Friday, September 16, 2005

صفقة سورية إلى باريس من 11 تعهداً قدمها


صفقة سورية إلى باريس من 11 تعهداً قدمها
آصف شوكت إلى رئيس الاستخبارات الفرنسية
دمشق تعترف بإسرائيل مقابل
تبرئة الأسد من دم الحريري
بنود الصفقة: نشر 50 ¯ 100 ألف جندي سوري على الحدود مع العراق والتوقف عن إدخال مقاتلين إلى الأراضي العراقية عدم استقبال أي مقاتلين يأتون إلى سورية المساعدة على ضبط الأمن على الحدود مع العراق سحب ما تبقى من رجال المخابرات السريين غير المعروفين من لبنان تجنيس اللاجئين الفلسطينيين إقامة علاقات ديبلوماسية مع إسرائيل التنازل عن المطالبة بالجولان تسليم الإرهابيين المعتقلين إلى بلدانهم تسليم كل من تطلبه قائمة المحقق الدوليباريس ¯ دمشق ¯ »السياسة«:يبدو ان زيارة ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الحريري الى دمشق قد فجرت أوضاعا كثيرة داخل النظام دفعته الى التحرك واتخاذ المبادرات التي كان يتغافل عنها في السابق.وافادت مصادر مقربة وشديدة الخصوصية »السياسة« ان ما زاد ارباك النظام السوري, في اعقاب عمليات التحقيق التي اطلقها ميليس في سورية, وطلب اربعين يوما اضافيا لانجازها, هو طلب القاضي الألماني, اثناء التنسيق مع رياض الداوودي رئيس الدائرة القانونية في وزارة الخارجية التحقيق مع اكثر من ثمانية مسؤولين سوريين كبار كان على رأسهم ماهر الاسد شقيق بشار الاسد رئيس النظام وقالت المصادر ان الداوودي اعترض على ادراج اسم ماهر في القائمة متذرعا ان استجوابه يمس بالسيادة الوطنية لسورية, وهو أخ الرئيس. فأجابه ميليس ان موضوع السيادة لا يعتمد كعائق يمنع التحقيق الدولي الذي لا يأخذ بهذه المفاهيم, والتي سبق وسقطت اثناء تفتيش الفريق الدولي عن الاسلحة في قصور صدام حسين والتي حاول منعهم من تفتيشها بذريعة انها من رموز السيادة الوطنية العراقية, ودخل المفتشون هذه القصور من دون الاخذ بالذرائع العراقية, ثم افهم ميليس الداوودي انه سيقابل رئيس النظام نفسه, حسب ما هو موضوع على أجندة التحقيق.في اعقاب ذلك رفع الامر الى المراتب العليا, فأجرى الأسد اتصالات بعدة رؤساء عرب وخليجيين يطلعهم على الامر ويستشيرهم فيه, فأجمعت اراؤهم جميعا على ان عليه التعاون مع لجنة ميليس وتسليمها حتى اخاه ماهر.وأوضحت المصادر المقربة ان رأي الرؤساء العرب شكل جدارا اضافيا في وجه الاسد, واحكم عليه, تقريبا, جميع الأبواب المفضية الى اماكن تخرجه من هذه الورطة الكبرى, ورغم ذلك, تضيف المصادر, لم ييأس الأسد, فأرسل صهره ورئيس استخباراته العسكرية اˆصف شوكت الى باريس قبل يومين في محاولة لطرق الباب الفرنسي, حاملا معه صفقة كبيرة قيل انه اذا قبلت بها فرنسا وأميركا فان شبهة التورط والاتهام ستنزاح عن ظهر بشار الأسد في قضية مقتل الحريري.وبوصوله الى باريس نزل اˆصف شوكت في فندق »بلازا اتينيه«, وشوهد برفقته وزير الإعلام اللبناني السابق الموالي لسورية ميشال سماحة.وفي مجال مباشرة النشاطات والاتصالات, قام آصف شوكت بالاجتماع مع مسؤول في مكتب الرئيس الفرنسي شيراك, ثم بعد ذلك انتقل الى الاجتماع برئيس الاستخبارات الفرنسية.وكشفت المصادر عن تفاصيل الصفقة السورية التي وضعها آصف شوكت أمام المسؤول الأمني الفرنسي الرفيع, وعما تضمنته من تعهدات, هي التالية:1- نشر 50-100 ألف جندي على طول الحدود السورية -العراقية لضبط حركة التسلل والعبور.2- تتعهد سورية التوقف عن ادخال مقاتلين سوريين وعرب الى الأراضي العراقية.3- منع دخول أي مقاتلين عرب ومسلمين الى أراضيها عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية وعدم استقبالهم.4- المساعدة على ضبط الأمن على الحدود مع العراق.5- سحب جميع من تبقى من رجال المخابرات السريين غير المعروفين من الاراضي اللبنانية, وضبط حركة العبور على الحدود مع لبنان, ومنع أي سوري من الدخول عشوائياً الى لبنان, والمساعدة على استقرار أوضاع هذا البلد أمنياً.6- تجنيس كل اللاجئين الفلسطينيين المقيمين على الأراضي السورية.7- الاعتراف بإسرائيل وإقامة علاقة ديبلوماسية كاملة معها.8- التنازل عن المطالبة بهضبة الجولان المحتلة, وجعلها منطقة منزوعة السلاح إسرائيلياً وسورياً وتشرف عليها الأمم المتحدة.9- تسليم جميع الإرهابيين المعتقلين في السجون السورية الى دولهم.10- تسليم جميع الضباط الموضوعة أسماؤهم على لائحة ميليس مهما كانت مراكزهم رفيعة ورتبهم عالية.11- تنفيذ كل ما سبق ذكره أعلاه مقابل عدم زج اسم رئيس النظام السوري بشار الأسد وشقيقه ماهر في قضية مقتل الحريري وابعادهما عن الشبهة في هذه المسألة.وأفادت المصادر ان رئيس الاستخبارات الفرنسية تسلم العرض ولم يعد آصف شوكت بشيء قبل إجراء الدراسات والاتصالات اللازمة مع الأطراف الدولية المعنية.وكان آصف شوكت طلب مقابلة شيراك, إلا أن الرئيس الفرنسي رفض مقابلته, كما طلب الاجتماع بعبد الحليم خدام وحكمت الشهابي المتواجدين في باريس إلا أنهما, بدورهما, رفضا استقباله.وقد غادر شوكت عائداً الى دمشق بعد الزيارة التي استغرقت 48 ساعة فقط.على صعيد آخر ذي صلة تمكن رامي مخلوف, ابن خال الأسد وشريكه في أعماله, من ابرام صفقة في لندن اشترى بموجبها بنايتين في حي ماي فير الراقي, ومازال يساوم على شراء بناية في باريس بالدائرة ,16 تقع بالقرب من بناية رفعت الأسد عم الرئيس السوري الذي يعيش في المنفى الأوروبي.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home