فيديو - دمشق تطلب من ميليس تقديم الأدلة والشهود قبل الاشتباه بأي مسؤول سوري
فيديو - دمشق تطلب من ميليس تقديم الأدلة والشهود قبل الاشتباه بأي مسؤول سوري
السفير 14/9/2005 :
لماذا أخّر ديتليف ميليس موعد استجوابه للمسؤولين السوريين وقتاً طويلاً نسبياً، بعدما كان قد أخّر قبلاً موعد زيارته الى دمشق أياماً قليلة، بينما كان هو يلحّ قبل تقريره الإجرائي على زيارة دمشق واتّهمها بعدم التعاون لتأخيرها ترتيب هذه الزيارة؟
السؤال لا تعليق عليه من جانب الامم المتحدة، والجهات اللبنانية المتصلة بعمل لجنة التحقيق الدولية لا تملك أيضاً الإجابة، وفي دمشق، ثمة انتظار لعودة ميليس المقررة اليها بعد اكثر من عشرة ايام. والمواقف الرسمية لا تزال عند التأكيد على الرغبة بالتعاون الكامل مع اللجنة.
وبحسب مطّلعين على الموقف السوري وعلى الاجتماع الذي عقده مع المستشار القانوني في وزارة الخارجية الدكتور رياض الداوودي فإن نتائجه كانت على الشكل الآتي:
طلب ميليس تقديم تسهيلات لعمل لجنته وفريقه وترتيب اجتماعات له مع نحو عشرة من المسؤولين الأمنيين الحاليين والسابقين، وبعضهم خدم في لبنان لفترة طويلة، وناقش في إمكانية اختيار مكان خارج المؤسسات الرسمية السورية لإجراء هذه المقابلات، والتي قال إنه سيستمع خلالها إلى إفادات هؤلاء كشهود.
من جانب دمشق، جرى التأكيد على تقديم كل التسهيلات والتعاون مع التحقيق طالما يحفظ مساره القضائي الجنائي، وأن دمشق لا تقبل بتسييس التحقيق وسوف ترفض هذا الأمر. وهي مستعدة لترتيب اللقاءات فوراً وأن الاشخاص الواردة أسماؤهم في ورقة الطلب الدولية حاضرون للاستماع إليهم كشهود فوراً، ولكن ميليس طلب فترة من الوقت لأنه ليس جاهزاً بصورة كاملة بعد. وتمّ الاتفاق على موعد آخر في نهاية الاسبوع المقبل.
من جهة ثانية، لفتت دمشق انتباه المحقق الدولي الى ان القوانين السورية ومضمون القرار 1595 الذي يدعو لحفظ سيادة الدول، يفرض عليها أن تطلب من لجنة التحقيق عدم إعلانه الاشتباه بأي سوري قبل إبلاغها بالامر، وقبل عرض الأدلة والشهود بصورة مباشرة وواضحة، وأنها سوف تجري بالتعاون مع اللجنة ومع أي طرف آخر عملية فحص لهذه الادلة وهؤلاء الشهود، ليُبنى على الشيء مقتضاه.
وأشارت سوريا إلى أن ما سمعته عن وجود شاهد اسمه محمد زهير الصديق لا يفيد سمعة اللجنة وعملها، باعتبار أن الأخير لديه ملف قانوني وقضائي كبير، وقد تسلّم ميليس من الجهات السورية الملف الأمني والقضائي للصديق.
الصديق يظهر في المونتفردي
في هذه الأثناء، سجلت التحقيقات المتوالية مع الضباط الامنيين الاربعة تطوراً لافتاً، تمثل في عرض لجنة التحقيق على هؤلاء شهادة مقدّمة من المجنّد السوري الفار محمد زهير الصديق، وهي شهادة مسجلة على شريط فيديو جرى بثه في حضور المشتبه بهم وفي حضور وكلائهم، وتضمّنت إفادته معلومات عامة بينها اشارته الى أنه كان يعمل في مكتب اللواء حسن خليل، وأنه كلّف منه القيام بعمل أمني في لبنان في العام 1994. ثم انتقل فجأة الى العام 2004 حيث أشار الى انه تلقّى من خليل اتصالاً طلب إليه فيه أن يجهّز شقته في منطقة بشامون لاستقبال شخصيات سورية رفيعة، وقال أيضاً إنه استقبل هذه الشخصيات ومن بينها أسماء كبار القادة الأمنيين السوريين. وإن هؤلاء قالوا له إنهم في لبنان بصدد الإعداد لعملية اغتيال شخصية لبنانية كبيرة بسبب معارضتها للرئيس بشار الاسد. ثم أشار الى شقة معوض وان الاجتماعات عقدت هناك بمشاركة وحضور الضباط اللبنانيين
الأربعة، علماً أنه ردّد بداية أسماء ثلاثة منهم هم علي الحاج ومصطفى حمدان وريمون عازار، ثم تذكّر في وقت لاحق ان جميل السيد كان حاضراً في هذه الاجتماعات.
وإذ جاءت شهادة الصديق متلفزة فإن ذلك حال دون مواجهة بينه وبين الضباط الاربعة، كما حال دون استجوابه من قبل المحققين أو حتى توجيه أسئلة إليه من قبل وكلاء الضباط الاربعة.
يُشار إلى أن لجنة التحقيق تعمل على استدعاء الضباط الاربعة يوماً بعد يوم الى مقرها في المونتفردي حيث توجّه اليهم اسئلة سبق أن ردّدت معظمها في جلسات سابقة. وفي إحدى هذه الجلسات التي جرت مع اللواء السيد تمّ إحضار شاهد وضع على رأسه كيس اسود وفتحت له ثغرات فيه للنظر، وهو روى أمام السيد أخباراً عن اجتماعات عُقدت في لبنان وسوريا بحضور السيد وآخرين تعلّقت بعملية الاغتيال، ولكن النقاش الذي حصل لم ينتهِ إلى أن يتذكّر هذا الشاهد أية تواريخ محددة، ولا أي معلومات جديدة، وعندما طلب السيد منه أن ينزع القناع حتى يقول له إن كان قد رآه سابقاً عمد المحققون الدوليون إلى سحبه من الاجتماع فوراً
السفير 14/9/2005 :
لماذا أخّر ديتليف ميليس موعد استجوابه للمسؤولين السوريين وقتاً طويلاً نسبياً، بعدما كان قد أخّر قبلاً موعد زيارته الى دمشق أياماً قليلة، بينما كان هو يلحّ قبل تقريره الإجرائي على زيارة دمشق واتّهمها بعدم التعاون لتأخيرها ترتيب هذه الزيارة؟
السؤال لا تعليق عليه من جانب الامم المتحدة، والجهات اللبنانية المتصلة بعمل لجنة التحقيق الدولية لا تملك أيضاً الإجابة، وفي دمشق، ثمة انتظار لعودة ميليس المقررة اليها بعد اكثر من عشرة ايام. والمواقف الرسمية لا تزال عند التأكيد على الرغبة بالتعاون الكامل مع اللجنة.
وبحسب مطّلعين على الموقف السوري وعلى الاجتماع الذي عقده مع المستشار القانوني في وزارة الخارجية الدكتور رياض الداوودي فإن نتائجه كانت على الشكل الآتي:
طلب ميليس تقديم تسهيلات لعمل لجنته وفريقه وترتيب اجتماعات له مع نحو عشرة من المسؤولين الأمنيين الحاليين والسابقين، وبعضهم خدم في لبنان لفترة طويلة، وناقش في إمكانية اختيار مكان خارج المؤسسات الرسمية السورية لإجراء هذه المقابلات، والتي قال إنه سيستمع خلالها إلى إفادات هؤلاء كشهود.
من جانب دمشق، جرى التأكيد على تقديم كل التسهيلات والتعاون مع التحقيق طالما يحفظ مساره القضائي الجنائي، وأن دمشق لا تقبل بتسييس التحقيق وسوف ترفض هذا الأمر. وهي مستعدة لترتيب اللقاءات فوراً وأن الاشخاص الواردة أسماؤهم في ورقة الطلب الدولية حاضرون للاستماع إليهم كشهود فوراً، ولكن ميليس طلب فترة من الوقت لأنه ليس جاهزاً بصورة كاملة بعد. وتمّ الاتفاق على موعد آخر في نهاية الاسبوع المقبل.
من جهة ثانية، لفتت دمشق انتباه المحقق الدولي الى ان القوانين السورية ومضمون القرار 1595 الذي يدعو لحفظ سيادة الدول، يفرض عليها أن تطلب من لجنة التحقيق عدم إعلانه الاشتباه بأي سوري قبل إبلاغها بالامر، وقبل عرض الأدلة والشهود بصورة مباشرة وواضحة، وأنها سوف تجري بالتعاون مع اللجنة ومع أي طرف آخر عملية فحص لهذه الادلة وهؤلاء الشهود، ليُبنى على الشيء مقتضاه.
وأشارت سوريا إلى أن ما سمعته عن وجود شاهد اسمه محمد زهير الصديق لا يفيد سمعة اللجنة وعملها، باعتبار أن الأخير لديه ملف قانوني وقضائي كبير، وقد تسلّم ميليس من الجهات السورية الملف الأمني والقضائي للصديق.
الصديق يظهر في المونتفردي
في هذه الأثناء، سجلت التحقيقات المتوالية مع الضباط الامنيين الاربعة تطوراً لافتاً، تمثل في عرض لجنة التحقيق على هؤلاء شهادة مقدّمة من المجنّد السوري الفار محمد زهير الصديق، وهي شهادة مسجلة على شريط فيديو جرى بثه في حضور المشتبه بهم وفي حضور وكلائهم، وتضمّنت إفادته معلومات عامة بينها اشارته الى أنه كان يعمل في مكتب اللواء حسن خليل، وأنه كلّف منه القيام بعمل أمني في لبنان في العام 1994. ثم انتقل فجأة الى العام 2004 حيث أشار الى انه تلقّى من خليل اتصالاً طلب إليه فيه أن يجهّز شقته في منطقة بشامون لاستقبال شخصيات سورية رفيعة، وقال أيضاً إنه استقبل هذه الشخصيات ومن بينها أسماء كبار القادة الأمنيين السوريين. وإن هؤلاء قالوا له إنهم في لبنان بصدد الإعداد لعملية اغتيال شخصية لبنانية كبيرة بسبب معارضتها للرئيس بشار الاسد. ثم أشار الى شقة معوض وان الاجتماعات عقدت هناك بمشاركة وحضور الضباط اللبنانيين
الأربعة، علماً أنه ردّد بداية أسماء ثلاثة منهم هم علي الحاج ومصطفى حمدان وريمون عازار، ثم تذكّر في وقت لاحق ان جميل السيد كان حاضراً في هذه الاجتماعات.
وإذ جاءت شهادة الصديق متلفزة فإن ذلك حال دون مواجهة بينه وبين الضباط الاربعة، كما حال دون استجوابه من قبل المحققين أو حتى توجيه أسئلة إليه من قبل وكلاء الضباط الاربعة.
يُشار إلى أن لجنة التحقيق تعمل على استدعاء الضباط الاربعة يوماً بعد يوم الى مقرها في المونتفردي حيث توجّه اليهم اسئلة سبق أن ردّدت معظمها في جلسات سابقة. وفي إحدى هذه الجلسات التي جرت مع اللواء السيد تمّ إحضار شاهد وضع على رأسه كيس اسود وفتحت له ثغرات فيه للنظر، وهو روى أمام السيد أخباراً عن اجتماعات عُقدت في لبنان وسوريا بحضور السيد وآخرين تعلّقت بعملية الاغتيال، ولكن النقاش الذي حصل لم ينتهِ إلى أن يتذكّر هذا الشاهد أية تواريخ محددة، ولا أي معلومات جديدة، وعندما طلب السيد منه أن ينزع القناع حتى يقول له إن كان قد رآه سابقاً عمد المحققون الدوليون إلى سحبه من الاجتماع فوراً
0 Comments:
Post a Comment
<< Home