كتلة الحريري اتهمت الرئيس بالسعي
كتلة الحريري اتهمت الرئيس بالسعي
إلى إنقاذ أركان نظامه من ملاحقة القانون
فعاليات سياسية لبنانية طالبت صفير
إيجاد مخرج لائق لـ "ازاحة" لحود
بيروت ¯ »السياسة« ¯ الوكالات: يتعرض الرئيس اللبناني اميل لحود لهجوم تجاوز مرحلة الغمز واللمز واسداء النصح الى مرحلة المبارزة بالالفاظ في الوقت الذي تتواصل فيه التحقيقات في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري فقد فتح الملف الرئاسي على اوسع ابوابه مع اعلان العماد ميشال عون انه يعتزم الترشح لرئاسة الجمهورية بتفويض من الشعب اللبناني.وقد احتدم الجدال حول زيارة الرئيس اميل لحود الى نيويورك اليوم فقد اصر لحود على الذهاب لالقاء كلمتي لبنان امام القمة العالمية في 16 سبتمبر الجاري وامام الجمعية العامة في 19 سبتمبر.واشار مستشاره السياسي الى انه لا يذهب الى نيويورك من اجل المشاركة في حفلات استقبال او في مآدب عشاء انما ليؤكد ان بلاده عادت لتنهض من جديد رغم الظروف الصعبة التي مرت بها واصفا الاعتراضات بأنها »مجرد وجهات نظر« معلنا ان »وجود لبنان بوفد يرأسه رئيس الدولة في قمة تشارك فيها 191 دولة اهم بكثير من ان يغيب عنها صوت لبنان وموقفه ووجهة نظره.في المقابل رأى رئيس »حركة التجدد الديمقراطي« نسيب لحود ان اصرار رئيس الجمهورية على الذهاب الى نيويورك يتعارض مع مكانة مقام الرئاسة واكد ان »لا مصلحة للبنانيين برئاسة جمهورية معزولة«. وقال: »لا يمكن لرئيس الجمهورية ان يستمر في تعريض مقام الرئاسة للتشكيك والعزلة«. مضيفا ان كل ذلك »يحتم عليه مراجعة موقفه من الذهاب الى الامم المتحدة ومن استمراره في موقعه«.وفي الاتجاه نفسه اعتبر وزير الصناعة بيار الجميل ان المطلوب من رئيس الجمهورية ان يقرأ بموضوعية واقع الحال وان يستبق التطورات بخطوات ايجابية مشيرا الى ان اللبنانيين سيقارنون بين زيارة النائب سعد الحريري الى نيويورك واللقاءات التي سيجريها هناك وبين رئيس الجمهورية التي تغلق في وجهه كل الابواب.كذلك اعتبر النائب سمير فرنجية »ان المشكلة التي يعاني منها الرئيس لحود هي عدم تمكنه من تحديد اين سيكون موقعه في المستقبل في انتظار التحقيق وفي التمسك بما ينص عليه الدستور.من جهة اخرى اعتبر رئيس الجمهورية الاسبق امين الجميل ان ايجاد المخرج للمأزق الرئاسي انما يعود الى الرئيس لحود نفسه الذي يعرف ما عليه القيام به بعدما وصلت الامور الى ما وصلت اليه وان يستخلص العبر.ورأى الجميل انه لابد من مبادرة يمكن ان تأتي من البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير الذي يمكنه الاجتماع بالرئيس لحود والتفاهم معه على مخرج لائق وكذلك على الخطوات المستقبلية لموضوع الرئاسة.ورأى الرئيس اللبناني الاسبق انه مهما تكن نتائج التحقيق في جريمة اغتيال الحريري فإن ثمة مسؤولية معنوية على الرئيس لحود خصوصا وان العميد الركن مصطفى حمدان الذي اعلن مرارا قبل توقيفه انه مشتبه به, هو »من اهل البيت«.واكد الجميل »ان المواجهة التي وضع الرئيس لحود نفسه فيها لا يمكن تغطيتها من اي من القوى والمرجعيات المسيحية الروحية او السياسية وخصوصا ان جريمة اغتيال شخصية سنية بحجم شخصية الرئيس الحريري ليست عادية.واستشهد بالازمة المشابهة التي واجهها في نهاية عهده, وكيف تجنب فيها ادخال البلاد في مأزق التحدي والمواجهة باعتماد المرونة الى حين انتهاء ولايته.وقال ان الفترة العصيبة التي مر بها عهده لا تقارن بالفترة الحالية من حيث »فلتان الوضع آنذاك في ظل صراعات اسرائيلية ¯ سورية ¯ فلسطينية فضلا عن الوجود المسلح للميليشيات.وتوقعت صحيفة »اللواء« ان يجري اتصال مباشر بين الرئيس لحود والبطريرك الماروني نصر الله صفير خلال الفترة المقبلة لتوضيح بعض وجهات النظر.ونقلت عن مصادر بالقصر الرئاسي في بعبدا ان البطريرك صفير ابلغهم تفهمه لموقف لحود بالنسبة للتحقيقات وانه يعتبر ان لا شبهة عليه وانه في ضوء النتائج النهائية سيتم تحديد المواقف متفهما اصرار لحود على السفر الى نيويورك في ظل التحدي الاعلامي والسياسي لهذه الزيارة.الى ذلك واصلت كتلة تيار المستقبل هجومها على رئيس الجمهورية اميل لحود واعتبرت في بيان اصدرته امس انه انبرى بكل قوة للاشادة والدفاع عن قائد لواء الحرس الجمهوري مصطفى حمدان غير آبه بما تلحقه مواقفه من انعكاسات سلبية عليه واكدت انه حاول التدخل بشكل سافر في عمل القضاء المختص والتأثير عليه وصرف التحقيقات عن مسارها الصحيح والسعي الى انقاذ اركان نظامه السابق في ملاحقة القانون.واكدت الكتلة ادانتها مواقف لحود هذه وتصرفاته العلنية والمكشوفة في التحقيقات والتوقيفات الجارية تجاه المشتبه بهم.واعتبرت ان هذه الممارسات تشكل تجاوزا لكل القوانين ما يؤدي الى المساس الفاضح بأمن الوطن والمواطن ويبيح للقتلة والمجرمين الاستمرار في مخططاتهم.
0 Comments:
Post a Comment
<< Home