءاته مع الحريري والذي أجبر فيه الأخير على قبول التمديد للرئيس اللبناني إميل لحود بعد أن هدده الأسد بالقتل هو وحليفه الرئيسي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وتدمير لبنان إذا أجبر السوريون على مغادرته.وتتطابق رواية النشرة الاستخباراتية واسعة الاطلاع مع ما ذكرته »السياسة«. فقد نقلت »انتيلجانس أون لاين« عن مصادر خاصة ان الحريري الذي كان يشعر بالتهديد حصل على قلم خاص من جهاز استخبارات غربي يرجح انه »الادارة العامة للأمن الخارجي الفرنسي« (DGSE) مكنه من تسجيل آخر مقابلة له مع الأسد مشيرة الى أن نسخاً من التسجيل سلمت الى الرئيس الأميركي جورج بوش ونظيريه الفرنسي جاك شيراك والباكستاني برويز مشرف.ووفق نص الحوار الذي أوردته النشرة »قال الأسد للحريري: من المفيد أن تعرف أن لحود سيمدد له مهما حصل. ولن أسمح لك باستبداله بأي شخص آخر. عليك أن تفهم انني قادر على تدمير لبنان وأنت معه, وإذا أجبرت على مغادرة لبنان فسأتركه خراباً.. حليفك وليد جنبلاط عليه أن يعلم المصير الذي ينتظره..«وأضافت النشرة انه »لدى المحقق الدولي ديتليف ميليس أدلة دامغة, منها بصمات أصابع تم الحصول عليها من شقة في بيروت حيث خطط للهجوم (على موكب الحريري) ونسخ من تسجيلات هاتفية اعترضها قبل وبعد اغتيال الحريري مركز التنصت الأميركي في قاعدة اكروتيري البريطانية في قبرص«.وذكرت النشرة المتخصصة بشؤون الاستخبارات »أن ميليس حصل على الكثير من الأدلة القاطعة لدعم إفادة الهارب من الاستخبارات العسكرية السورية العقيد محمد صافي الذي استجوبه ميليس في مناسبتين في جنيف«.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home