Wednesday, September 14, 2005

أسماء 19 ضابطاً طلب ميليس استجوابهم.. والتحقيقات


أسماء 19 ضابطاً طلب ميليس استجوابهم.. والتحقيقات
قد تطال قتلة الرئيس الأسبق رينيه معوض
دمشق ترضخ لشروط واشنطن تحت مظلة عربية!
دمشق - بيروت - »خاص«:باريس - الوكالات:كشفت مصادر ديبلوماسية فرنسية مطلعة أمس ان الرئيس السوري بشار الأسد الذي يعاني من عزلة دولية خانقة وتهديدات أميركية متصاعدة بلغت ذروتها أول من أمس بالتهديد العسكري المباشر, يسعى جاهداً لإنقاذ نظام حكمه على الطريقة الليبية من خلال الرضوخ الكامل لجميع المطالب والشروط الغربية لجهة التعاون في ملفي العراق ولبنان ونزع سلاح حزب الله وطرد جميع المنظمات الراديكالية الفلسطينية من دمشق.ويتزامن »استسلام« نظام دمشق للغرب مع تطورات دراماتيكية تشهدها عملية التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري على الجانب السوري, فقد كشف النقاب أمس عن مطالبة رئيس لجنة التحقيق القاضي الالماني ديتليف ميليس بالتحقيق مع 19 ضابطاً قيادياً يمثلون أركان نظام البعث الحاكم وان عمليات الاستجواب المنتظرة الأسبوع المقبل ستتوسع لتشمل جرائم واغتيالات سياسية أخرى نفذت في لبنان..(راجع ص33)ونقلت نشرة »الحقيقة« الناطقة بلسان »المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية المعارض أمس عن المصادر الديبلوماسية الفرنسية تأكيدها ان بشار الأسد وافق على مبادرة عربية تقوم على نقاط عدة مقابل استثنائه وشقيقه ماهر من تحقيقات ميليس والحصول على تعهد من هذه العواصم بعدم المساس ب¯ »مؤسسة الرئاسة وما يتبع لها« وهو ما يعني ضمنا الحرس الجمهوري, وعلم ان هذه النقاط تشمل:استعداده لإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وإحداث تحولات ديمقراطية سريعة خلال ستة أشهر.مساهمة فعالة في عملية التحقيق الدولية الجارية بشأن جريمة اغتيال الحريري, مع استعداد لتسليم جميع المشتبه بهم الى أي محكمة تكلف بالقضية.مساهمة فعالة في مكافحة الارهاب في العراق.وضع سلاح »حزب الله« الثقيل في مستودعات خاصة بالجيش اللبناني.حظر مطلق على نشاط المنظمات الفلسطينية المتواجدة في دمشق.وأشارت هذه المعلومات الى ان دمشق التي سلمت فعلاً هذه المقترحات الى كل من مصر والسعودية خلال الساعات القليلة الماضية, طالبت بمساواة الأسد بالقذافي, وتساءلت عن المبررات التي تجعل واشنطن وباريس تعاملانه بأقل مما عاملتا به »ارهابيا دوليا لم يتورع عن قتل المدنيين في السماء« في اشارة الى تفجير الطائرة الاميركية فوق بلدة لوكيربي.واضافت هذه المعلومات ان »ردود الفعل الاميركية على مقترحات الأسد أظهرت بعض الليونة والتراخي, فيما أصر الرئيس شيراك على المضي في التحقيق حتى نهايته القصوى مهما كان مستوى الشخصيات التي قد يطالها«.وختمت هذه المصادر بالتأكيد على ان »مبعوثين عربيين رفيعي المستوى سيصلان الى دمشق خلال الساعات القليلة المقبلة لبحث هذه المقترحات وتطويرها«.في تطور متصل اعترفت دمشق بالزيارة السرية العاجلة التي قام بها الى باريس امس رئيس شعبة المخابرات العسكرية السورية اللواء آصف شوكت صهر الرئيس الاسد, لكنها رفضت الكشف عن اهداف الزيارة التي جاءت تلبية لدعوة رسمية فرنسية, حسبما اكدت مصادر في المعارضة السورية في باريس امس.واشارت المصادر الى ان زيارة آصف شوكت على صلة بقضية التحقيق في اغتيال الحريري وتداعياتها على الساحة السورية.ورجحت المصادر ذاتها ان يكون في جعبة شوكت معطيات مهمة تتعلق بالجريمة, كما انها لم تستبعد ان يلعب دور »شاهد الملك« ضد بعض الضباط الاخرين في الحرس الجمهوري والمخابرات العسكرية!لكن يبدو ان مناورات القيادة السورية لحفظ ماء وجهها, عديمة الجدوى بالنسبة لرئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس الذي رفض بشكل قاطع طلباً تقدمت به دمشق لمشاركة قضاة عرب في التحقيقات, وفقا لمصادر المعارضة السورية في دمشق وبيروت امس.وكشفت المصادر استناداً الى ديبلوماسيين غربيين في دمشق ان ميليس فشل في اقناع السوريين بتوقيع اتفاق يحدد اجراءات الاستماع الى الشخصيات السورية التي يرغب في استجوابها وعزت ذلك الفشل الى خلاف نشب بين ضباط المخابرات السوريين الذين كانوا يوجهون محادثات المستشار القانوني لوزارة الخارجية السورية رياض الداوودي مع ميليس من غرفة مجاورة.الا ان مصدراً سورياً شبه رسمي اشار الى ان المفاوضات مع ميليس ستتواصل حول آلية الاستجواب وكشف عن قائمة غير مكتملة بأسماء الضباط الذين سيخضعون للتحقيق وهم 19 قيادياً يمثلون هرم السلطة:محمد سعيد الخيتاناللواء هشام بختيار اللواء آصف شوكتاللواء حسن خليلاللواء غازي كنعانالعميد رستم غزالةالعميد جامع جامعالعميد محمد مخلوفالمقدم عبد الكريم عباسالمقدم ناظم يوسفالعقيد سليمان شبلاقالعقيد فريد الحكيم اللواء بهجت سليمانالعقيد ماهر الاسدالعميد مناف طلاسالعميد محمد سليمانالعميد بشير قره فلاحمدير ادارة التسليح في الجيش السوريالعقيد جهاد الصافتليولفت المصدر السوري الى ان عمليات الاستجواب المنتظرة ستشمل جرائم واغتيالات سياسية اخرى قام بها عدد من الضباط المذكورين في لبنان خلال 15 عاما.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home