Wednesday, September 14, 2005

قد تكون من صنع النظام لكسب تعاطف أبناء الطائفة


قد تكون من صنع النظام لكسب تعاطف أبناء الطائفة
منشورات مجهولة في المدن السورية
تنذر العلويين بدنو ساعة الحساب
قالت مصادر حزبية " بعثية " في دمشق ان سكان الكثير من التجمعات السكانية التي يشكل قاطنوها اغلبية تنحدر من الطائفة العلوية, او يقطن فيها مواطنون يتحدرون من هذه الطائفة, استفاقوا الاثنين الماضي على وجود منشورات مغفلة التوقيع تنذرهم بدنو " ساعة الحساب " و " قرب اجل النظام الطائفي الذي يحكمون باسمه ". ونقلت مراسلة موقع »الحقيقة« الالكتروني السوري المعارض في دمشق رشا ارناؤوط عن المصدر الحزبي " البعثي " فان ما لفت انتباه الاجهزة الامنية التي علمت بالامر هو ان توزيع المنشورات كان في وقت واحد وفي اكثر من محافظة. الامر الذي يدفع الى الاستنتاج ان هذا العمل لا يمكن ان يكون من صنيع شخص واحد او عدد محدود من الاشخاص, وانما من صنع تنظيم. وذكر المصدر ان عملية التوزيع تمت بطريقة القذف من فوق اسوار المنازل او من خلال وضعها في العلب البريدية الخاصة او دفعها داخل شقوق في الابواب او وضعها تحت ماسحات زجاج السيارات التي صودف وقوفها في هذه المناطق.وقد سجلت الاجهزة الامنية حصول هذا الامر في بعض منازل "حي ال¯ 86" في دمشق, و "دف الشوك" و "القابون" و "عش الورور" و "برزة البلد" و " مساكن برزة " و " حي موقف الاتوماتيك " في ضاحية المعضمية.أما في محافظة طرطوس الساحلية فلوحظ ان التوزيع شمل " حي المحطة " الواقع بالقرب من سكة الحديد, وفي " حي القصور " بمدينة بانياس التابعة لهذه المحافظة, أما في مدينة حمص فقد شمل التوزيع كلا من حي " بستان اللوز " وحي " الانشاءات " و " النزهة ". ولم تتوفر معلومات حول ما اذا كانت المدن الرئيسية الاخرى ( حلب, اللاذقية, حماه ) قد شهدت توزيعا مشابها. وعلم ان الاجهزة الامنية, وفور تبلغها بالامر, بادرت الى جمع ما امكن من هذا المنشورات التي تبين انها " نسخة واحدة, مطبوعة على جهاز كمبيوتر وتخلو من اسم اي جهة تتبنى العمل ".وكان من اللافت ان المنشور الذي حصلت " الحقيقة " على نسخة منه تضمن نص فتوى الامام " ابن تيمية " الذي يكفر العلويين, ونصوصا قرآنية واحاديث نبوية قال كاتبو المنشور انها تأمر باقامة الحد على الكفار والمشركين !يشار الى ان هذه هي المرة الاولى التي تشهد فيها سورية عملا من هذا النوع منذ ربع قرن حين شهدت مواجهات مسلحة بين تنظيم " الطليعة الاسلامية المقاتلة " والنظام السوري. ومن المعلوم ان بعض هذه الاعمال كان من صنع اجهزة المخابرات و /أو " سرايا الدفاع " بهدف ارهاب المواطنين المنحدرين من الطائفة العلوية وتوليد دوافع داخلية في انفسهم ترغمهم على دعم النظام في مواجهته مع الحركة الاسلامية المذكورة. ولم تستبعد مصادر سياسية تحدثت اليها " الحقيقة " ان يكون توزيع هذا المنشور الان من صنيع الاجهزة الامنية, لاسيما وان النظام يعاني من حالة عزلة وحصار داخلي وخارجي لم يسبق لها مثيل منذ ازمة الثمانينات الماضية. كما لم تستبعد هذه المصادر تكرار هذا العمل واتساعه في المستقبل القريب خصوصا اذا ما جاء تقرير المحقق الدولي ديتليف ميليس في غير صالح النظام, او تضمن اتهامات واضحة للنظام السوري بالمسؤولية عن جريمة اغتيال رفيق الحريري. وذهب مصدر اخر الى المطالبة بالتروي قبل اتهام الاجهزة الامنية باعمال من هذا القبيل, زاعما ان " المجتمع السوري, وبشكل خاص بعد سقوط النظام العراقي وتحول سورية الى معبر للجماعات الاسلامية صوب العراق, اصبح مرتعا لمجموعات اصولية جديدة ولدت على هامش الحركات الاسلامية التقليدية. وان هذه المجموعات تعتقد بان ايام النظام السوري أصبحت معدودة نتيجة للتطورات الاقليمية, وعليها بالتالي ان تستعد للانتقام ممن ترى فيهم كفارا اغتصبوا السلطة منذ عام 1963 تحت واجهة حزب البعث " !

0 Comments:

Post a Comment

<< Home