Monday, September 12, 2005

كنعان وغزالي يتصدران القائمة.. وحالة


كنعان وغزالي يتصدران القائمة.. وحالة
هلع في صفوف السياسيين اللبنانيين الموالين
ميليس زار دمشق و"انتزع" موافقتها
على استجواب رموز النظام الأمني السوري
بيروت ¯ »السياسة«:دمشق ¯ الوكالات:قام رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري القاضي الالماني ديتليف ميليس بزيارة مهمة الى العاصمة السورية دمشق تمكن خلالها من »انتزاع« موافقة السلطات السورية على استجواب كبار القادة الامنيين, وتزامنت زيارة ميليس الى دمشق مع حالة من الهلع في صفوف الشخصيات السياسية اللبنانية الموالية لسورية.ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية عن مسؤول سوري رسمي ان ميليس غادر العاصمة السورية بعد ان اتفق مع المستشار القانوني في وزارة الخارجية رياض الداوودي »على اجراءات الاستماع الى الشهود السوريين وترتيباته«.واضاف المصدر ان ميليس غادر العاصمة السورية »على ان يعود اليها اواخر الاسبوع المقبل«.وقد تشكل التحقيقات التي سيجريها القاضي الالماني في دمشق تحولا في التحقيق القائم لكشف مدبري ومنفذي جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق.وكان ميليس وصل الى دمشق قبيل ظهر امس آتيا بطريق البر من بيروت, وبدأ على الفور محادثات مع الداوودي.وكانت صحيفة »الثورة« السورية ذكرت امس انه سيستمع الى »شهود« بعد اجتماعه مع الداوودي.وكان الداوودي استقبل القاضي الالماني لدى وصوله الى جديدة يابوس بعد عبوره الحدود اللبنانية السورية. ووصل ميليس الى الحدود في موكب ضم 18 سيارة وسط اجراءات امنية مشددة نفذتها عناصر من الجيش اللبناني وطوافة عسكرية.ويسعى ميليس للاستماع الى عدد من كبار الضباط الذين شغلوا مناصب امنية في لبنان قبل انسحاب القوات السورية منه في السادس والعشرين من ابريل الماضي.وذكر مصدر سوري مطلع طالبا عدم الكشف عن هويته ان في مقدمة هؤلاء وزير الداخلية الحالي والرئيس السابق للاستخبارات العسكرية السورية في لبنان اللواء غازي كنعان (بين عامي 1982 و 2002) وخلفه رستم غزالي (بين 2002 وابريل 2005) واثنين من معاوني الاخير في بيروت محمد خلوف وجامع جامع.وبدأ ميليس عمليا مهمته في بيروت في منتصف يونيو ثم طلب تمديدها الى اواخر اكتوبر وادت التحقيقات التي قام بها حتى الان مع فريقه الكبير الى توقيف اربعة من كبار المسؤولين الامنيين اللبنانيين الذين كانوا يشكلون نواة النظام الامني في لبنان الذي اقامته سورية.وفي بيروت, وفي موازاة بدء مهمة رئيس فريق التحقيق الدولي القاضي ديتليف ميليس في دمشق, واصلت لجنة التحقيق عملها فاستجوبت المدير العام للامن العام السابق اللواء جميل السيد في مقر اقامتها في المونتيفردي, حيث احضر السيد مكبلا من مقر توقيفه الجديد في سجن الاحداث في رومية, كذلك تم استجواب احد حراس منزل الوزير السابق وئام وهاب كمشتبه به ايضا, ويتوقع ان تستدعي اللجنة, في غضون الساعات المقبلة كذلك قائد لواء الحرس الجمهوري العميد مصطفى حمدان والمدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء علي الحاج ومدير المخابرات السابق للجيش اللبناني العميد ريمون عازار لاستجوابهم مجددا, في وقت علمت »السياسة« ان حالة هلع وخوف تسود عددا من الشخصيات السياسية اللبنانية التي كانت تربطها علاقات وطيدة برئيس جهاز المخابرات السورية في لبنان العميد رستم غزالي, بعدما تبين انها في دائرة الشبهة ومن المتوقع ان يتم استدعاؤها للتحقيق في اي لحظة, خاصة وان الاعترافات التي ادلى بها الموقوفون الاربعة كشفت معلومات خطيرة عن حجم الشبكة الكبيرة المشاركة في عملية اغتيال الرئيس الحريري, اذ لا يقتصر الامر على سياسيين وعسكريين وانما هناك شخصيات اخرى مالية ورجال اعمال في لبنان والخارج لها ارتباطات في الجريمة ووفرت التسهيلات للذين قاموا بها.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home