بعد حلحلة عقدة مكان استجواب أفراد "عصابة الستة"
بعد حلحلة عقدة مكان استجواب أفراد "عصابة الستة"
الخطوة التالية "المفجرة" لميليس: الإصرار
على إنهاء تحقيقاته باستجواب "مستحيل" للأسد
لندن ¯ كتب حميد غريافي:قال ديبلوماسي فرنسي في العاصمة الاردنية امس الاحد انه في حال حلت عقدة اجراء ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق في اغتيال رفيق الحريري تحقيقاته مع المشتبه فيهم الستة من قادة الامن السوري خارج الاراضي اللبنانية, فإن »عقدة العقد الكبرى الموضوعة لاصطياد نظام البعث السوري ستظهر في مطلع الشهر المقبل قبل ايام من الموعد المقرر لانتهاء مهمة القاضي الالماني وتقديم تقريره النهائي الى مجلس الامن الدولي, عندما سيطلب مجددا لقاء مع الرئيس السوري بشار الاسد لمواجهته شخصيا بشهادات عدد من زعماء لبنان في طليعتهم وليد جنبلاط وسعد الدين الحريري ومروان حمادة ومدير الاستخبارات العسكرية اللبنانية الاسبق جوني عبده وشقيقه وزوجة الرئيس رفيق الحريري, حول آخر لقاء تم بين الرئيس السوري ورئيس وزراء لبنان السابق قبيل التمديد للرئيس اللبناني اميل لحود في سبتمبر من العام الفائت »ابلغ الحريري جميع هؤلاء ان الاسد هدده خلاله اذا تمنع عن التوقيع على مرسوم التمديد«.واكد الديبلوماسي الفرنسي في اتصال اجرته به »السياسة« من لندن امس ان مجلس الامن الدولي والامين العام للامم المتحدة كوفي عنان »على اطلاع حميم من ميليس على نيته مقابلة الاسد« بعدما قام اثنان من معاونيه المحققين بمقابلة حليفه اللبناني لحود و»استجوابه طوال ست ساعات حول ما اورده عدد من الشهود واستنادا الى مكالمات هاتفية جرت من بعض المشتبه بهم اللبنانيين بقصره الجمهوري وتحديدا بنجله اميل اميل لحود الذي تبين انه لم يجب على اي مكالمة«.وذكر الديبلوماسي نقلا عن زميل فرنسي له في الامم المتحدة بنيويورك ان ميليس ينوي توقيع اتفاق تعاون قضائي مع اي دولة يستقر الرأي على استجواب السوريين الستة فيها, على غرار اتفاقه مع الحكومة والقضاء اللبنانيين »كي يكون بامكانه في حال تأكده من ضلوع اي من هؤلاء في جريمة اغتيال الحريري« الطلب الى السلطات القضائية في تلك الدولة اعتقاله (او اعتقالهم) حتى المحاكمة التي ستجري في محكمة دولية باحدى الدول الاوروبية«.ونقل الديبلوماسي عن زميله هذا قوله ان كوفي عنان »تمنى على ميليس عدم اثارة موضوع لقاء الرئيس الاسد في قصره بدمشق الآن قبل الاستماع النهائي الى المطلوبين الامنيين السوريين الستة الذين بينهم صهره اللواء شوكت آصف مدير الاستخبارات العسكرية, كما تمنى عليه التكتم الشديد حيال مسألة الاستجواب الشخصية هذه قبل معرفة مصير هؤلاء الستة او بعضهم«.واعرب الديبلوماسي عن اعتقاده ان ميليس »على يقين من ان تحقيقاته النهائية لن تكون مكتملة من اجل وضع قراره الظني الى المحكمة الدولية, ما لم يستمع الى الرئيس السوري شخصيا, الا انه ربما يرسل المحققين اللذين استجوبا الرئيس اللبناني للقاء الاسد لانه ¯ على ما اعتقد ¯ لا ينوي الذهاب شخصيا الى سورية بعد الحملة الاعلامية واسعة النطاق التي نظمتها اجهزة الامن السورية ضده سواء في وسائل الاعلام او عبر تظاهرات شارعية هددته بالعمالة لاسرائيل, وهي تهمة في سورية تحمل في طياتها اهدار دمه«.واكد الديبلوماسي الفرنسي ل¯ »السياسة« ما كانت وسائل اعلام عربية وغربية نشرته الجمعة الماضي بعد مرور 15 يوما على تفرد »السياسة« به في الثالث من الشهر الجاري وهو ان مندوبي اميركا وفرنسا وبريطانيا في مجلس الامن »يعملون حاليا على وضع مسودة مشروع قرار جديد لفرض عقوبات قاسية على النظام السوري يلحظ تجنب البنود السابقة التي استخدمت في قرار مشابه اصدره مجلس الامن عام 1991 لفرض الحصار على العراق, واعطى نتائج عكسية, اذ استغله نظام صدام حسين لزيادة ثرواته وثروات حزبه, فيما وقع ضيمه الكبير على الشعب العراقي«.وكان مسؤول جزائري كبير اكد اول من امس السبت ايضا المعلومات التي اوردتها »السياسة« السبت الفائت في الثاني عشر من هذا الشهر عن ان الدول الغربية الثلاث هذه »تبحث جديا في استخدام القوة ضد سورية استنادا الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي على اساسه صدر القرار الدولي الاخير 1636 الذي دعا سورية الى التعاون الكامل وغير المشروط مع لجنة التحقيق الدولية«.وقال الديبلوماسي الفرنسي ان واشنطن وباريس ولندن التي راقبت عن كثب »الصراع النفسي الذي لا يطاق« الذي تعرض له الرئيس السوري بشار الاسد وعدد من كبار مسؤولي حزبه بسبب اصرار ميليس على التحقيق مع المتهمين الامنيين السوريين الستة في مقره بالمونتفردي في لبنان, »باتت اشد اقتناعا بأن الوصول الى فرض عقوبات على سورية ¯ بعد امكانية حل اشكال مكان التحقيق خارج لبنان ¯ لن يمر الا عبر طلب من رئيس لجنة التحقيق الدولية لمقابلة الاسد واستجوابه, وهو امر سيكون من المستحيل رضوخ السوريين له ما يبرر اي عمل دولي ضدهم«.
0 Comments:
Post a Comment
<< Home