Friday, September 16, 2005

الأخ


الأخ
مروان علي - الحوار المتمدن 15/9/2005 :
.. الى سمير قصير ...
ظل النظام السوري طوال فترة وجوده في لبنان - اقصد احتلاله،قبل ان يشحط من هونيك - يكرر نفس العبارات والمقولات" شعب واحد في وطنين" و" الاخوة السورية - اللبنانية" و " المصير المشترك" بالنسبة للعبارة الاخيرة هي لاتعني غير ان اللبنانيين سيذوقون مرارة النظام الشمولي الدكتاتوري وهيمنة المخابرات حتى على الهواء ، اسوة باشقائهم السوريين اما الاخوة فلها مدلول آخر لاعلاقة له لا بالاخوة ولا "بهم يحزنون" .
فالاخ لم يدق الباب وانما نط من الشباك ، آخر موديل من موديلات الاخوة العربية ( تذكروا الاخ صدام كيف دخل الكويت، تكرار لسيناريو الدخول السوري الى لبنان ولو مع تغيير طفيف بسبب استعجال الاخ صدام حسين) .
وصار الكل في الكل يتدخل في الشاردة والواردة ، الطالع والنازل في حين الاخ اللبناني صار غريب في لبنان او معتقل في فرع فلسطين في دمشق او مهدد بالاغتيال في اية لحظة ولا حول له ولا قوة ..
وكان وجود الاخ هناك ليس لتحرير الجنوب( جنوب الاخرين كما يقول الشاعر نزيه ابو عفش ) ولا لتحرير فلسطين وبالتأكيد ليس لتحرير الجولان وانما لتحرير لبنان من اهله ليكون ملكا شخصيا للطغمة الحاكمة في دمشق ومرتعا للمخابرات السورية العسكرية والمدنية ونبعا لاينضب للتهريب وغسل الاموال والذمم .
خلال وجودي في بيروت في نهاية الثمانينات وبينما كنت عائدا الى الفندق الذي اقيم فيه في ضيافة الفنان السوري حسن ادلبي اوقفني حاجز سوري في منطقة الحمراء وقبل ان افتح فمي بكلمة واحدة انهال علي الاخ السوري( الجندي) بالرفس والركل والضرب والشتائم والسباب ولم تسلم منها حتى قريبات ام امي في القبروبعد ان عرف الاخ انني سوري مثله مع فرق كبير لماذا انا في بيروت ولماذا هو هناك( ماذا افعل هناك وماذا يفعل هو هناك) اعتذر مني وقال : عفوا فكرتك لبناني .. يا هيك اخ يا بلا .
مروانيات
الشعب اللبناني شعب مضياف جدا وانا أقول لاصدقائي في بيروت- جمانة وعقل وعبده وجبور واسكندر وعباس وبسام ويوسف وماهر - انكم متطرفون في ضيافتكم ..
الاخوة / الضيوف ، تركوا وراءهم بحرا من الدماء وجبالا من الخراب ولم يتركوا حجرا فوق حجر
انها الاخوة على الطريقة البعثية .

0 Comments:

Post a Comment

<< Home